رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

صورة وحكاية
«يوم الفلافل الدولى».. محاولة إسرائيلية للاستيلاء على الملكية المصرية

عادل شهبون
عجائب وغرائب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى " أفيخاى أدرعى " لا تنتهى وآخرها ادعاؤه بأن الفلافل هى الطعام الوطنى فى إسرائيل على هامش الاحتفال بما يسمى " يوم الفلافل الدولى " الذى يقام فى إسرائيل للعام الثانى على التوالى وقد شارك أدرعى هذا فى الاحتفال الذى أقيم فى إحدى الأسواق المشهورة فى مدينة القدس المحتلة.

الغريب فى الأمر هو ادعاء الإسرائيليين بانهم هم من اخترع الفلافل. ومعروف تاريخياً ان أقباط مصر هم من اخترع الطعمية أو الفلافل منذ مئات السنين لتناولها أثناء الصيام بديلاً عن اللحوم لتأتى إسرائيل اليوم وعمرها لا يتعدى سبعة وستين عاماً لتنسب هذه الأكلة لنفسها وتشيع فى العالم أجمع أنها أصل الفلافل وهى تحاول بهذا أن تسلبنا أحد أهم الأكلات المصرية الخالصة على الاطلاق والتى أشتهرت فى معظم دول العالم بأنها أكلة مصرية .. وإذا صدق العالم الكذبة الإسرائيلية فقد يأتى يوم تطالب فيه إسرائيل مطاعم الفول والطعمية المصرية بنسبة من أرباحها باعتبار أنها صاحبة الفضل فى إدخال هذه الأكلة إلى مصر !.

وفى منتصف أغسطس عام 2000 افتتحت شركة " أومانى موتاجى " الإسرائيلية الفرع الأول لسلسة مطاعم " فلافل " فى تل أبيب باستثمارات قدرت فى ذلك الوقت بـ 6 ملايين دولار وبعدها بفترة وجيزة افتتحت أربعة فروع أخرى فى تل أبيب أيضاً وخلال السنوات الماضية ازداد عدد الفروع ليصل إلى ما يزيد عن 60 فرعاً فى كافة أنحاء إسرائيل ولم تكتف بذلك بل قامت بافتتاح فروع أخرى فى عدة دول. وتعتبر أومانى أشهر وأنشط الشركات الإسرائيلية فى مجال الغذاء ويقول مدير الشركة ان امكانيات النجاح كبيرة جداً خاصة ان الارباح تصل إلى أكثر من مليار شيكل سنوياً . يذكر أن هناك 1400 مطعم لبيع الفلافل فى إسرائيل تبيع حوالى 400 ألف وجبة يومياً. وتشير الاحصائيات إلى أن 62 % من الإسرائيليين اعتادوا تناول الطعمية ويتوقع القائمون على أمر الشركة قفزة هائلة فى حجم مبيعات الفلافل خلال السنوات القليلة المقبلة باتباع خطة تشغيل تعتمد على عدد قليل من العمال إضافة إلى انخفاض أسعار الخامات المستخدمة أيضاً انخفاض أسعار استئجار المحلات لأنها صغيرة نسبياً لاعتماد معظمها على " التيك أواى " .. وسلسلة فروع " فلافل " يتم تصميمها على حد قول مدير شركة أومانى بشكل يثير حنين الإسرائيليين ومشاعرهم تجاه الوطن ! ويأتى اسلوب العمل فى تلك الفروع على غرار سلاسل مطاعم البيتزا والهامبورجرالعالمية. وهناك عدة عوامل تؤثر أحياناً بالسلب على حجم مبيعات الفلافل فكما يقول رامى دمرى مدير أحد المطاعم فإن محال الوجبات السريعة مثل الهامبورجر والبيتزا تؤثر على حجم المبيعات لديهم أو كما يقول " إيلى ليفى " صاحب أحد محال الفلافل فإن هذه الأكلة اكتسبت فى فترة ما سمعة غير طيبة كطعام غير نظيف وغير صحى وملوث أحياناً إضافة إلى الصورة غير السليمة التى انطبعت فى أذهان البعض عن محال بيع الفلافل .. ويقع 52% من محال الفلافل الإسرائيلية فى شوارع رئيسية إضافة إلى 34% فى مراكز تجارية و 14% فى شوارع ضيقة وجانبية . وسوف تضطر محال الفلافل القديمة لتطوير نفسها طبقا للواقع الجديد الذى فرضه دخول سلسلة المحال الكبرى للسوق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق