وتمارس اللعبة فى إطار تنظيمى متكامل منذ عام1922وامتلكت على مدى سنين عديدة المئات من النجوم المميزين كان بمقدورهم تكرارتجربة البرازيل ولوبدرجة ما,ولكن الشيءالمؤسف أن كثيرا من أمور «الفهلوة» وعدم الكفاءة المهنية والعلمية تتحكم فى هذا القطاع على غرار قطاعات أخرى, وربما يتحمل اللاعبون أنفسهم جزءًا كبيرا من المسئولية بعدم امتلاكهم ثقافة الاحتراف وعدم انضباطهم ورفض انصياعهم للنظم والضوابط التى تحكم الأندية الغربية, وبعضهم لا تتجاوزثقافته العامة ومعارفه حتى الرياضية حدود المستطيل الأخضرالذى يلعب عليه, ولكن هناك أيضا مشكلة بالتأكيد فى الإدارة العامة لكرة القدم لدرجة أنها تحولت إلى مصدرللخسائرالجسيمة بدلا من تحقيق المكاسب,فقرأنا وسمعنا عن أندية كبرى بحجم الزمالك والإسماعيلى تخسرملايين الدولارات أمام التحكيم الدولى نتيجة ثغرات قانونية أوبسبب إجراءات تنظيمية غيرسليمة والخروج على القواعد تماما مثلما تخسرالدولة المصرية مليارات الدولارات فى قضايا التحكيم التجارى الدولى نتيجة عدم الالتزام بالعقود, وإذا أخذنا فى الاعتبارأن الأندية المصرية قدراتها محدودة فيمكن أن نتخيل حجم الخسائر, وليس بعيدا عن ذلك دفع ملايين الجنيهات فى صفقات لاعبين لايصلح معظمهم للعب حتى فى مركزشباب قرية صغيرة أوعفا عليهم الزمن!تذكرت هذه الحقائق عندما قرأت عن عزم الزمالك دفع12مليون جنيه للاعب شيكابالا وهوالذى أثارمشاكل لاحدود لها فى ناديه ثم دبى وأخيرا البرتغال، وأغلب الظن أنه انتهى فنيا منذ عدة سنوات ولم يقدم شيئا لبلاده أو اللعبة سوى التمرد, ولأن الأندية المصرية مملوكة للدولة فيجب أن تكون ماليتها العامة خاضعة للمحاسبة الدقيقة, والسؤال هنا أليست صفقة لاعب فاشل كالمشروع الاقتصادى الفاشل والكبارى والأنفاق الفاشلة تستوجب مساءلة من الجهاز المركزى للمحاسبات أم أنه «مال سايب»؟.