ثمة سياسة جديدة تترسخ يوما بعد يوم فى مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهى السياسة التى تتعلق بالبناء والتنمية والحزم فى مواجهة التسيب و«الطرق القديمة» لإدارة الأمور فى مؤسسات الدولة. وبالأمس تابع الرأى العام المصرى الرئيس السيسى وهو يفتتح 39 مشروعا جديدا نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات النقل والزراعة والموارد المائية بتكلفة 6 مليارات جنيه.
وتضمنت المشاريع إنشاء وتطوير عدد من المحاور والطرق والكبارى والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة بالعديد من محافظات الجمهورية، ومركزين لعلاج الأورام ومحطات تحلية مياه الشرب وميناء بدر الجاف وميناء إدكو البحري، وشون لتخزين الغلال، واستصلاح عشرة آلاف فدان بالفرافرة، ومصنع لإنتاج الفوسفات. ويأتى هذا فى إطار خطط الدولة للتنمية، ودعم المقومات الحضارية وإقامة شرايين مرورية جديدة تعزز فرص الاستثمار والتنمية وتخفف العبء عن كاهل المواطنين.
وفى الوقت الذى يتابع الرئيس مسيرة البناء وتوفير فرص العمل وتحسين جودة الحياة للمواطنين، فإنه فى المقابل وفى اللحظة ذاتها وجه انتقادات للأداء الحكومى فيما يتعلق بتطوير ورفع كفاءة مطار القاهرة، وأكد بوضوح أن ما ينتظره هو أداء مرتفع للغاية وذلك بقوله «المطار يجب أن يعمل مثل الساعة» وأبدى انزعاجه مما وجده من قصور وإهمال. وفى رسالة واضحة للعاملين بالجهاز الحكومى قال الرئيس «لا ينبغى أن تكون الأعين معتادة على القديم».
ويبقى أن الرسالة الرئاسية كانت واضحة وحاسمة بأنها لن تقبل التسيب ولا الإهمال، ولا سير الأمور كالمعتاد بالطريقة القديمة. وفى الوقت نفسه فإن القيادة المصرية تسابق الزمن لإنجاز مشروعات جديدة فى ربوع مصر، وأن الإنجاز يجب أن يتحقق بسرعة وكفاءة لأن مصر ليست لديها الكثير من الوقت.