رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأنفاق .. الخطر الأكبر على مصر

من غير الممكن ان نتحدث عن الامن القومى لأى دولة دون ان نعرف التحديات والتهديدات التى تواجهها تلك الدولة، وتختلف بالطبع التحديات والتهديدات لكل دولة على حده طبقا لطبيعتها الجغرافية، وكتلتها الحيوية، وبالنسبة لمصر وبعد ثورة 30 يونيو تتعرض للعديد من التهديدات الخارجية والداخلية، والتى تستهدف بالمقام الاول ضرب الامن القومى المصرى واثارة الفوضى داخل البلاد للوصول الى الاقتتال الداخلى.

وقد تعرضت مصر لهجمات شرسة من الجماعات الارهابية وعلى رأسها جماعة الاخوان والحلفاء لها فى الخارج عن طريق تهريب كميات كبيرة من السلاح الى داخل البلاد، وفتح باب الوطن على مصراعيه لارهابى العالم ابان حكم الجماعة الارهابية على مصر، وتدفقت كميات الاسلحة من جميع الحدود الإستراتيجية للدولة وبخاصة من ليبيا، بعد اغراقها بكميات كبيرة من السلاح عن طريق حلف الناتو، والاخطر من ذلك كان من على الحدود الشمالية الشرقية من خلال الانفاق التى استغلتها حركة حماس الموالية لجماعة الاخوان الارهابية فى تهريب السلاح والجماعات الارهابية التى تم زرعها فى سيناء من اجل تهديد الامن القومى المصرى، والتحالف مع جماعة الاخوان الارهابية معتقدين انها الظهير العسكرى لهم فى حالة اى محاولة لزعزعتهم عن حكم مصر.

لقد أصبحت الانفاق التى يقوم بحفرها عناصر حماس هى اختراق مباشر للسيادة المصرية، والتهديد الاكبر للامن القومى المصرى، ومع بداية الحملة العسكرية فى سيناء للقضاء على الجماعات الارهابية الموجودة فى ارض سيناء والتى تنفذ عملياتها الارهابية ضد عناصر الجيش والشرطة، كان القرار بتدمير جميع الانفاق لمنع الدعم اللوجيستى الذى تقدمة حماس للارهابيين، وتم فعلا تدمير اكثر من 1500 نفق، الا انه تم اكتشاف انفاق يزيد طولها على ال500 متر من الشريط الحدودى فقامت الحكومة المصرية باتخاذ قرار بوجود منطقة امنة لمسافة 500 مترا وتم اخلاء المنطقة وتعويض الاهالى، وتوفير اماكن سكن بديلة، وتمت زيادة المنطقة الامنة لتصل الى كيلو مترا بعد اكتشاف انفاق تصل الى هذه المسافة، وذلك حتى تستطيع القوات المسلحة تنفيذ عمليات تمشيط للمنطقة والقضاء على المجموعات الارهابية الموجودة فى تلك المنطقة، والتى كانت تتخفى بين المواطنين الابرياء وتتخذ منهم دروعا بشرية.

مع زيادة العمليات العسكرية فى المنطقة لم تيأس حماس مع انصارها من الارهابيين فبدأت فى حفر انفاق جديدة وصلت الى 2800 متر، فى محاولة لتزويد الارهابيين بالسلاح والعتاد بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات المسلحة المصرية التى تخوض حربا حقيقية على ارض سيناء، وتم اكتشاف تلك الانفاق الجديدة من قيل رجال الجيش الامر الذى يجب ان تغير فيه الحكومة استراتيجيتها وزيادة المسافة المؤمنة ليستطيع الجيش تنفيذ عملياتة العسكرية، وتحت اى ظرف لان الامن القومى لا يحتمل اى تأخير فى اتخاذ مثل هذا القرار.

ان الخطورة الحقيقية فى الانفاق التى يتم تشييدها ان خلفها حركة ارهابية تقوم بالتنفيذ وتمويل اجنبى ضخم يهدف فى المقام الاول لدعم الارهاب فى مصر، وتنفيذ عمليات نوعية ضد عناصر الجيش المصرى وقوات الامن الموجودة فى سيناء وتصوير ما يحدث فى سيناء على ان هناك تهجيرا واضطهادا لاهالى سيناء وهو الامر المنافى للحقيقة حيث ان الحكومة تقدم البدائل لاهالى سيناء وتعوضهم ايضا ماليا، ووضح ايضا دعم الاهالى للجيش المصرى للقضاء على الارهاب.

ان القرار لا يحتمل التأخير مطلقا، فحان الوقت لاتخاذ قرار زيادة المنطقة المؤمنة لتحقيق الاهداف من العمليات العسكرية التى تنفذ فى سيناء وحتى يتم وأد اى مخطط ارهابي، وإعطاء درس حقيقى للدول التى تمول الارهاب فى مصر.

ملحوظة: وقع خطأ فى مقالى يوم الثلاثاء تحت عنوان حماس والأنفاق.. وموقف الحكومة، حيث تم تغيير كلمة اخلتها الحكومة بكلمة «احتلتها الحكومة»،


لمزيد من مقالات جميل عفيفى

رابط دائم: