رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

حالة حوار
على عبد الله صالح وشركاه

أعرف أن هدم نظام علي عبد الله صالح كان أحد مقاصد المؤامرة الدولية الكبري التي تعرضت لها الدول الوطنية في المنطقة (2010 / 2011)، ولكنني أري أن إطاحته كان ينبغي أن تكون شأنا يمنيا خالصا، وليس أمراً تقرره تلك (الكرمان المتوكل)!.

ولاحظت..وكتبت لكم ـ هنا ـ أن الولايات المتحدة أوقفت غارات الطائرات بدون طيار (الدرون) بمجرد بدء الإضطرابات الأخيرة في اليمن، وهي الغارات الموجهة ضد أهداف تنظيم (القاعدة) في أبين ومناطق أخري. الطائرات »الدرون« الأمريكية قتلت الزعيم الأول لتنظيم القاعدة في اليمن (أنور العوالقي) واغتالت الزعيم الثاني (سعيد الشهري)، وهي تطارد الزعيم الثالث (ناصر الوحيشي). ومدرسة القاعدة في اليمن هي التي خرج منها الأخوان كوارشي وأحمد كوليبالي اللذان أرعبا فرنسا وصاغا يوماً من أسود أيامها، بالهجوم علي سوبر ماركت وعلي مجلة «شارلي إبدو».

وبالمناسبة فإن سعيد الشهري- هذا- كان مسجونا في جوانتانامو وعاد إلي السعودية ليمر ببرنامج (المناصحة)، وهو شبيه بالمراجعات التي حدثت في مصر أيام الجماعة الإسلامية، وقد تبناه سمو ولي العهد السعودي وقتما كان وزيرا للداخلية، إلا أنني لا أري جدوي لذلك النوع من البرامج، بدليل أن كل حثالة الإرهاب في مصر وقفوا فوق منصة رابعة يعلنون خروجهم علي ما أقرته المراجعات، وبدليل أن الشهري خرج من المناصحة ليعود- مسرعاً- إلي اليمن ويقود تنظيم القاعدة من جديد. نهايته..حلف علي عبد الله صالح مع أعدائه التاريخيين (الزيديين- الملكيين- الحوثيين) المدعومين من إيران، هو حلف غير أخلاقي بامتياز، ونحن نكتشف كل يوم أن علي عبد الله صالح كان حليفا أيضاً للقاعدة، التي تحاول التماسك أمام منافسها داعش وتعمل علي التخلي التام عن أي مرجعيات غير جهادية. من يتحالف مع (القاعدة) ومع (الحوثي) هو رجل شرير ميكافيللي يضع بقاءه في المرتبة الأسمي حتي لو تقوضت الدولة..ومن يتحالف مع القاعدة يضع نفسه في موطن الشبهات، ومن يدفع بقايا قوات الحرس الجمهوري التي يقودها ابنه لقتل الناس في الشوارع هو رجل مجرم تلبسته- علي نحو مقيت- نزوات السلطة والسيطرة.


لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع

رابط دائم: