رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
ماذا يضرب الروس فى سوريا؟!

أتابع- على نحو دقيق- الحملة الغربية والأمريكية (بالذات) على الضربات الجوية الروسية فى سوريا ضد داعش ومجموعة التنظيمات الإسلاموية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقد انبنت الحملة الغربية على اتهام روسيا بأن طائراتها استهدفت مدنيين ومواقع مدنية، وركزت (كما كتب توماس فريد مان فى نيويورك تايمز) على أن سوريا ستتحول إلى أفغانستان أخرى لروسيا.

ومن جهة ثالثة فإن هجوما كبيرا تعرض له حيدر العبادى رئيس وزراء العراق لموافقته على إقامة مركز معلومات فى بغداد، تقوم فيه روسيا وسوريا والعراق وإيران بجمع المعلومات عن داعش والتنظيمات الإسلاموية الإرهابية الأخرى.

الأكراد والسنة وبعض الشيعة (حزب مقتدى الصدر) أعلنوا رفضهم لمركز المعلومات ونشاطه، ولكن العبادى بدا مؤيدا بشدة لحضور الروس مدفوعا بتوجيه إيران من جهة، وبرغبة حقيقية فى دحر داعش واستعادة جزء من بلاده احتله ذلك التنظيم المتوحش.

نعود إلى الحملة الغربية على الضربات الجوية الروسية، إذ يبدو أن السرعة التى تحرك بها الروس أربكت الغرب فجاءت حملته- كما قال بوتين- تستبق قيام الطائرات الروسية بغارة واحدة.

كما أن العمليات الموجهة ضد داعش بفاعلية تسلب الولايات المتحدة ورقة كانت ترغب الاستمرار فى استخدامها ضد دول (وطنية) أرادت تدميرها منذ ما سمى (الربيع العربي) مواصلة التآمر ضدها، وأنظر- فى هذا السياق- إلى دلالات إعلان رئيس الأركان الأمريكى مارتن ديمبسى قبل أن تعلن روسيا عن نيتها القيام بضربات جوية فى سوريا بناء على رغبة دمشق، والتى ذكر فيها أن الحرب ضد داعش ستستغرق عشر سنوات.

روسيا تضرب مواقع الإرهاب بفاعلية فى ادلب وحمص وحماة، وفى تجمعاتها الأكثر تهديدا للدولة، وذلك ما أزعج واشنطن التى راحت تتخبط وتتهم موسكو بضرب المدنيين وهو مالم يثبت من حالة واحدة.

وبالإضافة فإن خالد خوجة العميل التركى المعروف الذى يرأس ما يسمى ائتلاف الثورة والمعارضة وجناحه العسكرى (الجيش السورى الحر) اتهم موسكو بضرب قواته محرضا على إيقاف العملية التى تدعم نظام الأسد، واتهم مصر بأنها انتقلت من تأييد ما سماه (الثورة) أثناء حكم محمد مرسى إلى موقف الحياد ثم بدأت القاهرة تتحدث عن ضرورة الحفاظ على الدولة ووحدتها.

ردود الفعل الهستيرية تخبرنا أن الروس يضربون الإرهاب فى المليان.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: