فالنيل للأخبار يديرها الإعلامي الدكتور علي مبارك بحرفية مع فريق القناة الذي يضع العمل الجاد ضمن أولوياته، فبالرغم من الإمكانيات المحدودة التي تعمل بها القناة إلا أنها تمكنت من جذب الإهتمام طوال الفترة الماضية وآخرها جذب إهتمام الرئاسة بما يعرضه برنامج «حديث العلم» من إبتكارات وأفكار علمية تفيد الوطن، وهو المطلوب حاليا في مجتمعنا، وقد ذكرني إهتمام النيل للأخبار بالبرامج العلمية بالسقطة التي وقع فيها قطاع المتخصصة حينما إستسلم لإلغاء قناة البحث العلمي التي كانت تعد القناة الوحيدة في الشرق الأوسط وتزخر بكفاءات قضت أكثر من ١٠ سنوات في هذا المجال الذي كان يخدم البحث العلمي في مصر من خلال شاشة تتبع الإعلام الوطني، إلا أن بعض المعوقات حالت دون إستمرار بثها منذ شهور حين أوقفت وزارة البحث العلمي ما تنفقه علي شارة البث للنايل سات ليتوقف البث، وقتها وقف رئيس القطاع حسين زين عاجزا بالرغم من الوعود الكثيرة التي وعدها وقتها ولم يوف بأي منها، ولو كان زين يعلم مدي إهتمام الرئاسة بالبحث العلمي في مصر ودوره في الخروج من الآزمات لكان أجهد نفسه قليلا ليجد حلا.
أهمس في أذن أهل ماسبيرو بأن لديهم فرصة عظيمة الآن للنهوض به وإعادة مكانته، بعد ما تشهده أغلب الفضائيات الخاصة من ترنح سواء في الأحوال المادية أو الآداء الإعلامي، وأتمني أن ينتهزوا الفرصة للتجويد والإخلاص والتفاني من أجل مصلحة هذا الكيان العريق ومصلحة الوطن خاصة بعد أن ثبت للجميع أن الإعلام الوطني متمثلا في إتحاد الإذاعة والتليفزيون هو من يعلي مصلحة الوطن في كل الأحوال ولا يحيد عن الطريق الصحيح من أجل مصالح أخرى .