رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بضمير
روح النحـاس « نادتـه» بخلع البــدوى !

من التعليقات التى تجسد ماآلت إليه حالة أحزابنا الموجودة على الساحة الآن، هو ماقاله فؤاد بدراوى، عضو الهيئة لحزب الوفد، فى مؤتمر بالشرقية الجمعة الماضى.

بدراوى قال «إنه أثناء مروره بقرية سمنود فى الغربية مسقط رأس الزعيم مصطفى النحاس فإن روحه حامت حوله وقالت له: انقذ الحزب من البدوى»!

ماقاله بدراوى - وبعيداً عما ستجرى إليه الأحداث خلال الأيام المقبلة فى حزب الوفد - فى تبريره لإعلان سحب الثقة من السيد البدوى، وتشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا لإدارة الحزب ، بأن هذا جاء بوحى من روح الزعيم مصطفى النحاس هو أمر يثير التعجب، والإستغراب ، ورُبما حتى الحزن على حال الحزب العريق ، بأن يذهب تفكير بعض قياداته إلى حد الحديث عن الأرواح!.

واستكمالاً لهذا المشهد الحزبى «الحزين» لأعرق الأحزاب المصرية عبر تاريخها، وتأكيداً عليه، وقف عدد من شباب الحزب بالمقر الرئيسى يرددون الهتافات المؤيدة للبدوى، من نوعية  «عاش الوفد ضمير الأمة.. أدى الوفد وأدى رئيسه.. ادى الوفد وادى شبابه»، فى الوقت الذى اشتعلت فيه هتافات مؤتمر سحب الثقة على نغمة «ارحل يا بدوى» و«يا بدوى فلوس الحزب فين».

هذا المشهد مابين حديث الأرواح، وجماعات المصالح المتفرقة داخل أكبر حزب فى مصر، يعكس ويعمق مُجدداً أحوال أحزابنا التى أوجعت عقول المصريين بالاتهام الجاهز، السهل لها بأن الحكومة ورجالها يعوقون تحركها فى الشارع السياسى، وبين الجماهير

هى نفس الأحزاب التى تريد انتخابات نيابية على هواها ، وتبعاً لمصالحها الحزبية، تحت زعم أنهم يمثلون رجل  الشارع، بينما هُم تائهون فى هذا الشارع الذى بات لايعرفهم فيه أحد!.

إن كان هذا هوحال الوفد ضمير الأمة، ونبضه الحى الذى كان، و تاريخ حياة مصر الحزبية، ونبت ثورتها ضد الاحتلال، وباعث الزعامات الوطنية التى ندرسها فى كتب التاريخ ، وهذا حال قياداته ماذا ننتظر نحن من باقى أحزابنا؟!.


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: