ففى ظل الظروف التى مرت بها البلاد وفرت جماعة الإخوان الإرهابية ـ خلال فترة محاولة السيطرة على الدولة ـ ملاذا آمنا للمتطرفين والمجموعات الإرهابين الموالية لها فى سيناء، وساعد على ذلك وجودهم فى المناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة واستخدام الانفاق فى تهريب السلاح والأفراد والمعدات، الى جانب الأسلحة المهربة من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي.
ودفعت مصر ثمن ذلك عبر دماء الشهداء التى سالت بسبب العمليات الإرهابية التى قام بها هؤلاء القتلة، وجاءت عملية حق الشهيد بمشاركة أفرع القوات المسلحة المختلفة وبالتعاون مع الشرطة المدنية، لتطارد الإرهابيين وتهدم أوكارهم وتقطع خطوط إمداداتهم تمهيدا لتنظيف سيناء تماما من هذا الوباء الخطير.
فى الوقت نفسه تواصل الدولة بدأب وإصرار عمليات تنمية سيناء وربطها بالوادي، وتوفير جميع مستلزمات الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، والمشروعات اللازمة لإيجاد بيئة قادرة على توفير حياة كريمة للمواطنين هناك، بعيدا عن بؤر التطرف والإرهاب.
إن سير عمليتى مكافحة الإرهاب والاهتمام بالتنمية معا، هو الطريق الصحيح ليكون لأرض الفيروز مستقبل زاهر يواكب عمليات التنمية فى مصر.