رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

عصام عبد المنعم: نحتاج إلى إطار قانونى لتحديد معايير ممارسة المهنة

فى بداية الندوة، قال الكابتن عصام عبد المنعم الكاتب الصحفى ورئيس رابطة الصحفيين العرب والمصريين الأسبق : إن الإطار التنظيمى لمسألة الاعلام الرياضى بشكل خاص بالنسبة للعالم كله تقول إن من يمارس هذه المهنة هو صحفى، سواء كان كاتبا أو مذيعا، أو مقدم برامج، فتصنيفه فى الأساس صحفى، ولأنه فى مصر لم يتم تصنيف الاعلامى من البداية بشكل صحيح، فبالتالى المسألة تحتاج لإطار قانونى يتم بحثه بشكل جيد لكى نضع المعايير والضوابط التى نحدد من خلالها من هو هذا الاعلامى.

الذى يستحق الانضمام لنقابة الصحفيين تحت بند مقدم برامج، ويصدر بها التشريع المطلوب، ولا يسمح بالممارسة لهذه المهنة الا لأعضاء هذه النقابة.

وبذلك تكون هذه الفئة منتمية لهذه النقابة ولهم حقوق، وتكون النقابة ملتزمة فى الدفاع عنهم مثلما يحدث مع الصحافة المكتوبة، أى أننا نحتاج كمدخل لمناقشة الموضوع أن نقول إن الهدف هو وضع هذا الإطار القانونى حتى نستطيع أن نفرق، لان الاعلامى يجب أن توضع له الضوابط القانونية التى تسمح له بالانتساب لهذه المهنة، وبعد ذلك نرى ما هى السلبيات والإيجابيات الناتجة عن هذه الممارسة، فمن الممكن أن تكون هذه السلبيات ليست ناتجة عن القائمين بالعمل، وتكون هناك أمور مفروضة عليه هى التى ساهمت فى الأخطاء.

وفى رأيي إذا كنا سنخرج ببعض النتائج فهى فى البداية تنصب فى أهمية توصيف الإعلامى والجهة التى ينتمى لها وهى نقابة الصحفيين.

أما عن السلبيات الخاصة بالإعلام المقروء فأبرزها ناتج أو متعلق بقلة التدريب، حيث لا يوجد تدريب حقيقى جيد للصحفى المتخرج من كليات الإعلام، أو حتى من أى كلية أخرى ولديه هذه الموهبة، فلابد أن يتم وضع هذه الموهبة فى إطار عملى من خلال التدريب، ونقل الخبرات حتى لا تكون المسألة بها قدر كبير من الاجتهاد، فمن المفترض أن هناك أشياء أساسية لابد أن يتم التدريب عليها، وذلك أصبح علما، وفى تقديرى هو أمر مهم ويجب أن يطبق التدريب فى شتى المجالات، ولابد أن يكون التدريب عملية مستمرة، لا تتوقف الا بتوقف الحياة، ولابد من ممارستها بشكل منتظم ودورى، لان المعارف تتقدم والظروف تتغير دائما، ولذلك التدريب عملية مستمرة، وهناك دورات مكلفة جدا فى العالم كله، لان العلم لا يتوقف عن التطور، ونحن نحتاج الى عدم التكبر على التدريب، وله وسائل كثيرة ابتكرت لتنمية المعارف وتطوير القدرات والمهارات، وكل هذا يؤكد ان التدريب عملية مستمرة ومهمة جدا، وهذا ما يحتاجه الاعلام الرياضى المكتوب أو يفتقده.

أما السلبيات المتعلقة بالبرامج الرياضية فهى مسألة متعلقة بالجوهر المتمثل فى إختيار الموضوعات، وللأسف نجد كثيرا من الموضوعات التافهة تستغرق وقتا طويلا، ولابد من اعادة المراجعة فيما يخص المنظومة البرامجية، وخاصة فيما يتعلق بالإعداد، فإعداد البرامج شىء مهم جدا ويجب ألا يترك لأى شخص، لأن المعد له دور كبير فى اختيار الضيوف وتحديد مستوى البرنامج، لأن الضيوف هم تعبير عن المستوى وليس مقدم البرنامج، ويعتمد المعد على شبكة علاقاته الشخصية، وأي شىء يدخل فيه الجانب الشخصى لابد أن يخرج عن الموضوعية.

يضاف الى ذلك غياب الإبتكار، فى محاولة إكتشاف القضايا الرياضية وإلقاء الضوء عليها، وفى الحقيقة إن غالبية البرامج الرياضية تسير مثل القطيع فى طرح القضايا.

وهناك مسئولية على مقدمى البرامج الرياضية أصحاب الخبرات الناتجة من التواجد لفترات طويلة سابقة، لقيادة المنظومة الإعلامية، وعليهم دور كبير مطالبين به فى ذلك، لأنه من المفترض أن يقودوا الآخرين وراءهم إلى الطريق الصحيح، ولابد أن يدققوا فى المحتوى الذى يقدمونه وأيضا تحديد الرسالة التى يهدفون إلى توصيلها، وكذلك اختيار الضيوف، لأن عدم الإنتقاء الصحيح كارثة فى حد ذاته، فمستوى الضيف، كما ذكرت، يحدد مستوى المضمون، وقد يهبط بالمستوى، لأن عدم التدقيق قد يفقد مقدم البرنامج السيطرة على أداء الضيف وهو ما ينحدر بلغة البرنامج، وما نحن فيه الأن يشير إلى أن الإعلام الرياضى يهبط بالرياضة إلى الأسفل، ولا يحافظ عليها، خاصة بعد أن شغله البحث عن الإثارة، واعتبار الخروج عن السياق هو النجاح.

وخلاصة الامر .. أن مستوى الضيف والقضايا التى تثار يحتاج إلى مراجعة، وهو ما يؤكد عدم وجود منظومة إحترافية موجودة فى القنوات تجتمع مع مقدمى البرامج وتقوم بأى نوع من التقييم، ولا تهتم بأى نوع من الرقابة الذاتية الإحترافية، والأمور تسير بشكل عشوائي لدرجة أنك تجد أحيانا وبشكل مفاجئ تحول المعد إلى مذيع، بدون مناسبه، وهل يليق أن تكون مخارج الألفاظ غير صحيحة عند المذيع؟!.. وهو ما يؤكد أن الأمر يحتاج إلى إدارة  حقيقية فى القنوات الفضائية،حتى يكون هناك حل عملى، خاصة أننا نمنح الادارة الفعلية لهواة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق