رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خلال حفل تخريج الدفعتين 66 بحرية و43 دفاع جوى
السيسى: الخريجون فى مهمة مقدسة للحفاظ على مصر
برنامج لتأهيل مليون شاب يلتحقون بالخدمة العسكرية سنويا صحيا ورياضيا وزيادة وعيهم بقيمة الوطن

كتب ـ شادى عبدالله زلطة:
الرئيس السيسى خلال الاحتفال
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس أن الخريجين الجدد من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى يشكلون جيلا جديدا ينضم إلى كتائب العزة والكرامة ليسجلوا فى مستقبل مصر أمجادا وبطولات ويسهموا بفاعلية فى الذود عن الوطن ويضطلعوا بمهمة مقدسة للحفاظ على الوطن بعد أن تم إعدادهم علميا وعسكريا وفقا لأحدث المناهج وأكثر الأساليب تطورا وانضباطا لإكسابهم مهارة وفن القتال.

جاءت تصريحات الرئيس خلال كلمته التى ألقاها خلال حفل تخريج دفعتى الفريق محمد عبدالحميد حلمي، الدفعة 66 بحرية والدفعة 43 دفاع جوي، حيث استهل الرئيس كلمته بتوجيه تحية إعزاز وتقدير لأسر الخريجين، الذين غرسوا فى نفوس أبنائهم قيم الولاء وحب الوطن وقدموهم فداءً لمصر، كما وجه الرئيس قائد العرض العسكرى بتقديم تحية واجبة للأسرة المصرية التى تجود بخيرة أبنائها وتبدى دوماً استعدادها للتضحية من أجل الوطن.

وأشار الرئيس إلى أن ما يحيط بمصر فى المنطقة العربية والإقليمية من تحديات وأحداث متلاحقة يستلزم اليقظة التامة والاستعداد القتالى العالى وإعداد الكوادر من ضباط المستقبل القادرين على العمل بكفاءة واقتدار لتأمين مسرح العمليات البحرى والجوى للوطن العزيز على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ليظل دوما واحة للأمن والأمان والاستقرار.

وتقدم الرئيس إلى الخريجين الجدد بالتهنئة، قائلا: «لقد نلتم شرف الانضمام لصفوف قواتنا المسلحة الباسلة فكونوا أهلا لهذا الشرف وقدموا القدوة والمثل الأعلى وليكن ولاؤكم وانتماؤكم لله ولوطنكم الحبيب وكونوا مثالا للانضباط العسكرى والخلق القويم وتمسكوا بالتقاليد العسكرية وتسلحوا بالعلم والمعرفة فأنتم خير أجناد الأرض».

ودعا الرئيس مؤسستى الجيش والشرطة إلى إيلاء اهتمام كبير بالشباب الذين يلتحقون بالخدمة الوطنية سنوياً ورفع درجة الوعى وتنمية قيم الانتماء والولاء للوطن لديهم.



وأشار إلى ضرورة تطبيق برنامج متكامل وشامل للشباب الذين يلتحقون بالقوات المسلحة والشرطة سنوياً والبالغ عددهم مليون شاب من أجل تأهيلهم صحياً ورياضياً وزيادة وعيهم بقيمة الوطن والولاء له وإذكاء قيمة العمل لديهم فضلاً عن المساهمة فى تحقيق الرخاء والاستقرار والسلام، مضيفا أنه حال تنفيذ هذا البرنامج على الوجه الأكمل سيتم خلال عشر سنوات تقديم عشرة ملايين شاب مصرى للمجتمع يدركون المعنى الحقيقى للوطن ويقدسون قيمة العمل ويمثلون مثلا صالحا لعشرة ملايين أسرة.

وأوضح الرئيس أن أسر الخريجين يشهدون ثمار جهدهم، مشيرا إلى أنهم بذلوا الكثير انتظارا لهذا اليوم الذى يشهد فرحة غامرة بتخرج أبنائهم وجادوا لمصر بفلذات أكبادهم وغرسوا فى نفوسهم قيم التضحية وحب الوطن، فهنيئا لهم بحصاد ما غرسوه.

ووجه الرئيس أيضا تحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن المواطنين الأبرياء الذين ضحوا جميعا بأرواحهم من أجل هدف أسمى إعلاء لمصلحة هـذا الوطن ودفاعا عن أمنه واستقرار شعبه، قائلا: «أبدا لن ننساكم ولن نتخلى عن عائلاتكم ستظل أسماؤكم محفورة بحروف من نور فى سجل تاريخ هذا الوطن تخليدا لذكراكم وعرفانا بتضحياتكم من أجلنا جميعا هنيئا لكم بالفردوس الأعلى شهداء أحياء عند ربكم ترزقون».

وأشار إلى أن الذكرى الثالثة والستين لثورة يوليو المجيدة تسجل فى ذاكرة الجميع يوما خالدا من أيام مصر وعلامة فارقة فى تاريخها المعاصر، مضيفا أن هذه الثورة جاءت تتويجا لنضال طويل خاضه شعب مصر دفاعا عن حريته وحقه فى وطن مستقل عادل موفور الكرامة ونضال طويل قامت به رمـوز عظيمة للعمل الوطنى قادوا كفاح الشعب من أجل الحرية والاستقلال.

وأشار إلى أن الثورة نجحت فى إنهاء الاحتلال وبدأت جهودا طموحا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية،كما نجحت فى أن تلهم شعوبا عديدة كانت تناضل من أجل التحرر والاستقلال وتجاوز تأثيرها نطاق مصر والعالم العربى لتصبح رمزا لنضال شعوب عديدة فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية كانت تكافح من أجل استقلالها الوطنى وتتوق إلى غد جديد يصون عزتها وكرامتها حتى تحققت أحلامها إيذانا ببدء حقبة جديدة فى التاريخ الإنساني.

وقال الرئيس إن ذكرى ثورة يوليو المجيدة تلهمنا بالكثير من القيم النبيلة التى نحن أحوج ما نكون إليها فى مرحلة البناء الراهنة، موضحا أن تلك الثورة تستدعى فى الوجدان قيم العمل الدءوب والتكاتف والاصطفاف الوطنى لبناء مجتمع مصر الجديد وتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وأشار إلى أن ثورة يوليو لم تكن على الظلم فقط ولم تقتصر على مكافحة الفساد وإنما صاحبها نهوض شامل فى شتى مناحى الحياة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية وشهدت إنجازات عظيمة فى قطاع الصناعة المصرية ومازالت تلك الإنجازات حاضرة فى عالم اليوم تشهد على ما حققته تلك الثورة العظيمة من نجاحات وما أسهمت به فى إثراء الحياة المصرية.


واختتم الرئيس كلمته بتأكيد أن أمن مصر القومى سيظل الأولوية القصوى لا يتم التفريط فيه أبدا تحت أى ظرف ولا تهاون فى الدفاع عنه باذلين كل غال ونفيس، قائلا: «إن الاستقلال الحقيقى لا ينطوى فقط على الاستقلال من الاستعمار وإنما يتسع مفهومه ليشمل استقلال الإرادة الوطنية بعيدا عن أى ضغوط أو إملاءات أو مشروطيات والسيادة الحقيقية إنما تكتمل برفض أى تدخل فى شئوننا وسيظل شعب مصر متمسكا باستقلال إرادته وسيادته يدافع عنهما بثقة وإيمان وعزم لا يلين».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق