رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نظرة على أحوال السياحة فى مصر والعالم

فى إطار اهتمامنا الدائم بالسياحة من الناحية الاقتصادية نخصص اليوم مقالنا لنشر الأرقام وتحليل معانيها ودلالاتها لخدمة أهل السياحة وذلك بنظرة سريعة

على أحوال السياحة فى مصر والعالم من خلال أرقام النصف الأول من العام الحالى حتى نعرف أين نحن؟ وكيف نتحرك للمستقل خاصة المهتمين بالتسويق وباتجاهات حركة السياحة العالمية ونبدأ بالشأن العالمي.

(1)

أعلنت منظمة السياحة العالمية فى أحدث تحليل لها من خلال البارومتر الذى تصدره كل ثلاثة أشهر أن السياحة العالمية حققت فى النصف الأول من العام الحالى 2015 زيادة فى أعداد السائحين الذين يتنقلون بين كل الدول العالم بنسبة 4% مما تحقق فى الفترة نفسها من العام الماضى حيث بلغ عدد السائحين 538 مليون سائح بزيادة 21 مليونا عن العام الماضي.

وقال الدكتور طالب الرفاعى الأمين العام للمنظمة (أردني) أنه رغم هذا النمو فإن السلامة والأمن لايزالان مصدر قلق عالمى وأن السيناريو الاقتصادى يظل أكثر تقلبا بشكل نسبى خاصة مع انتعاش الاقتصاديات المتقدمة والذى يتناقض مع تباطؤ الاقتصاديات الناشئة وتأثر الطلب على السياحة بسبب انخفاض أسعار النفط وتقلبات العملة.

لكن الرفاعى قال إنه رغم هذه التقلبات فإن السياحة لاتزال قادرة كما كانت على مدى السنوات الخمس الماضية على تحقيق النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل والاندماج الاجتماعى مما يؤكد صحة دعوتنا بضرورة أن تدعم الدول السياحة للوفاء بهذه التحديات الأكثر الحاحا فى العصر الحالي. وأضاف أن الأسواق الكبرى المصدرة للسياحة من الدول المتقدمة مثل أمريكا وفرنسا والسويد وإسبانيا لايزال الطلب عليها قويا ولكنه أضعف من المانيا وإنجلترا وإيطاليا وكندا وأن النمو السياحى فى الصين والهند مازال مستمرا بينما يقل الانفاق على السياحة فى روسيا والبرازيل بسبب انخفاض قيمة العملات بالنسبة للدولار واليورو.

يذكر أن العالم فى 2014 كان قد شهد زيادة فى أعداد السائحين حيث بلغ العدد مليار و135مليون سائح والعائدات 1٫5 تريليون دولار منها 221 مليار دولار من النقل الجوي.. وأنه بهذه الأرقام فإن السياحة تحقق فى اليوم الواحد 4 مليارات ودولار.

(2)

فى مصر تشير الأرقام إلى استمرار أرقام نفسها الحركة تقريبا مع تحسن طفيف وذلك فى النصف الأول من العام الحالى 2015 حيث بلغت أعداد السائحين 4،8 مليون سائح والليالى السياحية 45،9 مليون ليلة والايرادات 3،4 مليار دولار وذلك مع العلم بأن أرقام العام الماضى كاملا » فى 2014« كانت 9،9 مليون سائح والليالى السياحية 97،3 مليون ليلة والايرادات 7،2 مليار دولار.

لكن الجديد كما تقول الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادى لوزير السياحة هو ارتفاع نسبة الانفاق للسائح حيث أعلن البنك المركزى المصرى أن انفاق السائح فى اليوم بلغ 73،5 دولار بدلا من 72 دولار قبل نهاية العام الماضي.. كما أن انفاق السائح (زائر اليوم الواحد إلى مصر) كان قد ارتفع فى 2013 إلى (185 دولارا) فى حين أنه اشترى الرحلة بنحو 120 دولارا وبالتالى يكون قد أنفق نحو 65 دولارا خارج الرحلة على شراء السلع والخدمات السياحية.

يذكر أن زائر اليوم الواحد الذى كان يصل إلى مصر من خلال موانى الاسكندرية وبورسعيد والسويس وصل إلى أكثر من 900 ألف سائح فى عام 2010وهو عام الذروة فى السياحة المصرية بينما انخفض إلى أقل من 300 ألف زائر العام الماضي.. ويقصد بزائرى اليوم الواحد من يزور بلدا غير بلد اقامته أقل من 24 ساعة.

وتقول الأرقام أن أكبر 10 دول مصدرة للسياحة إلى مصر فى النصف الأول من 2015 وبالترتيب هى روسيا (1،3 مليون) وبريطانيا 482 ألف والمانيا 460 ألفا والسعودية 192 ألف وايطاليا 190 ألفا وأوكرانيا 151 ألفا وبولندا 135 ألفا وأمريكا 90 ألفا وهولندا 79 ألف والأردن 71 ألفا.

وبالنسبة للسياحة العربية إلى مصر أظهرت الأرقام ارتفاع الأعداد فى شهر يوليو الماضى 2015بنسبة 39٫5% مقارنة بشهر يوليو 2014 وأن الإمارات حققت 43،3% زيادة فى يوليو 2015 والسعودية حققت نموا بلغ 95٫5% وأن السائح الكويتى يعتبر الأكثر تميزا فى معدل الانفاق وطول مدة الاقامة.

كان البنك المركزى المصرى قد أصدر بيانا حول ميزان المدفوعات المصرى عن السنة المالية 2014/ 2015 أكد فيه أن ميزان الخدمات والدخل حقق فائضا بلغ نحو 4٫7 مليار دولار مقابل 978،5 مليون دولار وذلك كنتيجة أساسية لارتفاع الايرادات السياحية بمعدل 45،3% لتسجل نحو 7،4 مليار دولار مقابل نحو 5٫1 مليار دولار وذلك لزيادة عدد الليالى السياحية بمعدل 36٫1% لتصل إلى 99٫2 مليون ليلة مقابل 72،9 مليون ليلة.

(3)

وفقا لبحث جديد تتأهب سوق السياحة والسفر فى منطقة الشرق الأوسط لنمو كبير خلال السنوات القليلة القادمة.. وقال البحث الذى أجرته هيئة أبحاث صناعة السفر الأمريكية «فوكس رايت» أنه نظرا لتزايد استخدام شبكة الانترنت وزيادة أعدد الشباب الراغبين فى السفر وتطور البنية التحتية للتكنولوجيا فى المنطقة وشراء المزيد من الأشخاص للهواتف الذكية فإن السفر أصبح أكثر سهولة.

وقالت الهيئة إنه رغم أن الحجوزات التقليدية خارج الشبكة مازالت تشكل ثلاثة أرباع السوق تقريبا إلا أن العوامل الجديدة ستزيد السفر على الانترنت لا محالة.

وقال البحث إن نمو السفر فى الشرق الأوسط سيزداد من 72 مليار دولار فى 2014 إلى نحو 98 مليار دولار فى 2017 وإن الحجوزات ستزداد على الانترنت من 25% فى 2014 إلى 36% بحلول 2017


لمزيد من مقالات مصطفى النجار

رابط دائم: