رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بريد الجمعة يكتبه : أحـمــد البــــرى
الانتقام المدمر !

صدقنى، فقد أعيانى البحث عن حل لمأساتى، ولم يعد أمامى سوى أن ألجأ اليك، عسى أن تصبر على دراسة مشكلتي، وتخلص لى النصيحة، فأنا رجل مضى بى قطار العمر وبلغت سن المعاش منذ سنوات، وتملكتنى الأمراض المزمنة،

 وبرغم نجاحى الكبير فى جميع الوظائف التى شغلتها، فإننى فشلت فشلا ذريعا فى حياتى الأسرية، وتبدأ قصتى منذ ثلاثة وأربعين عاما، وكنت وقتها قد قضيت خمس سنوات فى الخدمة الوطنية بعد تخرجى فى الجامعة، كغيرى من أبناء جيلى نظرا لظروف الحرب فى ذلك الوقت، إذ لم أكن أدرى متى ستنتهى، ولا متى سيتم تسريحى من الخدمة، فقررت الزواج بفتاة من الجيران توسمت فيها الخير، فالحقيقة أننى ارتحت إليها، وأعجبنى مظهرها العام، ووجهها الهادئ، لكن أهلى عارضونى فى البداية، وقال لى أبى إنها لا تناسبني، حيث أن أبويها منفصلان، وهى كثيرة المشكلات فى عملها الذى التحقت به بمؤهل متوسط، وبذلت قصارى جهدى لإقناعه بأننى أراها مناسبة لي، وأن ملاحظاته عليها لا تعنى أنها سيئة، وجلست معها جلسة طويلة، عرفت خلالها أنها سوف تستكمل تعليمها الجامعى بالانتساب إلى إحدى الكليات النظرية، ففرحت بعزمها وإصرارها على مواصلة مشوار الكفاح والنجاح فى الحياة، وتزوجنا، وأقبلت على حياتى معها بكل رضا وقناعة وإصرار على أن نثبت للجميع أن حبنا أقوى من كل شىء، وأتممت خدمتى العسكرية، والتحقت بوظيفة حكومية، ولم يطل الوقت حتى اكتشفت أن زوجتى مصابة بالوسواس القهري، وصارت حياتنا نكدا فى نكد، فلا تلبث مشكلة أن تنتهى حتى تبدأ أخرى على الفور، وتحملت هذا العذاب سنوات طويلة، وأنجبت أربعة أبناء عاشوا وتربوا وسط طوفان المشكلات التى حاصرتنا وأحالت حياتنا إلى جحيم بسبب الشجارات المستمرة مع أمهم بسبب المرض اللعين الذى تعانيه، والذى لم أكن أعلم عنه شيئا، وبعد اثنى عشر عاما من الزواج الفاشل كان المصير المحتوم لحياتنا معا هو الطلاق، وقد حدث ذلك إثر خلاف واعتداء متبادل بيننا انتهى فى قسم الشرطة، وتسببت فى فضائح لى بمقر عملى الذى جاءتنى فيه، وثارت فى وجهى أمام الجميع، فى مشهد يشيب له الولدان، ولم أجد مفرا من أن أترك منزل الزوجية لها باعتبار انها حاضنة لأبنائى الصغار، وانتقلت للعمل فى مدينة أخرى بوظيفة مرموقة تتطلب السفر إلى الخارج معظم الوقت، وحاولت أن أبدأ حياة جديدة، لكنى لم أنس أولادى فلجأت إلى المحاكم لكى أحصل على حضانتهم، ولم أوفق إلى ذلك فى حينه، وبعدها تدخل عدد من أهل الخير للصلح بيننا، وأقنعونى أن أردها إلى عصمتى حتى ينشأ أولادنا بيننا، وتضمن حسن تربيتهم، وكان قد مضى على طلاقنا عامان، ففكرت كثيرا فيما عرضوه عليّ، ووجدتنى أميل إلى رأيهم، وبالفعل عادت المياه إلى مجاريها، ونقلت أبناءنا إلى مدارس فى المدينة التى أعمل بها، وتمنيت أن تستقر أمورنا، ولكن هيهات أن تتغير طباعها، أو أن تغادرها الوساوس والشكوك المدمرة التى تعيشها ليلا ونهارا، فى كل ما له صلة بي، مما جعلنى أعيش معها فى انفصال تام، كما انعدمت المودة بيننا برغم وجودنا تحت سقف واحد، وظل شغلى الشاغل هو أن أفعل أى شيء يضمن لى نجاح أولادى وسعادتهم، حتى لو كان هذا الشىء هو أن أستمر فى حياة كئيبة كالتى أعانيها.

ومثلما قضيت الفترة السابقة، أمضيت الفترة الجديدة، فبنفس الوتيرة وعلى مدى إثنى عشر عاما أخرى حدث طلاق ثان، ثم صلح وبعد ذلك تخرجت ابنتاى فى الجامعة. والتحق ابنى الأكبر بكليته، ودخل الأصغر المدرسة الثانوية، وللأسف تكرر منها ما وعدت ألا تعود إليه، من الصوت العالى والبذاءات، ووصل الأمر إلى حد تقديم بلاغ جديد ضدى فى قسم الشرطة، مدعية اننى اعتديت عليها بالضرب المبرح، مما أدى إلى الطلاق الثالث والأخير.. وانفصلنا نهائيا.. وحدث ما كنت أخشاه من تفتت الأسرة وتشرد الأبناء، ومر حوالى عام عشت خلاله بمفردي، ولم أجد من يساندنى فى وحدتي، ووجدت أننى لن أتمكن من الحياة المستقرة على هذا النحو، فتزوجت من سيدة أخرى راعيت فى اختيارى لها أن تكون متدينة راجيا أن تحسن معاملتى بما يأمرها به الدين، لكن استقرارى لم يدم طويلا، إذ سرعان ما بدأت المشاكل والأزمات مع أولادي، بسبب انتقام أمهم منى فيهم بعد طلاقى النهائى لها، وزواجى من أخري، والحقيقة أنها استطاعت زرع الكراهية فى قلوبهم تجاهى، فراحوا يفسدون حياتى.

وبرغم الأزمات المتتالية، فقد تزوجت البنتان، وتغلبت بصعوبة شديدة على شكوك أمهما فى الشابين اللذين ارتبطا بهما، واستقر ابنى الأكبر معى.

بينما فضّل ابنى الأصغر أن يعيش مع والدته فى شقة تمليك منفصلة. وفرتها لهما وتكفلت بجميع مصاريفهما، وقد فعلت ذلك بإرادتى مع أنها لجأت إلى المحاكم لكى تحصل على أكبر قدر من نفقة المعيشة ونفقة المتعة.. ولم تترك مطلقتى ابنتنا الكبرى لحالها بعد الزواج وقد طلبت منها مرارا أن تدعها لشأنها ولا تتدخل فى حياتها لكى لا تفسد علاقتها بزوجها، ولكن هيهات ان تفعل ذلك، إذ منذ الأيام الأولى لزواج ابنتنا راحت تملى عليها قرارات ونصائح مدمرة كانت السبب فى تطليقها بعد عام واحد من الزواج، وكم نصحتها أن تدع البنت لحياتها الخاصة، وان تترك لها فرصة التفاهم مع زوجها، لكنها مضت فى تنغيص وتعكير صفوها، وتسببت فى انفصالها عن زوجها، فعادت للمعيشة معى أنا وشقيقها الأكبر، ثم تركت لهما الشقة، وانتقلت مع زوجتى إلى شقة أخرى، وكل هدفى هو ألا أسبب لهما أى مضايقات.

ووجدتنى مشغولا بأمر ابنتى، فسعيت إلى تزويجها حتى تنعم بالاستقرار الذى تحلم به كل امرأة لكن أمها دمرت كل الفرص التى جاءتها للارتباط بأشخاص مناسبين لها، إذ رأت أنهم جميعا لا يصلحون لأن يكون أحدهم زوجا لابنتنا الكبري، وكلما وافقت على عريس ترفضه ، وزرعت الشكوك فى قلبها تجاه كل من يجىء للزواج منها حتى أوشك قطار الزواج أن يفوتها. إذ تعدت سن الاربعين وتحولت إلى شخصية عصبية ينفر منها الجميع فى عملها وأسرتها، وحتى أنا والدها الذى لم أبخل عليها بشىء لم تحترم سنى.

وتمادت مطلقتى فى ايذائى النفسى بإبعاد ابنتى الصغرى عني، بدعوى أن زوجتى تعمل على افساد حياتها مع زوجها، وصدقت البنت كلامها، فقاطعتنى قطيعة كاملة، وحرمتنى من زياراتها لى وفى الوقت نفسه زياراتى لها، ولم يعد بمقدورى التواصل معها إلا عن طريق الانترنت من حين إلى آخر.

أما الطامة الكبرى التى ارتكبتها، فقد تمكنت من تدمير ابنى الأصغر حيث منعته من الكلام معى وسيطرت عليه تماما، ولا أدرى كيف نجحت فى ذلك، برغم نبوغه وتفوقه إذ تخرج فى كلية عملية مرموقة، لكنها تمكنت بحيلها وألاعيبها من منعه عنى، وعدم اتصاله بى أو العمل أو حتى الخروج من المنزل من باب الترفيه، وقد فعلت هذا خوفا من أن يتواصل معي، وحاولت ان أفعل المستحيل لكى أخلص ابنى من هذه الشرنقة القاتلة، لكنى تعبت من أفعالها الغريبة، إذ منعتنى من دخول المنزل الذى وفرته لهما، ولم تنفذ حكم الضم الذى صدر من المحكمة لمصلحتى، ومنعته من الرد على مكالماتى التليفونية، وعدم المشاركة فى أى مناسبة اجتماعية لشكها فى أن أكون حاضرا فيها. كما انها قاطعت كل من حاولوا مساعدتى فى انقاذ ابنى من فشله الاجتماعى، وواجهت فشلا تاما فى التواصل معه برغم أنه تخطى سن الثلاثين، ووجدته فى هذا العمر بلا عمل، ولا زوجة، ولا أى دور ايجابى فى الحياة، وهكذا تحول إلى شخصية غير سوية فاشلة من الناحية الاجتماعية والعملية ولم ينج من طوفان انتقامها سوى ابنى الأكبر الذى عاش معى ونجح فى دراسته الجامعية وحياته العملية، وتزوج وكون أسرة صغيرة وهو على صلة مستمرة معي، ووفرت له العون المادى الكامل فى عمله وزواجه، وما يعانيه الآن هو شبه قطيعة له من اخوته ووالدته بسبب علاقته بى، ووصل الأمر بهم إلى حد أن اخاه واخته الصغيرين لم يحضرا حفل زفافه بأحد الفنادق الشهيرة، أما والدته فقد حضرته، لكنها استقبلت المدعوين بطريقة غريبة أحرجت من جاءوا لتقديم التهنئة له، ومشاركته فرحته بالزواج.

والحقيقة اننى فشلت فى التواصل مع ابنى الأصغر برغم محاولاتى المستميتة معه، لكى تكون علاقتى به مثل شقيقه، كما فشلت فى التواصل الطبيعى مع شقيقتيه، فالصغرى مازالت تقاطعنى، والكبرى لا تستمع لنصائحى لها بالزواج مع أنى وفرت لها كل متطلباتها.. وكل ذلك بسبب التأثير المدمر لأمهم عليهم انتقاما منى لطلاقى لها بعد كل ما صدر منها، وزواجى بأخرى.

وإنى أسألك: هل من المنطق والدين والعدالة أن تفسد علاقتى بأولادى الذين شبوا على خلافاتى المستمرة مع والدتهم، وانفصالى عنها لاستحالة العشرة الطيبة بيننا؟ وهل لابد أن أدفع أنا وأولادى ثمن انتقامها المدمر؟.. إن كل ما أريده الآن هو أن أتواصل معهم وأساعدهم بصورة طبيعية، ولا أدرى ماذا أفعل بعد أن استنفدت كل السبل علما بأننى لم أنجب من زوجتى الثانية وهى لا تتدخل على الإطلاق فى التفرقة بينى وبين أولادى، أو تكون سببا فيما وصلت اليه علاقتى بهم؟.. إن الهم يقتلنى والدموع لا تغادر عينى، وقلبى يتمزق، فهل هناك أمل فى أن أتجاوز آلامى وأتواصل مع أولادى، وما هو السبيل إلى ذلك؟.

 ولكاتب هذه الرسالة أقول:

استوقفتنى فى رسالتك ملاحظات عديدة تؤكد فى مجملها أنك أخطأت كثيرا فى حق زوجتك الأولي، وكان واضحا منذ البداية أنك تصنع لنفسك مبررات لتطليقها للمرة الثالثة بعد ربع قرن من الزواج، ودعنى أرصد بعض هذه الملاحظات:

{ كان الدافع الأول لزواجك منها هو أنها جذبتك بمظهرها الخارجى، وربما بجمالها الواضح، ولذلك لم تتوقف عند موقف أبيك الذى كان له رأى آخر فيها بأن التفكك الأسرى الذى تعيشه وانفصال أبويها، وما عرفه عنها من أنها كثيرة المشكلات فى عملها، عوامل كفيلة بإفشال الزواج منها فى أى لحظة.

{ مرت السنوات الأولى من حياتكما الزوجية عادية، وكان إعجابك بها سببا جوهريا فى استقرار أوضاعك معها بعد الزفاف، فأتممت مدة خدمتك الوطنية، ثم التحقت بوظيفة حكومية، وعشتما معا فى سعادة واطمئنان، فهل طوال هذه المدة لم تكتشف أنها مصابة بداء «الوسواس القهرى» الذى أرجعت إليه كل الأحداث التى مررت بها بعد ذلك؟ وبفرض أن هذا صحيح، وأنها بالفعل أحالت حياتك إلى جحيم ونكد مستمرين، لماذا لم تنفصل عنها قبل أن تنجب منها أربعة أبناء وظللت معها اثنى عشر عاما متصلة قبل أن تطلقها الطلقة الأولى؟

{ أيضا تقول إن دافعك لإعادتها إلى عصمتك هو سعيك إلى أن ينشأ أبناؤك بين أبويهم، وبذلك تضمن نجاحهم فى الحياة، وتناسيت أن الخلافات المستمرة على النحو الدائر فى حياتكما، كفيلة بأن ترسب فى النفوس الكراهية والعنف، وعدم الرضا، بل والقطيعة بين الأبناء والآباء، فلقد ظللت اثنى عشر عاما أخرى تنتهج المنهج نفسه من «الشد والجذب» مع أم أبنائك، ثم طلقتها للمرة الثانية، وبتدخل من الأهل والأقارب أعدتها إلى عصمتك بالطريقة نفسها إلى أن وقع الطلاق الثالث الذى لا رجعة فيه، فلم يكن هناك بد من الانفصال النهائى، وحدث ما حدث خلال هذه السنوات الطويلة من فضائح أمام الجيران، وتعد بالسب والضرب المتبادل بينكما.

وهذا السيناريو العجيب الذى سارت عليه حياتكما الزوجية وسط أربعة أولاد، يجعلنى أسألك: ما الذى جعلك تستمر معها ولم تطلقها فور تأكدك من أن حياتكما معا لن تستقيم على هذا النحو؟ ولماذا لم تعرضها على طبيب نفسى؟ وهل كانت تتلقى العلاج دون علمك ولماذا لم تكن صريحا معها فى أنها تتعرض لضغوط نفسية وأن زيارة الطبيب أمر مهم وضرورى لسلامة المرء النفسية؟ ثم ما هى طبيعة الوساوس التى تنتابها وتجعلها تثور عليك؟

الواضح انك عانيت حالة تخبط شديدة فى تصرفاتك معها وقابلت عصبيتها بعصبية مماثلة هى التى أدت بك إلى تطليقها ثلاث مرات واعتقد ان هناك تفاصيل مهمة فى علاقتك بها لم تذكرها وركزت على الجوانب السلبية فى شخصيتها وحياتها ولم تشر إلى خطأ واحد ارتكبته معها سوى انكما تبادلتما الضرب فى بعض الأحيان ولذلك حررت محضرا ضدك فى قسم الشرطة، ولم يدرك كل منكما أنه يدمر أولاده عندما يعيشون الشجارات اليومية بين أبويهم فراح كل واحد منكم يسعى إلى الاستـئثار بهم إلى جانبه فانحاز إليك الإبن الأكبر بينما أخذ الإبن الأصغر صفها ومالت البنتان إلى كفتها فاختلطت الموازين من وجهة نظرك ورأيت أنها دمرت أولادها بصنيعها هذا، أما أنت فكنت الضحية فى كل الظروف والأحوال التى مرت بها الأسرة.

وبصراحة شديدة فإننى أراك مغاليا إلى حد بعيد فى تصوير المشكلة من جانب زوجتك الأولى ثم فى علاقتك بأبنائك فعندما تفرق بين الأبناء وتغدق الأموال على أحدهم أو بعضهم دون البعض الآخر فإنك ترسب فى النفوس الحقد والضغينة وتقطع الصلة بينهم.. لقد فرحت بأن ابنك الأكبر عاش معك فوفرت له العون المادى الكامل فى عمله وزواجه وكان طبيعيا والحال كذلك ان يقاطعه أخوته وان تصل علاقتكم معا إلى ما وصلت إليه، فإذا أردت ان تعيد رأب بعض الصدع الذى أصابكم فلتكن البداية جلسة مصارحة ومكاشفة بكل ما حدث وان تحاول لم شمل أبنائك وليكن ذلك فى وجود بعض الكبار من رجال العائلة وأرجو من مطلقتك ان تراعى الله فى أبنائها وان تستجيب لصوت العقل بترتيب هذا اللقاء وربما يكون فى داخلها استعداد لذلك بدليل انها كانت تعود إلى عصمتك بمجرد ان تطلب منها ذلك قبل الطلقة الثالثة البائنة بمعنى انها سوف تقبل مد جسور الصلة مع جميع أولادكما لكن عليك ان تساوى بينهم فى العطايا فتمنح كل منهم ما منحته لشقيقهم الأكبر فهذا هو الطريق إلى تصفية النفوس وتدارك ما جرى من أحداث جسام قطعت المودة والرحمة بينكم وما دامت زوجتك الثانية لا تتدخل فى علاقتك بأولادك وبالتالى لم تكن سببا فيما وصلت إليه من انهيار فإننى احثها على ان تقدم عملا جليلا يرضى الله عز وجل بأن تسعى إلى تقريب المسافات بينك وبين أولادك وسوف يجعل الله ما تقدمه فى هذا الصدد فى ميزان حسناتها.

نعم يا سيدى هذا هو الطريق السليم نحو التواصل مع أولادك بصورة طبيعية فدع الأفكار المغلوطة التى تسيطر على تفكيرك وتقض مضجعك واقبل على مد جسور الصلة معهم وحثهم على ان يصنعوا الصنيع نفسه وليعلموا ان قطع صلة الرحم من أعظم الذنوب وعقوبتها معجلة فى الدنيا قبل الآخرة إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من ذنب أجدر بأن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة فى الدنيا ما يدخره له فى الآخرة من البغى وقطيعة الرحم» ويقول أيضا «من قطع رحما رأى وباله قبل ان يموت».

وقطع صلة الرحم شؤم وخراب وسبب اللعنة وعمى البصر والبصيرة ويقول الله تعالى: «فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا فى الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم» فمن منا لا يخشى أن يطرده الله من رحمته إننى أرجو أولادك ان يراجعوا موقفهم وان يستجيبوا لنداء العقل وسوف يتحقق مرادك بإذن الله.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 3
    مغترب
    2015/07/03 12:04
    0-
    4+

    البداية خاطئة
    بسبب الحب الأعمى أو بسبب جمالها الفتان جعلتك لا ترى أى صفة أخرى فيها و الظاهر إنها شخصية سادية أو موسوسة كا تقول و من الطور التى كتبتها يبين أنها تحب الإنتقام البداية ركبت دماغك بالرغم نصائح الوالد لك و إرتبط بالحبال على عنقك و من إرتباطك بها و حبك لها أثمرت أربع أبناء لا تقول أنك لا تحبها فكيف أنجبت كل هؤلاء و لكن المشكلة أنها شخصية مسيطرة و رضيت بها كل هده المدة من العمر القطط لا تحب إلا خناقه و لكن الآن تضيق من هدا الطوق على عنقك أمر أصبح صعب و لكن الله يكون فى العون زوجتك الثانية المسالمة المستسلمة أرجو أن تحافظ عليها و تعطيها الحقوق و الواجبات خليك الدى فى أمامك و لا تهتم كثيرا بأبناء الكبار من المفروض ينفصلوا بحياتهم الخاصة و يعتمدوا على أنفسهم أما بنتك الكبرى فالوقت ليس متأخر إدا كانت مثل أمهم فبطريقة حاول أن توجه لها أخصائى نفسانيين للحوار و العلاج أما بالنسبة للصغار الأفضل أن تتوسط أحد من كبار العائلة التى تستطيع أن تأثر فى الأولاد و فى زوجتك الأولى و تعلمها الدين و الصلة الأرحام و الله يكون فى العون الأبناء و الله يهدى النفوس
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    خايف عليكي يابلدي
    2015/07/03 09:29
    0-
    5+

    أعذرك بشدة ولكن ؟؟؟
    الزواج أحيانا يكون كمين وقد حذرك أهلك من الإقتران بها ولكنك أحببتها فخضعت لها ؟؟!!..وأحببت أبنائك فأبقيتها؟؟.. كثيرون يتسرعون في الزواج فيقعون فريسة لمرضي نفسيين لا تكون مدة الخطبة كافيية لاكتشاف المرض وتستطيع او يستطيع المريض أن يخفي مرضه او يكون تحت العلاج خلال هذه المدة بحيث لا يكتشف المرض ؟؟!!.. ولذلك وحيث أن هذه الأمراض لا تظهر إلا بالمعاشرة وحيث أننا كمجتمع شرقي وديننا لا يسمح بذلك فإنني اري أنه يجب وضع قانون يجرم كل من أخفي أو أخفت مرض نفسي قبل الزواج بحيث يحرم او تحرم من أي حقوق إذا ما حدث الطلاق فضلا عن التعويض .. إن الزواج ميثاق غليظ فإذا بني علي غش أو خداع يجب أن تكون عقوبته غلظة غلظ هذا الميثاق .. عيجب أن يكون هناك سؤال في العقود عن وجود أي أمراض غير ظاهرة خاصة الأمراض النفسية لأنها مدمرة للطرف الآخر و كثير منها يورث الي الأبناء فحماية الزوج او الزوجة وحماية المجتمع واجبة من أطفال معوقين نفسيا او ذهنيا او أي أمراض عضوية خفية .. حتي نتفادي كمائن الزواج أو نتحمل تبعاته إذا أعمانا الحب فرضينا به أو بها ولا يجب أن نشكوا ؟؟!!. أعانك الله وجمعك بأولادك .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    ^^HR
    2015/07/03 01:42
    1-
    18+

    المرض النفسى هو مرض يخفيه غالبية الناس بإعتباره عيبا ونقيصة خلافا لجميع الامراض الاخرى
    المريض النفسى لايقتنع بمرضه ويردد دوما أنه اعقل العقلاء رغم كل مايراه من نتائج مدمرة لافعاله التى يعتبرها عين الصواب،، فهل يخضع المرض النفسى والشك والوسواس القهرى الخ للعوامل الوراثية أم المعايشة أم كلاهما؟!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق