أحاول الهروب من الأحداث المحلية الى العالمية، ابتعادا عن الضجيج والصراخ الذى لا طائل منه فى الرياضة المصرية، بعد أن أصابنى الإحباط واليأس، ونحن نرى العالم من حولنا يتقدم بالأميال، ونحن مازلنا نتحرك خطوة للأمام وعشرا للخلف، فى ظل كم الخلافات والاتهامات والانقسامات الضاربة فى الوسط الرياضى وكأننا ننفخ فى «جربة » مقطوعة لا أحد يقرأ ولا يجيب، وما أن تنتهى أزمة حتى تبدأ الأخرى!!
مازلنا مشغولين بصراع زين والاعضاء فى اللجنة الأوليمبية..وقفز لوبى المصالح على إدارة الأمور وجرنا إلى الوراء بالسعى مجددا لإلغاء بند الثمانى سنوات المعمول به فى الرياضة المصرية منذ الثمانينيات، وكأنه عقبة وعقدة الرياضة فى وصولنا العالمية، إلى تفجر أزمة مجلس الزمالك ورابطة النقاد الرياضيين من جديد، مرورا بقضية أبوتريكة ودخول المشجعين على الخط بين مؤيد ومعارض والخطوط الحمراء والصفراء وكأنها مباراة لكرة القدم، متناسين أننا نعيش دولة يحكمها القانون ويجب احترام سلطات وهيبة الدولة!
أترك لكم هذا الضجيج وارفه عن نفسى فى الجمال والمتعة والإثارة والاستمتاع مع دورى ابطال أوروبا لكرة القدم ودرس اليوفى الذى أطاح بالريال مدريد وتجريده من لقبه، بعد أن كان الجميع يمنى النفس ويتوقعها مواجهة إسبانية خالصة بين البارسا والريال فى النهائى يوم 6 يونيو المقبل.
هناك العديد من الدروس المستفادة، فى مقدمتها عودة اليوفنتوس الإيطالى إلى النهائى بعد غياب 12عاما، وهى فترة ليست بالقليلة، بعد فضيحة الرشاوى وهبوطه إلى الدرجة الأولى بالدورى الإيطالي، وبناء فريق جديد استعاد به اللقب الإيطالي، وها هو يحلق فى النهائى الأوروبي، انه الإصرار والعزيمة وعدم الياس مع الحياة، ولعل أنديتنا تتعلم تيوما من هذا الدرس وتقلع عن تأدية تدور الكومبارس للأهلى والزمالك فى البطولات المحلية!
لا وجه للمقارنة بين نجوم الريال ولاعبى اليوفي، فى عالم الكرة لا اعتراف بالفوارق المهم تالإخلاص والعطاء فى الملعب، اما الشيء الاهم هو الروح الرياضية والاحترام المتبادل بين اللاعبين والسلوك مع الحكم رغم وجود بعض العصبية والأخطاء القاتلة والمصيرية ،ولكن لا أحد يعلق عليها أو يجعل منه شماعة الاخفاق والفشل كما يحدث عندنا، متى تدخل هذه اللعبةالمسماة بكرة القدم إلى ملاعبنا ؟!
[email protected]