رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

يهود سوريا.. بين البقاء أو الرحيل إلى إسرائيل

عادل شهبون
أربعون يهوديا فقط هم كل ما تبقى من يهود سوريا بعد أن كان عددهم يقدر بعشرات الآلاف خلال العقود الماضية فالحرب الدائرة حالياً فى سوريا كما تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية أجبرت ما تبقى من هؤلاء اليهود على الهجرة.

وقد أجرت الصحيفة حوارا عبر الهاتف مع أحد أعضاء الطائفة اليهودية فى دمشق حيث كشف أن عدد من تبقى من اليهود فى مدينة حلب يقدر بسبع نساء فقط دون وجود رجال مطلقا. وهذه الطائفة كما يقول محرر معاريف «آسيف جيبور» كانت تضم فى الماضى عشرات الآلاف من المواطنين ومئات من كتب التوراة التى كانت تمتلئ بها أرفف عشرات المعابد اليهودية ولم يتبقى اليوم من أفراد الطائفة سوى عدد قليل وهم بضع عشرات يتركزون فى مدينتى دمشق وحلب ، ويقول هذا العضو الذى لم تذكر الصحيفة اسمه: مازلنا نحافظ على التوراة وعلى أداء الصلاة فى المعبد الرئيسى بمدينة دمشق ويضيف نحن نحافظ على الاحتفال بالأعياد طبقا لتقاليد سوريا ونعيش بجوار المسلمين دون أية مشكلات مثلما هو الحال طوال السنوات الماضية ونحرص على عدم الظهور بشكل لافت للنظر، فالأمر لم يعد كما كان فى الماضى فعدد أفراد الطائفة قل كثيرا خاصة خلال الشهور الماضية فمنذ أربعة أشهر كما يقول كان يعيش فى سوريا 140 يهودياً أما اليوم فقد انخفض العدد إلى أقل من خمسين شخصاً يعيش فى العاصمة دمشق 40 منهم وفى مدينة حلب لم يعد هناك رجال يهود فقط سبع نساء يعشن فى الحى اليهودى ونحن على اتصال دائم معهن ونحاول مساعدتهن بقدر المستطاع ويضيف ان الحرب الدائرة أتت على أشهر معابد اليهود فى سوريا وهو معبد النبى إلياهو فى حى جوبر بدمشق حيث دمر المعبد الذى بنى منذ أكثر من 400 عام. صحيفة معاريف لم تكتف بالمحادثة التليفونية، بل توجهت إلى مصادر رسمية إسرائيلية للتعليق على أحوال اليهود فى سوريا حيث كشف مصدر مسئول أنه على مدار السنوات الماضية وفرت إسرائيل عن طريق طرف ثالث جميع احتياجات الطائفة اليهودية فى سوريا خاصة اللازمة لإقامة الاحتفال بالأعياد اليهودية ففى عيد المظلة على سبيل المثال أرسلت الجهات المسئولة فى إسرائيل كميات من الحلوى ليهود دمشق وقبل عيد الفصح أرسلت عصائر، الغريب انه وفى ظل هذه الظروف فإن عضو الطائفة وخلال اتصاله التليفونى مع معاريف قال انه فى انتظار المساعدات الإسرائيلية ليهود سوريا للاحتفال بالعيد اليهودى المقبل! وكشف أيضا ان المقابر اليهودية فى دمشق وحلب والتى تضم رفات كبار رجال الدين ورموز الطائفة اليهودية فى سوريا فى حالة سيئة للغاية بسبب الأوضاع المتدهورة فى سوريا وعدم وجود من يهتم برعاية وصيانة هذه المقابر ولقلة أعداد اليهود أيضاً. فى معهد باب بنيامين بإسرائيل والمتخصص فى أحوال يهود سوريا أشاروا إلى أن معظم يهود سوريا من كبار السن وكل يهودى استطاع مغادرة سوريا غادرها بالفعل خوفا من الحرب الدائرة هناك وتوجد حاليا كما يقول مسئولو المعهد طائفة كبيرة من يهود دمشق وحلب يقيمون فى الولايات المتحدة وبعض دول أمريكا الجنوبية .


ويقدر العدد الإجمالي ليهود سوريا في العالم بنحو 250 ألف نسمة، منتشرون على النحو التالي: إسرائيل 150 ألف نسمة ، الولايات المتحدة الأمريكية 75 ألفاً ، سوريا 50 نسمة. وهناك يهود من أصل سورى في انجلترا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبنما. وتفيد المصادر التاريخية كما يقول الباحث السورى فى الشؤون الاسرائيلية مأمون كيوان بأن يهود سوريا انقسموا إلى مجموعتين، إزاء أهداف الحركة الصهيونية، فقد نادت مجموعة يهود حلب بضرورة الهجرة إلى فلسطين لبناء دولة إسرائيل، بينما كانت مجموعة يهود دمشق تؤيد فكرة بريطانيا إقامة دولة يهودية في أوغندا.  ومن عام 1920 حتى 1934، تأثرت مسألة الهجرة اليهودية وموضوع الاستيطان اليهودى في الشام بتذبذب العلاقة بين الحركة الصهيونية وسلطات الانتداب الفرنسي، لا سيما منذ سنة 1934.  وفي أكتوبر 1934، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين وزارة الخارجية الفرنسية و«لجنة الدفاع عن حقوق الإسرائيليين في أوروبا الوسطى والشرقية»، وكان يهيمن على هذه اللجنة، رئيسها جوستان جودار، الذى توجه إلى وزارة الخارجية الفرنسية يلتمس منها باسم اللجنة الموافقة على خطة للهجرة إلى سوريا، تضم عشرة آلاف مزارع يهودى برفقة عائلاتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق