رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كان حلما فهوى

أسئلة كثيرة عن الإعلام توجه بها مركز بصيرة للشعب المصرى فخرج بنتيجة مدهشة وصادمة، تلك أن ثلثى شباب العينة فى مصر لايقرؤون الصحف بتاتا ، وأن 16 % فقط يثقون فى الإعلام ، وأن بريق التليفزيون بدأ يخبو ، وأن مواقع التواصل الإجتماعى هى التى تصل بشكل كبير للناس الآن ، كما يتجاوز المصريون الفجوة الرقمية ويزحفون بسرعة نحوها رغم الأمية. إذن ذهب حلم الكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم أدراج الرياح إذ كان يود أن يأتى اليوم الذى يرى فيه جموعا من الحمير النظيفة وهى تجر عربات الكارو الخشبية الصغيرة تجوب الشوارع وتتخذ مواقعها عند نواصى ميادين المحروسة وباحات المدارس والجامعات تحمل الكتب الرائعة والميسورة مثلما تحمل أخرى الخضر وحبات الفاكهة .

النتيجة عندى واحدة مع غياب الإهتمام بثقافة القراءة سواء الورقية أو الإلكترونية فعندما نقرأجيدا نتيجة الإستطلاع نجد المصريين رغم كسرهم حاجز الفجوة الرقمية إلا أن الأمىَ لن يستفيد من التكنولجيا إلا كباسط كفيه إلى الماء وأن استغلال الوقت وهو عنصر حاكم فى حياة الأمم ومقياس تقدمها غائب عن فكرنا وثقافتنا .

إن انصراف الناس عن التليفزيون بعد أن احتل مكانة القراءة يعنى أنه لم يقدم أفكارا سليمة بل عمد إلى تشويه الحقائق وإفساد وقت وعقول الناس وبالتالى تهتكت المبادىء وأصبح وسيلة هدامة بما يقدم من برامج لاتثمن ولاتغنى من جوع وبما ابتدعه من حمل الناس على السهر أمامه لساعات طويلة ينامون بعدها ساعات طويلة من النهار مما يترك أثره السىء على آداء الأعمال وأعصاب الأطفال ودراسة الطلاب ،وحرمان الناس من صلاة الفجر وفيها الخير الكثير وينطبق الحال على مواقع التواصل لأننا نستخدمها كوسيلة بدون فكرة أو هدف ولايوجد هدف يتحرك فى فراغ وإنما لتحقيق ربح مادى أو معنوى أو نصرة القيم والمبادىء ، فلنختار المبادىء لنكون بحق شعبا يصلح للمعالى .


لمزيد من مقالات سهيلة نظمى

رابط دائم: