استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات الأول بالقضية وهو ضابط بقطاع الأمن الوطنى والذى سرد ما ارتكبه المتهمون من اتهامات وناقشته المحكمة فيما اجراه من تحريات عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس
بدأت وقائع الجلسة . باستدعاء الشاهد ويعمل ضابطا بالامن الوطنى و امرت بغلق جميع الكاميرات وحظر تصويره وقال فى شهادته انه يتابع النشاط المتطرف واجرى التحريات بالقضية بمفرده واطلع عليها رؤسائه وأن مصادره فى تلك التحريات سرية وأن ما اسفرت عنه التحريات ذكره باقواله في التحقيقات وانه لايتذكر سردها بصفة اجمالية لمرور فترة زمنية كبيرة عليها منوها أنه إذا تم سؤاله فى حدث ما بالقضية يستطيع تذكره و امرت المحكمة بتلاوة اقوال الشاهد التى جاءت بالتحقيقات على مسامعه والتى أكد فيها ورود معلومات اثبتتها تحرياته انه على اثر تفاقم الاوضاع بالبلاد وتزايد حدة الاعتراضات على حكم المتهم"مرسى" إبان ثورة 30 يونيو صدرت التعليمات من التنظيم الدولى الاخوانى الى المتهمين محمد مرسى و أحمد عبد العاطى و أمين عبد الحميد الصيرفى بنقل الاوراق والوثائق والتقارير الخاصة بمؤسسة رئاسة الجمهورية والواردة اليها من الجهات السيادية بالبلاد -والمتضمنة معلومات عن القوات المسلحة واماكن تمركزها وساسيات الدولة الخارجية والداخلية ومن شانها التأثير على المصالح القومية للبلاد وتعد من أسرار الدفاع لتسليمها لجهاز المخابرات القطرى ونشرها عبر قناة الجزيرة واستعرضت التحريات دور كل متهم فى ارتكاب ما نسب لهم من اتهام
و قرر ان المتهم امين الصيرفى واخرون قاموا بجمع مستندات خاصة برئاسة الجمهورية تحديدا من قصر الاتحادية وقام المتهم باخفائها فى محل اقامته لحين صدور توجيه من التنظيم الدولي للإخوان بالخارج
كما توصلت التحريات إلى قيام المتهم الصيرفى بتكليف نجلتة كريمة بتسليم تلك الحقيبة فى حال ضبطة للمتهمين احمد على عبده عفيفى و علاء سبلان لتسفيرها لقطر للاستفادة بها
و أنه خلال التحقيق مع المتهم الصيرفى امام نيابة امن الدولة العليا تقابل مع زوجته وقام بالاستفسار منها عما فعلته ابنته كريمة فى الحقيبة التى بها الأوراق السالف بيانها لافتا إلى أن التحريات لم تصل لعلم زوجة المتهم بما فى تلك الحقيبة
واكمل الشاهد أن المتهمة كريمة الصيرفي اتصلت بصديقتها اسماء الخطيب عضو بالتنظيم الدولى للجماعة وطلبت منها مقابلتها بالمتهم احمد عبده عفيفى وعلاء سبلان لتسليمهم االحقيبة
وفى اعقاب تسلم المتهمة اسماء الخطيب الحقيبة اتصلت بالمتهم احمد عبده عفيفي لتسليمه الحقيبة المشار إليها وتم الاتفاق معه على تسليمها للمتهم محمد كيلاني لإخفائها
وكشف الشاهد عن قيام احمد عبده عفيفي بإجراء عملية تجميل لتقليل وزنه والذى كان زائدا بشكل كبير وتغييرمحل اقامته باستمرار خشية الملاحقات الامنية
وذكر الشاهد كيفية تداول الأوراق المتعلقة بمعلومات تخص الامن القومى بين المتهمين وصولا للمتهم علاء سبلان حيث تم تحميلها على فلاش ميموري حيث سافر المتهم لقطر وتقابل مع ابراهيم هلال رئيس قطاع اخبار بقناة الجزيرة وطلب منه عقد لقاء مع وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ورئيس قناة الجزيرة فى ذلك التوقيت للتشاور فى الاوراق المتواجدة بالحقيبة وبالبفعل اجرى اللقاء بحضور الثلاثة فى احد الفنادق بالدوحة وطلب حمد بن جاسم بعد اطلاعه على صور الأوراق نقل اصولها من مصر لقطر نظير مبلغ مالى قدر بنحومليون ونصف مليون دولار وحصل المتهم علاء سبلان على مبلغ 50 الف دولار وخلال تلك الفترة التقى المتهم الهارب علاء سبلان بضابط مخابرات قطرى وطلب هذا الضابط اخراج اصول تلك الأوراق من مصر عبر 3 دول تركيا ولبنان وقطر.
وأوضح الشاهد أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية كلف المتهمين محمد مرسى وأحمد وعبد العاطى بجمع المستندات الخاصة برئاسة الجمهورية واخفائها واكد ان المتهمين مرسى عبد العاطى كانا على علم بقيام المتهم امين الصيرفى بنقل المستندات المتعلقة بالامن القومى و الخاصة بمصر من رئاسة الجمهورية الى منزله و ان المتهم امين الصيرفي عبربتلك الاوراق من خلال القصر الرئاسى بدون تفتيش وفقا لطبيعة عمله كسكرتير رئيس الجمهورية الذى لا يخضع للتفتيش