رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

لا اعتدال دون استقرار مصر

رسالة واضحة وصريحة أعلنها وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش بقوله: «لايمكن تصور منطقة معتدلة وآمنة بدون ان تكون مصر مستقرة ومزدهرة»

ويأتى ذلك متزامنا مع تفهم أوروبى لحيوية الدور المصرى فى مكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، فقد ذهبت صحيفة الموندو الاسبانية أخيرا إلى أن مصر تمثل أهمية كبيرة فى مواجهة العبء الهائل من القتال ضد تصاعد موجة الإرهاب، ولم تكن اسبانيا وفرنسا وإيطاليا وحدها الحريصة على التعاون مع مصر بحثا عن الاعتدال فى المنطقة العربية ووقف طوفان الهجرة وموجات الإرهاب بل اليونان وقبرص وألمانيا.

ويبدو الآن أن أدوار مصر فى المنطقة والعالم تزداد بقوة ويمكن رؤية زيارة السيسى إلى موسكو ومشاركته فى الذكرى الـ70 للانتصار على النازية فى إطار تمسك مصر بالاعتدال، كما ان بوتين حرص على التأكيد بتقديم مساندة روسية كاملة لمصر، وهذه رسالة من روسيا لمن يهمه الأمر بأنها تدرك خطورة الدور المصرى فى تحقيق الاستقرار وشيوع الاعتدال فى المنطقة المضطربة من العالم، والتى تحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولى معها.

وفى الوقت نفسه فإن الولايات المتحدة تعد مع دول الخليج لسلسلة من المبادرات الأمنية فى الشرق الأوسط، والتى سيتم بحثها خلال قمة كامب ديفيد التى ستجمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقادة دول الخليج الست. والمرجح أن واشنطن تحاول طمأنة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد سلسلة من المواقف غير الواضحة وخاصة فى مسألة الاتفاق مع طهران حول ملفها النووى وقضايا أخري.

ويبدو من الضرورى أن تفتح واشنطن حوارا شاملا مع مصر بشأن هذه «الاستراتيجية الأمنية للشرق الأوسط» فضلا عن ضرورة النقاش بشأن مكافحة الإرهاب فى المنطقة. وأغلب الظن أن واشنطن عليها أن تدرك أنه لا أحد يستطيع تهميش الدور المصرى أو تجاوزه، كما أن عليها أن تعيد النظر فى استراتيجيتها التى تعطى الجماعة الإرهابية دورا كبيرا فى المنطقة، ولعل نصيحة وزير الدولة الإماراتى أنور قرقاش مهتمة فى هذا السياق حيث يقول «لو استمر الإخوان فى حكم مصر لكان الوضع العربى حاليا أكثر سوءا».


لمزيد من مقالات رأى الاهرام

رابط دائم: