رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بإختصار
حالة عبور

الباب هو نفس الباب، يمكن أن تراه مدخلا، ويمكن أن تراه مخرجا، وكل شيء نسبي، الظاهر غير الباطن، والباطن غير الظاهر، ونحن نتعلم بالتجربة، في البدء يكون الاختبار، وفيما بعد نستوعب الدرس، وأن نري أفضل من أن نسمع، وأحيانا نري ولا نفهم، البصر سليم والعقل حائر.

ليس السؤال هل تستطيع، ولكن السؤال ماذا تريد أن تفعل، كل الأشياء تذهب، والإنسان أيضا يذهب، وأفضل ما تقدمه لنفسك أن تهتم بنفسك، لا توجد شجرة لم يهزها ريح، ولا يوجد إنسان لم يتعرض لأزمة، الفرق فقط في الصلابة، بالعقل نكتشف الطريق، وبالتصميم نحقق الهدف.

لكل مرحلة باب، هناك أبواب مفتوحة، وأخري مغلقة، والانفتاح غير الانغلاق، ونحن في حالة عبور، ندخل من باب، ونخرج من آخر، وما يفتح بابا قد لا يفتح آخر، والقاعدة: اعرف أكثر، واعمل أكثر، وتوقع أقل، ما تراه سهلا قد يكون صعبا، وما تراه صعبا قد يكون سهلا، وأن نفهم اليوم أفضل من أن نفهم غدا.

الحياة حافلة بالرموز، ولكل رمز دلالة، هنا مسموح بالدخول، وهناك..لا مجال للحركة، ورد الفعل يتوقف علي نوع الإشارة، وفي لحظات الحيرة نفقد الاتجاه، ولا معني للتردد غير الخسارة، حين نحلم ننسي الواقع، وحين يحاصرنا الواقع ننسي الحلم، والحقيقة تساعدنا علي التوازن.

لا توجد رحلات مباشرة نحو الحلم، كثيرا ما نتوقف قبل استئناف الرحلة، في بداية الطريق لا تيأس، وفي منتصفه لا تتراجع، وفي نهايته يجب أن تستمر، بدون تصور للغد لا يحدث تقدم، بالعقل نكمل الرحلة، وبالتجربة نصحح الخطأ، وبالخبرة ننتقل من حال إلي حال، ولا دوام لحال.


لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود

رابط دائم: