اعادتنا تصريحات الغانى جون انطوى بالعلاج بالسحر ، بعد إصابته فى مباراة الترجى التونسى 20 عاما إلى الوراء بالضبط وقت تعرض مواطنه فيليكس بنفس الإصابة ، ابان قيادة الانجليزى آلن هاريس للفريق ، وأصر اللاعب على السفر إلى غانا للعلاج بالسحر مفجرا مفاجأة ، لم تكن فى الحسبان تناولتها وسائل الإعلام وأحدثت ضجيجا ، وكانت مثار تساؤلات من الجميع.
ولم يختلف موقف طبيبى الأهلى ، فبينما رفض الدكتور مجدى عبد العزيز آنذاك طلب فيليكس متمسكا بعلاجه فى القاهرة ، هاهو الدكتور خالد محمود يرفض أيضا ، وبات الأمر صراعا بين السحر والطب ، ففى الأولى انتصر السحر ، وسافر اللاعب أسبوعا ، ثم عاد للملاعب
والآن الدكتور خالد محمود يرفض من جديد الحديث عن هذا الأمر ، بأن الكلام عن العلاج بالسحر فى القرن الـ 21 ، أمر بعيد عن الواقع.
ولا يختلف أحد على أن السحر مذكور فى القرآن ، بالإضافة إلى أن سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وضعته فى السبع الموبقات.
ولكن على ما يبدو أن العلاج بالسحر أصبح عادة اجتماعية وموروثا شعبيا فى القارة السمراء ، فينام ويستيقظ أهل القارة على الحديث عن السحر ، وان كان بدرجات متفاوته لدى قناعة وثقافة المجتمع الذى ينتمى إليه اللاعب.
وهناك من يبرر مسألة العلاج بالسحر لدى اللاعب الإفريقى ، بأنها ليست من درب الخيال ، ولكن الحالة النفسية والمزاجية هى التى تحكم مدى استجابته للعلاج بالتعاويذ التى يأتى بها الساحر ، بينما لا يكون للعلاج بالطبى أثر نفسى لديه.وفى النهاية يبقى الصراع مستمرا بين العلم والموروثات الاجتماعية متمثلة فى العلاج بالسحر ، ولاحظ كيف يعالجون الصداع المزمن فى زيمبابوى ، وذلك بضرب الساحر للمريض على رأسه بطريقة تصيبك بالضحك الهستيرى والبكاء فى نفس الوقت ، بالفعل إنها إفريقيا ..القارة الأم التى حيرت الجميع.
وذكرتنى واقعة انطوى بواقعة طريفة لفيلكس مع الراحل ثابت البطل ، ليلة مباراة الزمالك الشهيرة 97 ، عندما دخل اللاعب غرفة مدير الكرة ، قائلا : فيليكس مش هيقدر يلعب يا بطل..فيليكس مريض ، فأنفعل البطل ..ولكن اللاعب رد سريعا..فيليكس يقدر يلعب فى حالة واحدة..ورجله تبقى حديد..فرد البطل..اعملك أيه يعني..قاله ثابت يحط 200 دولار على رجلى فيليكس يجيب جوووووول.