رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رؤيه حره
الصين مستعدة.. ونحن نفكر ونفكر!

تفتح الصين أبوابها وعقولها لمصر، وترحب بشدة بالتعاون معنا فى كل المجالات، وقد لمست خلال زيارتى لبكين خلال الأيام الأخيرة للمشاركة فى المنتدى غير الحكومى لدعم الأمن والاستقرار فى أسيا، عن كثب الى اى مدى ترحب تلك «القارة» الأسيوية العظمى البالغ تعداد سكانها اكثر من مليار و300 مليون نسمة بمصر، وبكل فكرة تدعم العلاقات والتعاون.


وفهمت من أكثر من مسئول صينى فى أثناء الزيارة أن لدى المؤسسات والشركات الصينية تعليمات واضحة من القيادة الصينية بالاستجابة لكل المشروعات والافكار التى تطرحها مصر من أجل التعاون المشترك.

وأعتقد بأن هناك فرصة ذهبية الآن أمام مصر لإن »تركب« قطار الصين السريع الذى ينطلق بكل سرعة إلى آفاق التقدم الرحبة لتقود الصين آسيا ثم العالم فى السنوات القليلة المقبلة.

ولكن السؤال هل نحن جاهزون لـ «القفز» إلى داخل قطار الصين السريع؟

لا ينكر أحد أننا نعيش فترة عصيبة من تاريخ هذا البلد العريق، وحالة «فوضى» عارمة تسود كافة المؤسسات والوزارات، ولا أحد يعرف تحديدا فى أى اتجاه تسير سفينة المحروسة وقد علمت خلال زيارتى التى استغرقت أسبوعا للصين أن الوزارات والمؤسسات المصرية غير جاهزة ولا مستعدة لانتهاز تلك الفرصة التى قد لا تأتى للاستفادة من الصين علميا واقتصاديا، وهناك تقاعس وجهل وربما عدم وضوح رؤية فإذا كان هناك مشروعات فى النقل والسكك الحديدية والكهرباء، فلماذا لم تطرح حتى الآن على الصين خاصة وأننا نعرف أن الصين وعدت بأنها سوف تمول كل المشروعات بصور متعددة.. فماذا ننتظر.. هل سوف ننتظر 60 عاما أخرى حتى تلوح فى الأفق فرصة جديدة لا نعرفها.. ثم نفقدها أيضا كما هى عاداتنا دائما؟! نحن الذين نحتاج الصين وهى فى غنى عنا لان لديها ملاعب واسعة فى اسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.. ونحن الذين يجب أن نجرى وراء الصين حتى تساعدنا وهى تفعل ذلك لإننا اصدقاء قدماء.. وحضارتين عريقتين..


لمزيد من مقالات منصور أبو العزم

رابط دائم: