رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خائفة على ابنى !

أنا سيدة تعديت سن الستين، وأكتب إليك عن إبني، حيث إنه مضرب عن الزواح, وينفر منه, وقد حاولت ومعى العائلة مرارا وتكرارا اقناعه بالزواج لكنه لايلين, والاسباب واهية,

فهو يحب السهر والجلوس مع اصدقائه, وفى الوقت نفسه لا يفعل ما يغضب الله، ومعارفه محترمون جدا, ولقد تعود على نمط معيشى معين فى السهر والنزول فى أى وقت وليس عنده استعداد للتخلى عن هذا الاسلوب الذى تعود عليه, فكل خطباته فشلت لهذا السبب, إلى جانب شكوكه الدائمة بشأن الزواج وما سيترتب عليه من مسئوليات ومشكلات قد تواجهه, وهو دائما يفترض أسوأ السيناريوهات وليس أفضلها, فحتى عندما نجد له فتاة بالمواصفات التى يريدها يدب الشك فى قلبه حتى قبل ان يقابلها او يدور بينهما حوار, ويبرر ذلك بفشل زيجات نصف أصدقائه وتضجر نصفهم الآخر من زوجاتهم والمشكلات التى يثيرنها لهم فى حياتهم وضيقهم من الزواج كله, وهو ماجعله مترددا فى فكرة الزواج بغض النظر عن المواصفات التى يرغبها فى شريكة حياته.

ان ابنى يعيش معي، وأنا سعيدة به، ولكنى أحلم باليوم الذى سيتزوح فيه ولكنى فقدت الامل فى مسألة زواجه، وأنا خائفة من زحف الزمن عليه دون ان يدري، فقد بدأ الشيب يلون شعره, وربما تقل فرصه فى الزواج والانجاب بعد سنوات معدودة, وقد يندم فى وقت لا ينفع فيه الندم, وأعلم أنه مرتبط بي، وإذا رحلت عن الحياة فى وجوده فسوف يصاب بمكروه نفسى رهيب, وقد يحدث له اختلال فى حياته خصوصا انه ليس له بديل غيرى يرعاه ويحنو عليه.

لقد وجدتنى احمل همه وأشفق عليه مما ينتظره وقد وصلت معه فى موضوع الزواح إلى طريق مسدود انا وجميع افراد عائلتي, ويغضب منى كلما قلت له ان والدتك لن تدوم لك, ولا أدرى كيف يمكننى ان انهى اضرابه عن الزواج واقنعه بضرورة ان يتزوج قبل فوات الأوان؟

ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

الوضع الطبيعى لكل رجل أو امرأة هو الزواج.. قد يعزف البعض عنه لأسباب خاصة بهم، لكن يظل هذا هو الاستثناء وليس القاعدة، ويقول الله سبحانه وتعالى “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة” فالزواج هو سنة الحياة، وبه تكتمل أركانها ويعمر الكون ويتناسل الانسان إلى يوم القيامة.
ومادامت هناك حياة زوجية فإن الفرصة قائمة لنشوب خلافات فى وجهات النظر وسبل معالجة القضايا المختلفة, ولو ان الزوج والزوجة على تطابق تام فى وجهات النظر فإن الحياة تكون بلا طعم بل إن ذلك ضد طبيعة النفس البشرية، ومن هنا ينبغى على الزوج دائما ان يحاول رأب الصدع فى علاقته بزوجته، وان تسعى هى الاخرى إلى تضميد الجراح التى تنشأ بينهما لسبب أو لآخر.
وفى حياة كل انسان أوقات راحة وهدوء وطمأنينة، وأوقات أخرى يشعر فيها بالضيق والضجر، ولذلك لا معنى ابدا لأن يصدر أحكاما مسبقة على شريكة حياته بل ويعمم المسألة برمتها على الجميع.
ولا اعتقد أن إبنك يكره النساء, فهو فى الغالب يخشى من ان تتكرر فى حياته نفس تجارب بعض معارفه، ولذلك أدعوه إلى ان يدع جانبا هذا الشعور المحبط تجاه النساء, وليدرك ان من سوف يتزوجها اذا احسن اختيارها لن يقل مستواها فى معاملته عن أمه، وأدعو الله له بالتوفيق والسداد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 4
    Nadia Badr
    2015/06/26 11:39
    0-
    0+

    الخوف
    ما يشعر به هذا الشباب يرجع انه وصل لسن معين لم يرتبط فيه عاطفيا مما جعله وصل لوقت يخاف من الارتباط حتى لا يضحى بحريته التى يستمتع بها و كذلك التجارب الغير موفقة التى يسمع عنها فانا مثله اعانى من نفس المشكلة و لكن عندما اتحدث مع نفسى بصدق الومها و على الرغم من ذلك عند التحدث معى فى فكرة الزواج ارفض بشدة و حجتى تجارب من حولى من المعارف و الاصدقاء
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 3
    د وفا
    2015/06/26 11:01
    0-
    0+

    للاسف
    شكرا للرد الرائع من المحرر والدى لايستطيع اى حكيم قولا سواه ولكن للاسف ما حدث من تاثىر سلبى لكثير من المنتديات الالكترونيه و المجتمغيه مما ادى لانهيار العلاقات الزوجىه وانتشار هدا الفكر بين الشباب وبحثهم عن زوجة اجنبيه
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 2
    ^^HR
    2015/06/26 01:25
    0-
    12+

    هو ادرى بحاله ......... قد يكون لديه اسباب لايريد الافصاح عنها
    كل مانرجوه هو الا يكون عزوفه عن الزواج بسبب انغماسه فى نزوات خارج الرباط الشرعى
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    رحمة
    2015/06/26 00:55
    0-
    11+

    القاعدة الاساسية المشكلة السابقة فيها الرد على تلك المشكلة
    رجاءا سيدتى لا تبلى بنات الناس بأبنك خليه براحته طالما انه غير مقتنع هو صحيح بكل اسف سوف يندم بالفعل عندما تأخذ الحياة مجراها ويتفرق اصدقاؤه سواء بالظروف واحوال الدنيا او السفر او الموت الحقيقة الوحيدة التى نتناساها وعندها سيجد نفسه وحيدا يعانى لا ولد ولا بنت ولا زوجة يستند عليهم عندما ينفض المولد من حوله وهو غير قادر على الوحدة يجتر ذكريات الماضى على القهوة وحده او فى بيته بين 4 جدران وينام ويخاف ان يحدث له شئ لاقدر الله دون ان يدرى به احد ربنا ينور بصيرته ولكن اتركيه بعيدا عن ظلم زوجة واولاد بلا اى ذنب كما فى المشكلة السابقة ..
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق