رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قبل العاصفة
أندية رياضية تساعد الإرهاب..والإدمان !

هذه واقعة غريبة حدثت مؤخرا فى أحد الأندية الشهيرة بمنطقة المعادى الجديدة حيث تم استبعاد عدد من الرياضيين الشباب صغيرى السن من ممارسة لعبة الكرة الطائرة, رياضتهم المفضلة التى اختاروها منذ عدة سنوات وانتظموا فى تدريباتها ومبارياتها وبطولاتها بانضباط شديد, إلا أن القائمين على أمراللعبة فى النادى رأوا استبعاد مجموعة من اللاعبين صغار السن كما سبق الذكر بحجة تشكيل فريق جديد للنادى, وكم هى حجة واهية وغريبة, وإذا تغاضينا عما ردده اللاعبون الصغارأنفسهم عن وجود تلاعب وسوء إدارة ومحسوبيات فى هذه الخطوة إلا أن تشكيل فريق أو أكثر لايبررعلى الإطلاق استبعاد هؤلاء الشباب وهم فى مقتبل العمر من ممارسة لعبتهم المحببة التى ارتبطوا بها وجدانيا وربطتهم عضويا بالنادى ذاته, كم كان سهلا مثلما يحدث فى الدول المحترمة أن يكون هناك أكثرمن فريق على مستويات مختلفة, صف أول وصف ثان وصف ثالث, بدلا من التضحية بالشباب الواعد وكأننا نلقى بهم بأيدينا إلى الشوارع برغم أن هؤلاء الشباب المشار إليهم كثيرا ما سافروا وتركوا دروسهم للمشاركة فى المباريات باسم النادى الاستثمارى الثرى الذى لم يكلف خاطره حتى تقديم زجاجة مياه أوعلبة بسكويت للأولاد, بل أنهم كثيرا ما كانوا يتحملون نفقات الانتقال من وإلى الأندية الأخرى. وأظن أن ما حدث يتكرر فى ألعاب أخرى وأندية أخرى لأن الألعاب والأنشطة الرياضية فى كثيرمن أنديتنا تحولت إلى عملية تجارية مثلها مثل التعليم والصحة وأشياء أخرى فى حياتنا, وعلى سبيل المثال فإن حصة تنس لطفل مدتها 45 دقيقة قد تكلفه 250 جنيها عدا الملابس والأدوات الرياضية, فكيف يمكن إنتاج أبطال إذا ما أصبحت لغة المال هى المهيمنة, ولكن السلبيات لا تقف عند هذا الحد فنحن بمثل هذه السلوكيات «غير الرياضية» نقدم أطفالنا وشبابنا فريسة سهلة للإحباط واليأس نتيجة سوء الإدارة مما يدفعهم للبحث عن بديل سهل قد يكون هو شبكات الإدمان أوالإرهاب, ليت الرياضة الحقيقة تعود للأندية!

لمزيد من مقالات عمـاد عريـان

رابط دائم: