رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

البديــــل الغائـــــب


مثلا كان المشهد عبثيا ويبعث على الاحباط يوم اصطف عتاولة الثوريين ومحتكرو الليبرالية وكهنة الناصرية فى فيرمونت يدعمون مرسى نكاية فى أحمد شفيق

 بمنطق سماسرة الثورات السيئ أفضل من الأسوأ ثم راحت المجموعة نفسها تبشر بالمرشد والجماعة لانه لم يكن أمامهم بديل آخر على حد زعم معظمهم  وقد تكرر هذا المشهد فيما بعد مرات كثيرة ودائما ماتدعو النخبة الجماهير الى المفاضلة بين اختيارين كلاهما مر وكان يمكن لمصر بعد تنحى مبارك أن تصبح دولة عظمى بالمنطقة لو تريث مراهقو الميدان فى البحث عن بديل يملأ الفراغ السياسى والرئاسى بل إن كل الأحزاب المصرية عاشت زمنا تشكو ظلم الحزب الوطنى  فى التضييق عليهم فى الحركة وعقد المؤتمرات وظلوا أيضا يشكون لجوء الاخوان الى أساليب غير سياسية فى السيطرة على النقابات والمناطق الفقيرة إما باستخدام أموال الجماعة أو باستخدام الشعارات الدينية للوصول الى قلوب البسطاء بخلط الدين بالسياسة وبعد اختفاء الحزب الوطنى رسميا بحكم القضاء  وتفتت جماعة الاخوان بغباء وغرور قيادتهم خلت الساحة لكل الأحزاب الشكاءة وكان المنطقى أن تنشط تلك الأحزاب وتسيطر على مساحات كثيرة فى الشارع السياسى المهيأ لاى حزب جاد يملأ الفراغ الحاد الذى تركه الاخوان والحزب الوطنى ولكن الشكوى استمرت وظلت تلك الأحزاب تطالب بتأجيل إى انتخابات ريثما يشتد عودها ويصبح لديها أنصار ولم تفلح حتى فى تشكيل جبهة أو إئتلاف سياسى يصطف معا ولو مؤقتا وبدلا من ذلك ملأوا الدنيا ضجيجا وعويلا فيما عرف بمعارك القوائم ال 120 مقعدا وتركوا   مقاعد الفردى ال 480 للعبث والتفتيت والمعنى أن كل الأحزاب المصرية على كثرتها لم تفكر أبدا فى البديل المناسب وكل ما فعلته أن راحت تبدد كل يوم مخزون الأمل الاستراتيجى لدى الناس بخلق معارك صغيرة فيما راحت بعض الأحزاب الجادة  كحزب النور تعمل  لملء الفراغ ، وعندما استشعرت أحزاب الشكوى ان النور يقتنص يوميا مساحات جديدة من الشارع لم يكن أمامها غير الشكوى وابتكرت هذه المرة شعارا جذابا وحملة ضخمة لإقصاء  مايسمى الأحزاب الدينية ومرة ثالثة لان تلك الأحزاب لاتمتلك اى بديل سوى الاقصاء للآخرين ليخلو لها الشارع من اى منافسة واذكر هنا فقط ليس دفاعا عن حزب النور ولكن للتاريخ فقد كان النور بقيادته هم اول من تصدوا للاخوان بينما كانت الأحزاب الليبرالية تتسابق ذهابا للمقطم للتبرك برضاالمرشد والنزول على قوائم الاخوان والعمل مستشارين واشياء أخرى لدى قصر الرئاسة فى الاتحادية والمقطم، وللذكرى أيضا كانت هناك جبهة تشكلت اسمها الإنقاذ كبديل   سياسى ومعها حملة اسمها تمرد تبخروا بفعل فاعل وكان يمكن البناء عليهما وتطوير هياكلهما فى كتلتين سياسيتين لملء الفراغ ولكن فيما يبدو أنهما استنفدتا الهدف من تكوينهما وكما تشكلت كل منهما بسرعة وغموض اختفتا أيضا فى ظروف أكثر غموضا بعد أن حصلت كل منهما على مكافأة نهاية الخدمة السريعة وكلها أخطاء كارثية ارتكبتها القوى السياسية بانتهازية رخيصة من أقصى اليمين لأقصى اليسار،ويمكن مد الخط على استقامته ووضع كل مؤسسات الدولة فى ذات المربع الذى يفتقد البديل المناسب وإلا كيف تسقط وزارة الداخلية خلال 48 ساعة فى احداث يناير اذا كانت تمتلك خططا بديلة لإدارة الأزمات ،وخلاصة الحكاية أن معظم القوى السياسية ركزت على الاحتجاج والاعتصام والمطالب الفئوية واستنزفت ماتبقى من رصيدها فى صغائر الامور ولم تضع أى رؤية للمستقبل   وبالتالى اختفت كبديل سياسى وكان أن عجز أى سياسى فى ذكر اسماء خمسة أشخاص يصلحون مثلا لتولى رئاسة البرلمان أو الوزارة لان البديل فى هذ البلد فضيلة غائبة وربما فى بعض الأحيان خيانة وقضية أمن قومى. 

 ببســـاطة

> مادمرته طائرات الناتو لايصلحه الا أسلحتهم.

> عندما تشتبك فى المعركة الخطأ مع الشخص الخطأ لاتلومن إلانفسك.

> حصلت مريم على صفر والوزارة على صفرين فى التربية والتعليم.

> لم تعد للأذن فائدة عند المصريين كلهم يتكلمون.

> الاعلام احوج للانضباط والشرف من مصلحة الأحداث.

> فى غياب البرلمان يصبح الشارع المكان الملائم للغضب والتشريع.

> بدأت الحرب الأهلية اللبنانية برصاصة طائشه لتحصد 250 الف قتيل.

> انشقوا عن قيادات الاخوان وليس عن الفكرة أو مؤسس الجماعة.

> تحتاج دول الخريف العربى لرجل بعقل ورشد السيسي.

> دشنت أمل كلونى ائتلاف الناشطة الزوجية فى مصر.


لمزيد من مقالات سيد علي

رابط دائم: