قديما قالوا فى الأمثال «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك استعجب»، وأيضا «المنخل الجديد له علامة»، ويبدو أن الأمثال دائما صادقة مهما تغيرت الأحوال والأيام أقول هذا الكلام تعليقا على الإجراءات الأمنية الصارمة بشارع الجلاء والضبط والربط فى المرور ومنع الوقوف فى الممنوع بعد حادث التفجير أمام السفارة الإيطالية، خاصة أن هذه المنطقة حيوية وبها أغلب المؤسسات الصحفية وقريبة جدا من ميدان التحرير وما أدراك ما فى ميدان التحرير إلى جانب وجود أكبر سنترال بالقاهرة وعدد من البنوك.
الحكاية أيها السادة ولأننا لا نستفيد من الماضى ونتعظ بالمصيبة وقت حدوثها انتظارا لمصيبة أخرى «لا قدر الله» بدأت الاجراءات تتلاشى شيئا فشيئا إلى درجة ما وصلنا إليه فى هذه الأيام، وقوف فى الممنوع لعدة صفوف، ندرة وجود الشرطة بل انعدامها أحيانا، فوضى فى الشارع، بل إن الشرطة أعطت «السايس» صكا على بياض للتحكم فى خلق الله ورفض أى مبلغ يعطى له إذا لم يعجب سيادته!!
يا سادة يا رجال الأمن يا حماة الوطن من الداخل ارحمونا يرحمكم الله واستفيدوا من الأحداث ولا تنتظروا المصيبة لتعلنوا الطوارئ ويكفينا نوما واعطونا فرصة القول «صح النوم يا سيادة الأمين»!!
أعتقد أن قيادات الأمن وفى مقدمتهم اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية والسادة مديرو أمن القاهرة والمرور لن يتركوا الحبل على الغارب بل هناك «نوبة صحيان» قبل أن نسمعها بعد مصيبة جديدة،
اسمحوا لى أيها السادة أن أوجه لكم دعوة لزيارة شارع الجلاء قبل أن تصدروا أى فرمان!! اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.