رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كل يوم
إبراهيم الرفاعي يصطاد.. وفاروق لبيب يستجوب!

7 - رغم أن الهدف المعلن والظاهر لحرب الاستنزاف التى بدأت القوات المصرية فى تنفيذها اعتبارا من يوم 8 مارس 1969 بواسطة القصف المدفعى

الشديد والمتواصل بصورة يومية ضد مواقع الإسرائيليين فى خط بارليف هو تأكيد إصرار مصر على كسر الجمود السياسى والعسكرى فإن الهدف الأهم والأخطر وغير المعلن كانت تهيئة الأجواء الملائمة لأبرع عمليات اختراق استخباراتية فى تاريخ الحروب حيث استغلت قوات الصاعقة وقوات الاستطلاع لهيب نيران المدافع فى التسلل خلف خطوط الإسرائيليين لجمع المعلومات من ناحية وإرباك الإسرائيليين بعمليات اقتحام جسورة على الخط الأمامى من ناحية أخري.

وطبقا للخطة الموضوعة فإن مهمة قوات الصاعقة والاستطلاع لم تقتصر على ملاحظة تحركات الإسرائيليين خلف خط بارليف وحتى منطقة المضايق، وإنما كان على هذه القوات أن تكون دائما على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية أوامر مفاجئة بنصب الكمائن والحصول على أسرى إسرائيليين كمصدر مهم من مصادر المعلومات.

وأتذكر جيدا يوم السبت 14 ديسمبر 1969 الذى أطلقت عليه إسرائيل يوم السبت الحزين عندما تابعت جلسة استجواب أول أسير إسرائيلى يقع فى أيدينا بعد حرب يونيو 1967 وكان المسئول عن استجوابه اللواء فاروق لبيب من فرع المعلومات بالمخابرات الحربية والذى كان برتبة مقدم وقتها الذى همس فى أذنى بأننا عثرنا على كنز من المعلومات الخصبة.. ولابد هنا من كلمة فى حق فاروق لبيب الضابط الخلوق الذى ظل يعطى وطنه بكل إخلاص وتفان حتى استردت مصر شريط طابا الحدودى عام 1989 قبل أن يلقى وجه ربه منذ سنوات قليلة حيث كان هو واللواء بحرى محسن حمدى ضمن فريق استرداد طابا بالتحكيم الدولى.

وأعود إلى يوم 14 ديسمبر 1969 لأتحدث عن الكمين النهارى الذى قاده الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة «39» بالمخابرات الحربية والذى عاد إلى الضفة الغربية لقناة السويس ومعه النقيب الإسرائيلى دان أفيدان الذى لم يكن الإيقاع به مكسبا للحصول على معلومات عن الانتشار الإسرائيلى فى سيناء فحسب وإنما كانت معركة الإيقاع به فى منطقة «سرابيوم» بعد تدمير عربة جيب وقتل الجنديين المرافقين له فى الدورية مدخلا مهما لاستخلاص عديد من الدروس المستفادة من القتال المباشر وجها لوجه تمهيدا لليوم الموعود لتنفيذ العبور الشامل لقناة السويس.

.. وغدا نواصل الحديث

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: