لأنه يمكن القول أن فوز الأهلى هذه المرة كان مستحقا بل كان عن جدارة لأنه لعب وخطط للمباراة وكانت التعليمات واضحة للاعبيه فى الوقت الذى يمكن القول أن الزمالك ارتبك أمام خطة الأهلى بالضغط المبكر على الخصم من وسط الملعب وبالتالى منعه من بناء الهجمات مع المراقبة على مفاتيح اللعب لمنع أى محاولات هجومية لاستغلال المهارات الفردية للاعبى الزمالك كذلك أوقف أجنحته سواء من اليمين أو اليسار فأصبحت أجنحة مكسورة.
وأمام هذه الخطة التى قد تكون معروفة فوجئنا جميعا بارتباك الزمالك بلا أى مبرر ووقوف فيريرا مديره الفنى متفرجا على الأهلى وهم يتحركون ولاعبوه فقط يشاهدون وظل الموقف على ذلك حتى انتهى الشوط الأول ليتمكن فريرا بين الشوطين من تعديل أخطاء لاعبيه ووضع خطة لمواجهة الأهلى ولكن هذا التعديل جاء متأخرا لأن الأهلى كان قد سيطر بالهدف الأول وفقد لاعبو الزمالك أعصابهم ورغم ذلك حاولوا مواجهة منافسهم فى الشوط الثانى ونجحوا فى بعض الأوقات لكن مؤمن زكريا حسم المواجهة بالهدف الثانى ليفقد الزمالك الأمل حتى فى التعادل وفقدوا أعصابهم خاصة فى واقعة طرد حازم امام.
والخلاصة من هذه المباراة أن الأهلى تفوق وأجل تتويج الزمالك باللقب و«عكنن» عليه وعلى جماهيره وأنه إذا كان الأهلى تفوق فإن الزمالك لعب أسوأ مبارياته وأن فتحى مبروك المدير الفنى للأهلى تفوق على فيريرا البرتغالى المدير الفنى للزمالك.
والموقف الآن أن الزمالك مازال يحتاج لنقطة التتويج من المباراتين المقبلتين المؤجلتين له بالدورى أمام طلائع الجيش ووادى دجلة، فى الوقت الذى يأمل فيه الأهلى هزيمته وفوزه أمام سموحة وإنبى ليتوج بطلا للدوري.. فهل يحدث ذلك.. عموما ليس أمامنا سوى الانتظار بين نقطة الدورى للزمالك ونقاط الأهلى للفور بالدوري.. لأنه يحتاج لهزيمة الزمالك وفوزه فى مباراتين.