رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

علي مسئوليتي
المتثورون وتكميم الأفواه..!

بعد ما جرى فى يناير2011، ظهرت مجموعات ممن نصبوا أنفسهم للتحدث باسم الشعب المصري، وأراد هؤلاء ممن يتحدثون عن الحرية وعدم تكميم الأفواه،

 أن يقصوا من يخالفهم الرأى ولا يطبل لهم أو حتى يدعم مواقفهم المفضوحة، واتفق هؤلاء من أرباب البرادعى وجزء منهم لديه أجندات لا وطنية على وضع قائمة تضم كتابا وصحفيين، وطالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ـ والذى كان يتولى إدارة شئون البلاد ـ بأن يقصى هؤلاء ويفصلهم من مواقعهم فى المؤسسات الصحفية.

كنت واحدا من هؤلاء الذين شملتهم قائمة الإقصاء، والتى وضعها نفر من شباب أرادوا خطف الدولة، وللأسف سيطروا على مقدرات القرارات التى كانت تصدر من مجلس الوزراء فى تلك المدة حالكة السواد، ظهرت قدرة هؤلاء المتثورين من الداعين لقتل الحرية ومنع من يخالفهم الرأى من الكتابة أو حتى التعبير عن رأيه، وهؤلاء معروفون بالاسم، منهم من انزوى حاليا خائفا مرتعشا لأن هناك قضايا تطولهم، والبعض يظهر فى وسائل الإعلام يتحدث بكل بجاحة عن القوانين التى تهدف لمكافحة الإرهاب بأنها لتكميم الأفواه.. وتناسى هذا النفر من البشر الطامعين فى مصالح خاصة دون غيرها، أنهم من أسس لإقصاء كل من هو ضده.

ذكرنى هذا الموقف تماما بما فعله واحد من قيادات الإرهاب، وهو المجرم محمود غزلان، والذى طالب قيادات الأهرام فى ذلك الوقت بفصلى من منصبي، ووقتها أخبرنى الراحل لبيب السباعى بهذا الطلب فى نفس اليوم، وكان ذلك فى النصف الثانى من 2011، وقبل أن تتولى الجماعة الإرهابية حكم البلاد فى السنة السوداء، والواضح أن نفس الأفكار الظلامية وتكميم الأفواه تنطبق على هذه الجماعة الإجرامية، وأيضا على من يطلقون على أنفسهم نشطاء السبوبة.. كان هذا حال مصر إذا حكم هؤلاء البلاد، سيتعاملون أكثر قبحا وإقصاءً وتنكيلا بكل الخصوم لإفراغ الساحة لمحبيهم ومن ينافقونهم ويطبلون لهم.

أسوق هذا الكلام الآن وقد مرت عليه عدة سنوات.. لأننى أجد أصواتا من هؤلاء سواء من كفروا خصومهم أو طالبوا بفصلهم بدون قانون وهم يتحدثون الآن ويعطون العظات وكأنهم أطهار لا ينطقون عن الهوى أو ليسوا بفاسدين وظلاميين وظاهرهم وباطنهم عذاب.. وأطالب من أراد أن يقصى غيره لمجرد الاختلاف فى الرأى أو لم يكن من جوقة منافقيهم بأن يبتعدوا قليلا خطوة للخلف ويتركوا الشعب الذى وضع ثقته فى قائده يجنى ثمار هذا الانحياز وقوة الاختيار، فنصائحكم هدفها تعطيل المسيرة وليس الإصلاح، ولعل هؤلاء النفر يرون كيف ينظر لهم الشعب وحجم تأثيرهم عليه، والنتيجة كانت فى انتخابات الرئاسة، وستكون فى البرلمان المقبل.


لمزيد من مقالات أحمد موسي

رابط دائم: