لا أكتب مدافعا عن الرئيس ، فالرئيس له رب يحميه ، وله أيضا شعب يسانده ويقف خلف ظهره بالملايين قادرين على فعل أشياء كثيرة أقلها أن يأكلوا بأسنانهم كل من يفكر فى الاقتراب منه ، ولكننى فقط أرصد حالة مفزعة نعيشها الآن وسط إعلام «فلت عياره» ولم يعد له كبير يمكن الرجوع اليه.
فقد استفزتنى وأثارت دهشتى تلك الهوجة التى اختلقها البعض وما زالوا يرددونها حول المادة 33 فى قانون مكافحة الإرهاب ، معتبرينها خطوة نحو تكميم الأفواه ، بينما الحقيقة على العكس من ذلك تماماً فهذه المادة ليست موجهة الى أى إعلامى وطنى كما أنها لا تقيد حرية أى صحفى شريف يضع الصالح العام وضرورات الأمن القومى نصب عينيه خاصة وسط أجواء تلك الحرب القذرة التى تخوضها الدولة ضد الإرهاب. وهنا وإن كنت أود التأكيد أن الصحفى الحقيقى ليس فى حاجة الى استثناءات فى قانون جاء فى الأساس لفرملة «الإرهابيين» ، إلا أننى أنتقد وبشدة تلك الهجمة الإعلامية «الممنهجة» ضد الدولة والتى يتزعمها إعلاميون وصحفيون معروفون بتوجهاتهم المعادية للنظام بل وللرئيس شخصياً على الرغم من أنهم كانوا الى وقت قريب «دلوعة النظام» وكانوا يضربون بهم المثل فى الوطنية والإخلاص للبلد قبل أن «تزغلل» عيونهم المصالح الشخصية التى ألقت بهم فى «وحل» تلك الحرب القذرة التى يقودها الآن بعض رجال الأعمال الذين يسيطرون بأموالهم على وسائل الاعلام بهدف ضرب هيبة الدولة فى مقتل.