رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هوامش حرة
الإعلام والحقائق الغائبة

لابد أن نعترف ان الإعلام أصبح الآن يمثل قوة ضاربة لا يستهان بها ليس على المستوى المحلى ولكن على المستوى الدولى فى العلاقات بين الحكومات والشعوب..الإعلام فى الداخل الآن يمكن ان يدمر أشياء كثيرة ويمكن أيضا ان يكون وسيلة بناء وتقدم..من اجل هذا تضع الدول البرامج والدراسات والابحاث حول دور الإعلام وما يقوم به فى خدمة الشعوب أو تشويه مسيرتها..وهناك حقيقة مؤكدة ان الإعلام المصرى يعانى ظروفا صعبة داخل مصر وخارجها..فى الداخل تفرغ النشاط الاعلامى للقضايا السطحية والمعارك الوهمية مروجا للإسفاف والشطط وعلى المستوى الخارجى أوشك الإعلام المصرى أن يغيب تماما فى الساحة الدولية وكل ما ينقل عن مصر الآن عمليات تشويه تخضع لخطط وحسابات منظمة ومدروسة..ان ما فعله الإخوان المسلمون منذ اخرجهم الشعب من السلطة فى الخارج يمثل ظاهرة تحتاج للدراسة كيف استطاعت جماعة منبوذة داخل وطنها ان تحقق كل هذه المكاسب الإعلامية أمام العالم نحن الآن أمام تنظيم دولى يواجه مجموعة من الدول بكل ما لديها من الامكانات نحن امام اكثر من دولة تخوض معركة ضد الإخوان وللأسف الشديد ان كلمة الإخوان هى الأكثر تاثيرا..لم تستطع الدول العربية حتى الآن ان تؤكد للعالم الصورة الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين بل ان الرأى العام العالمى مازال يرى فى الأنظمة العربية ادوات قمع واستبداد وهنا نتساءل اين السفارات واين المكاتب الإعلامية واين الفضائيات العربية بل اين الدول العربية وأين هيئة الاستعلامات هناك حقائق كثيرة غائبة عن الرآى العام العالمى عن الأوضاع الداخلية فى تلك الدول التى تحارب الإرهاب لا احد يعرف ما يجرى فى ليبيا ولا احد يتابع ما يدور من المعارك فى سيناء ولا احد يعرف بدقة ماذا فعل الحوثيون فى الشعب اليمنى أو ما يجرى فى العراق وسوريا هناك شبه قطيعة بين الإعلام الغربى وما يجرى الآن فى المعارك ضد الإرهاب وهذا تقصير إعلامى خطير والدليل على ذلك ان رجل الشارع فى اوربا مازال حتى الآن يتساءل عن الأحداث الغامضة التى تدور فى المنطقة ولا أحد يعرف عنها شيئا لأن الحقيقة غائبة.

http://[email protected]

 
[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: