هل نحن مؤهلون لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ ؟ سؤال يطرح نفسه ليلا ونهارا بين أروقة البلد الأم والمهتمين بمستقبل هذا الوطن الجريح .. والحريصين على وحدته وتماسكه ..أما المتربصون به والقائمون على إسقاطه وتأخره ينشدون الألحان الحزينة ..ويتباكون عل تأخر العملية الانتخابية وذلك محاولة منهم لإثارة البلبلة والوقيعة بين النظام وشعبه ..لكن يظل السؤال الأهم فى تلك المرحلة من الصراعات ..هل لدينا أحزاب منظمة وفعالة على أرض الواقع تستطيع أن تقود المجتمع بطوائفه وتؤثر فيه وتحشده تجاه صناديق الاقتراع؟ ؟ وهل يوجد بيننا شخصيات مؤثرة قادرة على مواجهة التحديات بالداخل والخارج وتشكيل أغلبية داخل البرلمان بعيدا عن التيارات الأصولية والمتشدقين بالدين ..وهل لدينا القدرة على تكوين مجلس توافقى لا ميل فيه إلا لمصلحة الوطن ؟ ذلك المجلس الذى يعد من أخطر وأهم المجالس فى تاريخ مصر الحديث. .لكن الإجابة تطل برأسها وتؤكد أن الأحزاب مازالت ضعيفة ..و«العدد فى الليمون» ..فلا هى مؤثرة بين الناس ولا هى قادرة على أن تقود الشارع فى تلك المرحلة الخطيرة فى تاريخ الأمة ..أما الوجوه التى تدفع بنفسها وتسوق لها لخوض الانتخابات ..إما رجال أعمال قادتهم الصدفة والرغبة فى حمل كارنيه البرلمان لزوم الوجاهة الاجتماعية. .أو شخصيات برلمانية قديمة عفى عليها الزمن ورحل ..أو وجوه وتيارات دينية تدفع بنفسها فى الشارع السياسى تحت ستار الدين والغلبة والقوة ..فلا هذا الفريق محقق لآمال هذا الشعب، ولا هؤلاء الأصوليون المتلونون تحت عباءة الدين .. والحل إرجاء الانتخابات برمتها حتى لا نقع فى فخ جديد قد يعيدنا للوراء أعواما ..ونعيد ترتيب البيت من الداخل ..أمنيا ..وسياسيا ..واجتماعيا ..على أسس تدفع البلاد الى أن تقف شامخة بين الشعوب.. ولانلتفت من حولنا لتأخر هذا الاستحقاق ..حتى لا نبكى على اللبن المسكوب !!
لمزيد من مقالات سامى خيرالله رابط دائم: