رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
حوار مع سامح شكرى (5)

وفى مجالات العلاقات المصرية/ الإفريقية قلت للسيد سامح شكري: هناك تحرك مصرى دءوب ونشيط جدا فما هى الآليات الجديدة التى تقدمها مصر فى إطار العلاقات المصرية ـ الإفريقية؟

فقال:

«العلاقات لابد أن تكون متكاملة تشمل العلاقات السياسية المتجلية فى التفاعل بين المؤسسات السياسية فى مصر والدول الإفريقية المختلفة، وكذلك التواصل على مستوى القيادات السياسية لأن فى ذلك استقرارا وتدعيما للعلاقات، ولكن دون شكر ـ أيضا ـ فإن مصر لها قدرة تنافسية بقطاعها الخاص النشيط ذى الإمكانات والقدرات، مصر لها قدرة نسبية ـ كذلك ـ فى الانفتاح على الأسواق الإفريقية والعمل ـ من خلال دعم سياسى من الدولة المصرية والحكومة المصرية ـ للاستفادة من الفرص على نحو متبادل، كما لابد من الاستفادة من الرصيد التاريخى لمصر فى القارة الافريقية، وهو موجود وإن كان كامناً، وربما لحقت به بعض الشوائب نتيجة عدم الاهتمام، وطول الفترة الزمنية التى بعدت فيها مصر عن محيطها الافريقي، وكذلك التطورات المصرية المتعلقة بالثورة وبالمرحلة الانتقالية، وكل ذلك تتم الآن محاولة تجاوزه، والحمد لله فإن المؤشرات الأولية إيجابية جداً، وهناك إشادة بجهد الوكالة المصرية للتنمية التى تعمل بنشاط لفتح مجالات تعاون على رأسها اجتذاب الإخوة الأفارقة إلى دورات تدريبية تنظمها مصر لأن فى ذلك تدعيما لأواصر العلاقات الإنسانية. وقبل أن يدهمنى الوقت، رأيت الانتقال إلى نقطة أخيرة، فقلت للسيد سامح شكري: الخطاب الرسمى المصرى يقول دائما إن موقف أوروبا تغير من ثورة 30 يونيو، ولكننا لا نلاحظ ذلك لا فى الإعلام الأوروبى ولا فى المواقف الرسمية؟

وقال وزير الخارجية:

«أولاً ليس كل الإعلام، فإذا رصدنا حالة الولايات المتحدة الأمريكية أو بعض الدول الأوروبية سنجد ـ فيها ـ دوائر إعلامية معينة تنصب نفسها نصيرا لفكر وتوجه معينين، وكما قلنا من قبل فإن ممارسات تلك الدوائر الإعلامية وصلت إلى قدر كبير من الشخصنة.. أما على مستوى الخطاب الرسمى فهناك ـ دون شك ـ تحول، وهو كبير فى بعض الدول، ومتوسط فى بعض الدول الأخرى وغير مرض فى البعض الأخير، ولكن ما يهمنى قوله فى هذا السياق، أنه ليس من مصلحتنا ادعاء شيء غير واقعي، هناك حد أدنى ينبغى الحفاظ عليه فى العلاقة مع تلك الدول مع السعى لتوسيعه وتعظيمه، وإذا كان هناك موقف لا نقبل به لأن فيه تحاملا أو تجنبا، لابد أن نعبر عن إستيائنا، ونتخذ من الإجراءات ما يحمى مكانتنا ومصالحنا، ويؤثر على مصالح تلك الدول.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: