رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تأملات سياسية
اليونان فى عاصفة الهجرة

فجأة انفجرت قضية الهجرة فى وجه أوروبا.. كما انفجرت أيضا فى وجه اليونان.. لكن الفرق أن أوروبا الغنية يمكنها أن تتعامل مع الأزمة وتكيفها وفقا لمصالحها..

أما اليونان فهى فى قلب أزمة اقتصادية ضخمة دفعتها الى تفاوض شاق مع بقية دول الاتحاد الاوروبى . فى وسط الأزمة انتشرت الشائعات.. تركيا تروج لأخبار عن اندلاع تصادمات بين الشرطة اليونانية والمهاجرين.. تدفع  قواتها البحرية بمراكب المهاجرين الذين أوشكوا على الموت غرقا فى اتجاه الشواطئ اليونانية لتزيد الأعباء عليها . 

كريس لازاريس سفير اليونان لدى مصر قال لى: إن ما رددته بعض وسائل الإعلام التركية حول وقوع مصادمات بين المهاجرين السوريين والشرطة اليونانية لا علاقة له بالصحة فاليونان ملتزمة بالقوانين الأوروبية.. اليونان عضو فى الاتحاد الأوروبى أما تركيا فهى لا تتمتع بالعضوية حتى الآن.. ومنهج أثينا فى التعامل مع الأزمة.

قال ايضا: إن اليونان تواجه تدفقات ضخمة من موجات الهجرة من الحدود الشرقية تتكون 75% منها من اللاجئين وبالتالى فإن أى جهود تبذل من خلال الحدود البحرية مع تركيا هى أمر مستحيل  ومنذ اندلاع الأزمة وصل عدد من وصلوا من سوريا وأفغانستان والعراق 240 ألفا و888 لأجئا.. حدث ذلك خلال 9 أشهر مقارنة بنحو 77 ألفا لاجئ فى 2014 و 43 ألف لاجئ فى 2013 . نقطة مهمة فى وسط الأزمة يلقى السفير كريس الضوء عليها وهى أن بلاده لا تعد المقصد النهائى لبعض اللاجئين ربما لعلاقات قرابة فى بعض الدول الاخرى أو لتوافر فرص عمل فى دول مثل المانيا وهولندا والسويد.. الأزمة تطرح منهجا للتعامل ليس فقط أوروبيا ولكن أيضا مصريا وعربيا.. والاتهامات متبادلة بين بعض الدول الاوروبية والمنظمات الدولية ودول الخليج العربية والسبب أن تركيا تستضيف 1٫9 مليون لاجئ ولبنان 1٫1 مليون والأردن 629 ألف سورى والعراق 249 ألف سورى ومصر 123 ألفا، فى حين تستضيف دول أوروبا أعدادا محدودة مما ينبئ بكوارث انسانية متوقعة مع قدوم الشتاء .


لمزيد من مقالات جمــال زايــدة

رابط دائم: