رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

٨ أسباب وراء نجاح المرحلة الأولى من «حق الشهيد»

تحليل إخبارى يكتبه – إسماعيل جمعة:
بعد 16 يوما متواصلة قدمت فيها القوات المسلحة المصرية نموذجا للوطنية والفداء من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، أعلنت القيادة العامة فى بيان بثته منتصف ليلة أمس الأول عن انتهاء المرحلة الرئيسية الأولى للعملية الشاملة “حق الشهيد” التى نفذتها بالتعاون مع الشرطة المدنية بهدف إقتلاع جذور الإرهاب والتطرف من بقعة غالية من أرض سيناء الطاهرة بمدن “رفح” و”الشيخ زويد” و”العريش”.

 وبقراءة متأنية ودقيقة  للبيان الختامى للمرحلة الأولى من العملية، الذى أصدته القوات المسلحة حول نتائج المرحلة الأولى وملامح المرحلة الثانية من العملية يمكنا أن نستخلص الآتي:

أولا: نجاح القوات المسلحة فى تدمير المراكز و البؤر التى تتحصن بها وتنطلق منها العناصر الإرهابية و الإجرامية، والقضاء على شبكة واسعة من الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ عملياتها، يعنى أن ما تبقى من هذه العناصر أصبح مكشوفا فى الصحراء وأن اصطيادهم مثل الجرذان أصبح أمرا سهلا وغير معقد، كما أن الأعداد الكبيرة التى تم القضاء عليها أو الذين ألقى القبض عليهم أثناء تبادل النيران خلال العملية يؤكد أن عدد من تبقى من هذه العناصر ليس كثيرا، وأنه بقطع سبل دعمهم وإمداداتهم من الخارج أصبحوا يواجهون الهلاك، لو لم يكن برصاص القوات المسلحة سيكون جوعا وعطشا داخل الصحراء.

ثانيا: لم تدخر القيادة العامة جهدا فى توفير أحدث وسائل القتال والأسلحة التى تتناسب مع العملية، كما خضعت القوات المشاركة فى تأمين سيناء لبرنامج تدريبى وتأهيلى عال المستوي، ولفترات طويلة حتى حققت العملية أهدافها بدقة كبيرة وبأقل الخسائر.

ثالثا: لم تغفل القيادة العامة الدور الوطنى الكبير الذى قام به أهالى وقبائل سيناء والذى ساهم بشكل كبير فى تحقيق أهداف العملية، حيث أشادت القوات المسلحة فى بيانها بتعاون أهالى سيناء مع القوات، وذلك من خلال الإبلاغ عن أى تحركات للعناصر الإرهابية داخل المناطق السكنية الخاصة بهم، والتواصل مع أجهزة جمع المعلومات فور رصد أى تحركات مشبوهة.

 رابعاً: لم يتضرر أحد من المدنيين جراء تنفيذ العملية التى اتسمت بالدقة والصعوبة البالغتين، فكانت أشبه بعملية جراحية دقيقة تهدف لاستئصال ورم سرطانى بيد جراح ماهر، حيث أن الارهابيين يختبئون داخل بعض المناطق السكنية بمدن “رفح” و”الشيخ زويد” و”العريش” ويتخذون من المدنيين دروعا بشرية، إلا أن كفاءة القوات المشاركة فى تنفيذ العملية والخطط التى تم تدريبهم عليها قبل تنفيذها أدت إلى عدم تضرر أى مدنيين ولم تلحق أى أذى بهم، وأثبتت أن هناك عملية فرز سريعة تساعد فى التعرف على الإرهابيين للتعامل معهم بسرعة وبدون إحداث أية أضرار على الأهالي.

خامساً: وضعت القوات المسلحة خريطة مستقبل للعملية فى مرحلتها الثانية، التى تتزامن مع بدء تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة لشبه الجزيرة، وذلك من خلال التأكيد على مواصلة تعاون القوات المسلحة مع الشرطة المدنية لإحكام وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على المدن التى تشهد نشاطا ارهابيا والاستعداد العالى للتعامل الفورى والحاسم مع أى مصدر للتهديد أو عدائيات تمس أمن وسلامة المواطن السيناوي، والتأمين الشامل لجميع المرافق والأهداف الحيوية برفح والشيخ زويد والعريش والطرق الرئيسية والفرعيه المؤدية إليها، وفى نفس الوقت عدم إغفال تقديم الرعاية الصحية والغذائية والإجتماعية لأهالينا فى سيناء، بعد أن ظلوا يعانون لفترات طويلة من حصار الإرهاب للمنطقة فى ظل غياب أمنى وفساد سياسى استمر لعقود طويلة وتبذل القيادة السياسية جهودا مضنية فى سبيل انهاء هذه الحالة والبدء فى تنمية حقيقية لسيناء وربطها بالدلتا من خلال محور تنمية قناة السويس وتقضى على أوهام جماعات الجهل والظلام إلى الأبد.

 سادساً: التغيير الجذرى الذى أدخلته القيادة العامة فى أساليب المواجهة كان له كبير الأثر فى النجاحات التى تحققت على الأرض، و قد ظهر ذلك جليا فى أعداد من تمت تصفيتهم من الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة أثناء المداهمات وتبادل إطلاق النيران سواء فى سيناء أو منطقة الحدود الغربية.

فقد استطاعت القوات المسلحة على مدار الأشهر الماضية تحقيق مبدأ مهم وهو الهجوم المتحرك والمداهمة بدلاً من الدفاع الثابت والارتكاز فى الأكمنة والمحاور الأمنية الموجودة على الطرق الرئيسية والفرعية، واعتمدت بشكل أساسى على الوحدات خفيفة الحركة، التى بمقدورها تحقيق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف الجماعات الإرهابية، فى ضربات استباقية مركزة، وفق أحدث النظم العالمية وطرق مواجهة الإرهاب وحرب العصابات، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة المتطورة ذو القدرة النيرانية العالية والمؤثرة والقادرة على حسم الموقف بقوة.

سابعاً: حققت أجهزة المخابرات من خلال عناصر الاستطلاع وجمع المعلومات نجاحا كبيرا فى التمهيد لتلك العملية بعد رصد جميع البؤر والأوكار التى تتحصن بها تلك الفئة الضالة، وتحديد أماكنها بمنتهى الدقة وكذلك طبيعتها حتى يتم التدريب على اقتحامها من قبل عناصر قوات التدخل السريع والبحرية والصاعقة تحت غطاء جوي، ومعرفة ابعادها، وعدد من يختبئون بها وكيفية التعامل معهم والقضاء عليهم.

ثامناً: كانت مشاركة القوات البحرية فى العملية بمثابة المفاجأة التى تسببت فى صدمة كبيرة للإرهابيين، حيث كان البحر هو ملاذهم الأخير بعد أن فوجئوا بالقوات المسلحة تداهم أوكارهم وتمركزاتهم الوهة داخل الصحاري، وقد بذلت القوات البحرية جهدا غير مسبوق فى حماية للسواحل بشكل مكثف أثناء تنفيذ العملية، حتى أن أصغر المراكب كانت تحت بصر رجال البحرية لضمان قطع الامدادات والدعم اللوجيستى عن الارهابيين ومنع تهريب السلاح أو دخول عناصر إرهابية جديدة  إلى سيناء تسهم فى دعم الجماعات التى تتم محاصرتها فى الداخل، وذلك بالتعاون مع عناصر الضفادع البشرية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 3
    المهندس محمود عبدالحميد محمد بالقاهرة
    2015/09/24 10:15
    1-
    6+

    فى ختام هذه الإستراتيجية يجب ألا ننسى من دفعوا حياتهم ثمنا للنجاح من الضباط والجنود ، فمعاش إستثنائى لا يقل عن ٥ آلآف جنيه شهرى هو أضعف الإيمان
    فى ختام هذه الإستراتيجية يجب ألا ننسى من دفعوا حياتهم ثمنا للنجاح من الضباط والجنود ، فمعاش إستثنائى لا يقل عن ٥ آلآف جنيه شهرى هو أضعف الإيمان نرجو ممن بيدهم الأمر أن يضعوا مبلغ نصف مليون جنيه أو أكثر كوديعة يصرف عائدها كمعاش إستثنائى لكل من إستشهد فى هذه العملية ، ومهما دفعنا لهم فلن نوفيهم حقهم ، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله المهندس محمود عبدالحميد محمد بالقاهرة
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 2
    يوسف ألدجاني
    2015/09/24 07:16
    1-
    3+

    ألحقيقة أنه مجهود جبار من قوات ألجيش وألشرطة في تصفية ألأرهابين وتجمعاتهم في سيناء
    وحق ألشهيد وحماية ألوطن وألدولة لهم ألأوليات في ألتضحية وألعطاء .. فألتحية ألي أبطال ألجيش وألشرطة وحفظكم ألله ونصركم على ألأرهاب ألشيطاني وكل عام وأنتم بخير ونصر // أنني أرى ومعي كثيرون بأن أهم ( بند ) في عملية ( حق ألشهيد ) هو ألبند 7 ــ وهو مجهود ألمخابرات وألأستطلاع ( أن كان من أدارة ألمخابرات ألحربية أو ألمخابرات ألعامة وألأستطلاع ) أو من مساعدة ألمواطنين في هذه ألمهمة // وأن أستمرار وتطوير وزيادة في أداء ألمخابرات وألأستطلاع ستساعد في سرعة ألتخلص من ألأرهاب / ألخوف منا أن يكون بعض ألأرهابين هربوا من سيناء ودخلوا ألي ألمدن ألمصرية وهذا يحتاج ألي تكثيف عمل ألمخابرات ألمدنية ألسرية للقبض على ألأرهاب وبمساعدة ألمواطنين بالتبليغ عن أي غريب يدخل بينهم / وكل عام ومصر ,ألأمة ألعربية وألأسلامية بسلام وأمن .
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2015/09/24 05:12
    2-
    13+

    تسلم الايادى يا ابطال...بدايات ذهاب الغمة وشعور بأمان واستقرار بسحق الخونة الاوغاد
    ارهابيون جهلة متخلفون اوهموهم وزعوا فى نفوسهم المريضة أن مايقومون به شهادة وجهاد ...... فيلاقوا ربهم بسفكهم دماء الابرياء وترويع الآمنين
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق