فى سوريا تم افتتاح مسجد يحمل اسم السيدة مريم العذراء، وهو قرار ربما يثير بعض الرؤى والاجتهادات ،على اعتبار أن التسمية غير مسبوقة فى الوطن العربى والعالم الاسلامى، فالمساجد التى لا حصر لها وتنتشر فى ارجاء المعمورة لم يطلق علي أى واحد منها اسم السيدة مريم العذراء، صحيح هناك مدارس اسلامية فى لبنان والمملكة العربية السعودية تسمى مدارس البتول نسبة إلى السيدة مريم لكن مساجد لاتوجد.
بكل تأكيد التسمية مفاجئة وربما تفتح الباب لجدل لا أحد يتمنى الدخول فيه. وكان وزير الأوقاف السورى محمد عبد الستار السيد قد افتتح فى طرطوس السبت الماضى أول مسجد يحمل اسم السيدة مريم العذراء، وفق وكالة «سانا» السورية الرسمية.
واوضح الوزير أنها «المرة الأولى فى الوطن العربى والعالم الاسلامى التى يسمى فيها مسجد باسم السيدة مريم البتول والدة السيد المسيح عليه السلام و قال هذا تعبير جلى عن رسالة بناء المساجد التى تدعو الى الخير والمحبة والرحمة والأخوة ونشر العدالة فى أصقاع الأرض والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى أحسن وفتح القلوب والأرواح لرسالة الاسلام».
وقال ان «دمشق وتحديدا مسجدها الأموى كانا مصدر انطلاق الحضارة الاسلامية وتعبيرا عن رسالة أرادها المسلمون نورا لقلوب البشر جميعا حتى خرج عليهم خوارج العصر حاملين رسالة التكفير والقتل والارهاب وتدمير المساجد والأضرحة والمقامات ومنها مقام الصحابى الجليل خالد بن الوليد فى حمص والذى وجه الرئيس السورى بشار الأسد بترميمه منطلقا من جوهر الدين الاسلامى دين الحب والعطاء والوفاء والاعمار لا التخريب وتدمير عقول البشر.
خطوة تسمية المسجد باسم السيدة العذراء لاقى ترحيبا من الكنيسة فى سوريا حسب تصريح الوكالة السورية
ونشرت الوكالة صورا عن المكان، اظهرت احداها لوحة تذكارية كتب عليها »فى عهد السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد رئيس الجمهورية، قام وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد بافت «القبطان مصطفى عبد الرزاق يمق وعائلته».
وتقطن طرطوس غالبية علوية، وهى الطائفة التى ينتمى اليها بشار الاسد.