ومنها المحاولات التى يتم الترويج لها بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحول الى فرعون مصر الجديد، أوفى طريقه لذلك، والذى لا يعرفه الكثيرون عن هذا الرجل انه لا يبغى إلا شيئا واحدا هو مصلحة هذا الوطن والارتقاء والنجاة به وسط تنوع كمى كبير وهائل من الحروب غير المسبوقة، بل إن من يطلقون هذه التحذيرات هم انفسهم الذين أطلقت عليهم جماعة الاخوان الإرهابية مسمى «كهنة فرعون» من الجوقة الاعلامية والنخب المدلسه التى صنعت مبارك وتسترت على فساده وتضخمت منه واستفادت ممن كانوا قبله من رؤساء، و روجت للإخوان حفاظا على طغيانها وتجبرها واستحواذها على الاعلام وغيره فى تجسيد واقعى للفرعونية للحفاظ على استمراريتها ومكاسبها وفسادها الممتد العابر للعصور، وهى تلعب الأن نفس اللعبة ولكن بأسلوب آخر لا يضع أمامه الا اعتبارا واحدا ووحيدا هو بقاؤها وبقاء الزمر الفاسدة المرتبطة بها منذ عشرات السنين، وتشن الهجوم تلو الآخر للتشويش أو تعطيل بعض القرارات التى قد تصدر للقضاء عليهم مدعومة باجندات خارجية، إن الفرعونية ليست مرتبطة بالحاكم بقدر ما هى مرتبطة بالجوقة من محترفى الترويج والاستفاده والالتصاق بأى حاكم ضمانا للاستمرار فى امتصاص دماء الوطن وأبنائه، وهو ما نثق بأن الرئيس السيسى يدركه ويعيه جيدا، وعبر عنه بوضوح وببساطة خلال احتفالات عيد العمال الأخيرة، فالشعب الذى اختار هذا الرجل يدرك أن مهمته ليست بالسهله وأن حسابه سيكون أمام الله قبل البشر.