رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«القوة العربية المشتركة» فى طريقها للنور

من الواضح أن قطار «القوة العربية المشتركة» قد تحرك، ولم يعد بالإمكان لأى قوة أن توقفه، كما أن حكمة القادة العرب باللجوء إلى الصيغة العملية ـ وهى «المشاركة اختيارية» ـ قد سهل الأمر على من يرغب فى التحرك. وفى مقر جامعة الدول العربية تدور المناقشات، ويتم وضع التصورات بشأن هذه القوة بمشاركة رؤساء الأركان بجميع الدول العربية فيما عدا الجزائر والممثلة بسفيرها لدى الجامعة العربية.

وتأتى هذه الاجتماعات وسط إدراك عميق بخطورة الأوضاع فى العالم العربي، وضرورة التحرك بفاعلية لمواجهة التهديدات الارهابية، والتدخلات بالوكالة من قبل أطراف غير عربية فى الشئون الداخلية العربية، فضلا عن تنامى ظاهرة انهيار المجتمعات العربية بفعل تأجيج الصراعات العرقية والمذهبية والدينية.

وتحظى اجتماعات رؤساء الأركان العرب بمتابعة كبيرة من قبل المراقبين والعواصم الدولية لرؤية «التحرك العربى الجديد»، وذلك نظرا لأن الدول العربية اختارت «الفعل الجماعى» و«الاستجابة العربية» لمجابهة التهديدات الخطيرة، وهى من المرات النادرة التى يحدث فيها توافق بالأغلبية على التحرك، وفى المقابل فإن الدول المتحفظة لا تعترض على القوة من حيث المبدأ، بل ترغب فى المزيد من الدراسة والتحديد لمهام القوة وآلية عملها. وقد ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن النقاشات بشأن «التصور النهائي» للقوة العربية المشتركة قد انتهت إلى خيارين: «هل تخصص الدول العربية قوات بعينها تعتبر جزءا من القوة المشتركة» أم «تحدد الدول العربية قواتها عند الحاجة وحسب طبيعة المهمة المطلوبة».

.. ويبقى أن التحرك العربى باتجاه إقرار هذه القوة المشتركة يكتسب زخما، ولقد دعا الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية إلى الانتهاء من الترتيبات الخاصة بإنشاء القوة العربية المشتركة قبل 29 يونيو المقبل، ومن الأرجح أن تمضى الأمور بسرعة وأن يحصل القادة العرب على «تصور محدد» لدراسته وإبداء الملاحظات عليه قبل الإعلان عن تشكيل القوة العربية.


لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: