لمواجهة هذا الوضع، فهناك عقبة أخرى لا تقل عنها خطورة وتتمثل فى الوجود المكثف لوسائل الاعلام المحلية جريا وراء السبق الصحفى، وما يستتبع ذلك من وجود معدات وتجهيزات لمواكبة الحدث، ورغم أنهم اعتادوا على هذا الوضع منذ سنوات الا أن الجديد هو دخول الهواة على الخط، الذين يسعون لالتقاط صور معبرة عن الحدث لوضعها على وسائل التواصل الاجتماعى أو لبيعها للقنوات الاخبارية، الامر الذى يعوق عمل رجال الاطفاء عن أداء مهمتهم، خاصة فى حالة استخدام هؤلاء طائرات صغيرة الحجم لتغطية الحدث، حيث تخشى طواقم الاطفاء المختصة من حدوث حالات تصادم بين طائراتهم وطائرات التصوير بسبب كثافة الدخان وضبابية الرؤية، الأمر الذى يدفعهم فى بعض الاحيان لوقف عملياتهم وإلغاء تحليق الطائرات المحملة بمواد الاطفاء، مما يعطل عملهم ويزيد من خطر اتساع نطاق الحرائق.
انتشار هذه الظاهرة وتزايدها دفع المشرعين فى كاليفورنيا الى تقديم مشروع قانون يهدف الى زيادة الغرامات بل وتوجيه اتهامات جنائية لكل من يقوم بتصرف ينتج عنه تعطل عمل رجال الاطفاء فى الولاية التى تمتلك أكبر أسطول طائرات لمواجهة الحرائق يصل الى 50 طائرة تعمل طواقمها على مدار الساعة.