واجتمع كارتر الذى يقوم بجولة فى المنطقة مع كل من رئيس الوزراء حيدر العبادى ووزير الدفاع العراقى خالد العبيدي، ووفدا عشائريا من محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، والتى يسيطر التكفيريون على مساحات واسعة منها، حيث بحث عملية تحرير الأنبار، وبرنامج تدريب وتسليح القوات العراقية.
كما التقى أيضا بالقوات الأمريكية فى العراق والتى تشكل جزءا من نحو ٣٥٠٠ جندى موجودين فى العراق لتقديم المشورة وتدريب القوات الأمنية العراقية على محاربة الإرهابيين، حيث أشار إلى أنه يسعى إلى إجراء تقييم ميدانى لمجريات الأمور فى الحملة العسكرية ضد داعش.
وتأتى زيارة كارتر إلى بغداد ضمن جولة إقليمية شملت حتى الآن السعودية والأردن وإسرائيل، وتهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن فى المنطقة من أن الاتفاق النووى التاريخي، الذى أبرمته الدول الكبرى مع ايران، سيحول دون قدرة طهران على انتاج سلاح نووي. وتأتى هذه الزيارة بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان المشتركة فى الجيش الأمريكي، الذى سيتقاعد فى سبتمبر المقبل، والذى أكد خلال لقائه مع الجنود الأمريكيين "أنه لا توجد حاجة لإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين إلى العراق". يذكر أن العراق تسلم الأسبوع الماضى أربع طائرات من طراز "إف ١٦" كدفعة أولى من صفقة تضم ٣٦ طائرة تعاقدت عليها بغداد مع واشنطن.