وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يوفر نوعا من الاستقرار النسبى للذين يعيشون فى المناطق التى تخضع لسيطرته فى منطقة مضطربة بسبب الحرب والفوضي، بينما تملأ فراغا تركه سقوط حكومات فاسدة عاشت على ممارسة العنف والاعتقالات والتعذيب.
وأضافت أنه على الرغم من أنه لا أحد يتوقع أن يتحول «داعش» إلى دولة بالمعنى الكامل قريبا، إلا أن التنظيم يلتزم ببعض المعايير التى تم الحكم منها إصدار بطاقات هوية للمواطنين، ووضع إرشادات للصيد للحفاظ على الثروة السمكية، واشتراط وضع وسائل الأمان فى السيارات، موضحة أن الغرب يجب أن يعيد التفكير فى استراتيجيته العسكرية فى محاربة التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن إم.والت أستاذ العلاقات الدولية فى كلية جون كينيدى للحكم فى جامعة هارفارد قوله: »أعتقد أنه لا يوجد شك فى أن داعش تبنى دولة بشكل ثوري«، على حد قوله ، مؤكدا أن هناك أمثلة من التاريخ تدل على أن العنف ربما يقود إلى طريق آخر مثل مقاصل الثورة الفرنسية واعتداءات البلشفيين خلال الثورة الروسية والشيوعيين فى الصين، والتى تؤكد أن العنف والقمع ربما يقودان إلى تأسيس دولة ثورية.
ونقلت الصحيفة عن جون إيه ماك لوفلينج نائب المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية »سى آى إيه« قوله إنه خلال حفل عشاء دبلوماسى فى واشنطن دار الحديث حول تهديد داعش، لكن هذا التنظيم سوف يفوز، لأنه لا يمكن هزيمة الشر دائما.
وفى غضون ذلك، ذكر مسئولون أمريكيون أن داعش اعتمد على بعض الوثائق التى سربها إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكى لتطوير بعض تقنيات التجسس من أجل التهرب من مراقبة المخابرات الغربية.
وأشار المسئولون إلى أن التنظيم الإرهابى استفاد من المعلومات المهمة فى وثائق سنودين حول كيفية إعاقة المخابرات للإرهابيين، وهو ما جعله يتفادى المراقبة والتجسس.
وفى غضون ذلك ، اعتقلت السلطات الإسبانية مشتبها به بتهمة تجنيد النساء لإرسالهن إلى المناطق التى يحكمها داعش فى سوريا ، فيما شهدت نيجيريا تصعيدا جديدا لعمليات جماعة بوكو حرام الإرهابية عندما أحرقوا منازل من بينها منزل عائلة القائد الجديد للجيش النيجيرى فى قرية بشمال شرق البلاد.
وفى باماكو، اعتقل الجيش المالى 15 إرهابياخلال عمليات بالقرب من الحدود العاجية بجنوب البلاد حيث تم تفكيك معسكرين ، وتمت مصادرة أسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى دراجات نارية.