رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محطات
الفجر العربى.. آت

الفجر آت فى دولنا العربية، رغم الظلام و الحروب و الدما ر والقتلى والمشردين، رغم اليأس والإحباط اللذين تتجمع غيومهما فوقنا، ورغم بحور الدماء التى نخوض فيها وتلال الجثث التى تتراكم على أرضنا التى تكاد تضيق علينا بما رحبت. ورغم المؤامرات والفتن ومظاهر العمالة التى تحيط بنا.

 

ليست هذه أمنيات أو أحلاما، فهناك ضوء فى نهاية النفق العربى، وستنهض من تحت كل هذا الركام أجيال عربية لتزيح كل هذا الغبار والفشل وتبنى مجتمعاتها على أسس من قيم الأخلاق والعدالة والعلم والإنجاز.

هذه الأجيال وصلت إلى خلاصات مهمة عبر تجارب مريرة أكدت لهم أن الأوطان والأمم لا تبنى على أسس من الحرية والعدل والمساواة، ولا تتقدم إلا على أسس من العلم والتنمية والبناء والفكر الوسطى القويم .

لا أعتقد أن هذه الاجيال يمكن خداعها بعد الآن ، وقد كفرت بكل تلك النماذج المبتورة والمشوهة المأخوذة من الشرق أو من الغرب أو من تهويمات غير واقعية، إن تلك الأجيال باتت تتطلع الى نماذج أكثر تحررا ورقياواعتدالا واستنارةً، تستجيب لمطالب العصر وتحدياته، وإلى أنماط فى الحكم والحياة تعبر عن شخصية وكينونة وتراث وأحلام وآمال أوطاننا، للانطلاق نحو المستقبل وبناء مجتمعات افضل، توفر أسس الحياة الكريمة لمواطنيها، وتمنحهم الأمل، ولاتدفعهم بحماقة بالغة إلى كراهية الوطن، التى هى الخطوة الأولى فى طريق التطرف والارهاب.

ما زال هناك أمل رغم الكبوات والسواد الذى يسعى كالأفعى حول بلادنا، هناك أمل رغم الضربات والطعنات والمؤامرات التى تتعرض لها بلادنا، ولا تريد لنا استقرارا أو تقدما، والمواطنون فى بلادنا يستحقون أفضل مما هو متاح لهم، ولا يمكن أن نقبل أن تكون بلادنا نغمة نشازا بين الأمم، أو أن تكون بلادنا بمعزل عن حركة الشعوب الحية التى تتعثروتسقط ثم تنهض لتبنى بلادها ..سيلوح الفجر وستنطلق روح النصر من جديد فى أوصال هذه الامة، التى تحمل بين جنباتها وجوانحها وفى أرجائها كل عوامل النصر والرقى والتقدم.


لمزيد من مقالات أسماء الحسينى

رابط دائم: