د. شيرين الملواني تكتب:

د. شيرين الملواني تكتب: "وداعًا استمارة ٦"

د. شيرين الملواني تكتب: "وداعًا استمارة ٦"

'منذ أن أنضممت للعمل بالقطاع الخاص كصاحبة منشأة من سنوات ليست بالقليلة؛ ومشاكل سوق العمل غير الحكومي لا تنتهي، ولا تتوقف شكاوى طرفيه - العامل أو رئيسه - مع تبادل الاتهامات المستمرة بينهما'

د. شيرين الملواني تكتب: "ومنكم من يُرَد إلى أرذل العمر"

'عند ذكر كلمة (مُسِن) في مجتمعنا لابد أن يكون تداولها مقرونًا بطرح ظرف أو قضية أو حالة إنسانية؛ إما تعاني من عقوق الأبناء فتعيش بلا مأوى، أو تبحث عن الرعاية، أو تستغيث للحصول على معاش يضمن قوت أيامها الأخيرة'

د. شيرين الملواني تكتب: نحيا ببركتهم...

'في اليوم العالمي لدعم مُتحدي الإعاقة وأصحاب الاحتياجات الخاصة؛ لابد أن نُقِر بالطفرة التي حدثت في مصر السنوات الأخيرة؛ والتي بدأت بإعادة تعريف أصحاب الإعاقة بتسمية أكثر إنسانية واستبدالها بمصطلح ذوي الهمم '

د. شيرين الملواني تكتب: إن تحمل عليه أَو تتركه!

'تَصَدر الأسبوع الماضي القُمص (زكريا بطرس) الترينْد - مثلما طمح ويطمح دومًا - بتهجمه على رسولنا الكريم بأحط البذاءات، وبالتالي التهكُم على كل مُرسلٍ من الذات الإلهية، ونال بعضًا من غرضه ،على الرغم من صدور بيانات إدانة له عاجلة من الكنيسة القبطية، مع التوكيد على كونه مشلوحًا منها مُنذ أكثر من ثمانية عشر عامًا، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلت بقوة؛ بين منشورات استدعت روح الغزوات الإسلامية لنصرة رسول الله، وأخرى تمكنت منها الحماسة فتطاولت على الأديان الأخرى - دون الإسلام - وهو ما دفع أصحاب العقل الرشيد إلى التشديد على نسيج الشعب الواحد درءًا للفتنة. '

د. شيرين الملواني تكتب: "ديستوبيا الميتاڤرس"

'صدمة لكل عاقلٍ مُدرِك في زماننا هذا؛ ما أعلنته شركة (الفيسبوك) - والتي تحول اسمها إلى (ميتا Meta) - عن أوان دخول البشرية إلى العالم الافتراضي المُخْلَق الجديد؛ أي تحويل الإنترنت إلى مُجتمع يُحيط بالمُستخدِم بواسطة خاصية ثلاثية الأبعاد؛ ليبحث عن حرية الالتقاء بعددٍ كبيرٍ من الناس والتعامل معهم، مع إمكانية التسلية واللعب والعمل أيضًا وعقد اجتماعات وإنجاز مهام رغم تباعد المسافات والثقافات؛ من خلال المزج بين أمرين كمُعطيات أساسية، أولهما مادي مُرتبط بالتكنولوچيا والأجهزة؛ كأدوات مُستخدمة لضمان الدخول لهذا العالم (النظارات والقفازات وشرائح للاستشعار) ومعها بالتبعية صاحب الحالة المُقتَحِم بأفقه وذهنيته وحالته العاطفية والنفسية.'

د. شيرين الملواني تكتب: رَاقبُوهُمْ وعَاقِبُوهُْم!

'يَشهَد العالم أزمة اقتصادية طاحنة شَمِلت جميع الدول بدون استثناء؛ تَجلَت في ارتفاع مُعدلات التضخم بالتوازي مع كسادٍ كبيرٍ قارب خسائر أزمة الكَساد الكُبرى في ثلاثينيات القرن الماضي؛ فمن تداعيات جائحة كورونا لارتفاع سعر برميل النفط عالميًا كانت المُحصلة طبقًا للإحصاءات ما يقرُب من 200 مليون عاطل وتضرر كامل لطبقة العُمال وطبقة النساء الكادحات وتفتيت للطبقة الوسطى خلال عامي ٢٠٢٠/٢٠٢١.'

د. شيرين الملواني تكتب: "يَوم فيِّ السِّجْنِ"

'طالعت مثل الغالبية العُظمى من المصريين افتتاح مجمع السجون في وادي النطرون في مشهد غريب علينا جميعًا لم نشهده من قبل في مصر ولا في منطقة الشرق الأوسط كلها،وتابعت العديد من ردود الأفعال التي تأرجحت بين التشكيك في مصداقية الحدث وبين من صنفه واقعًا لتجميل الأداء الحكومي ربما طالته بعض المبالغة بإظهار السجن كصرح متكامل للمعيشة والإصلاح والإنتاج، حتى جاءتني الفرصة وكنت من المحظوظين الذين شَرفوا بمشاهدة هذا المجمع على أرض الواقع وسط ذهول أصابني وتقدير لا يوصف في حق هذا الإنجاز ؛ بدءًا من إطلاق تسمية (مركز الإصلاح والتأهيل) عليه كبديل لكلمة (سجن) إلى تغيير مُصطلح (قطاع السجون) في الوزارة لقطاع (الحماية المُجتمعية) وأخيرًا رفع كلمة (سجين) من قاموسنا؛ لما تحمله من وصمة ومَهانة واستبدالها بكلمة (نزيل).'

د. شيرين الملواني تكتب: وداعًا "سي"...

'في بيان رسمي أعلنت منظمة الصحة العالمية مصر دولة خالية من (ڤيروس سي)؛ كأول دولة في العالم تستطيع القضاء على الڤيروسات الكبدية، عند قراءتي لهذا الخبر مرت أمامي ذكريات مرضى أقارب وأصدقاء ومعارف شهدتهم طوال مسيرتي المهنية، وكنت جزءًا من دورة حياتهم العلاجية، وأول من اطلع على شهادات وتحاليل اكتشافهم الإصابة بالڤيروس اللعين؛ فعند إخبار المريض بلفظ (positive)؛ تبدأ رحلة العذاب والانهيار النفسي والجسدي ليقينه التام بدنو الأجل.'

د. شيرين الملواني تكتب: لكم لقاحكم ولنا لقاحنا!

'بقوة لسانهِ المعهودة واجه فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر العالم بحقيقتهِ الظالمة فى المؤتمر السنوي لقمة الأديان المُنْعقِد فى روما مؤخرًا ؛ حين قال:(نحن نعلم أن الإحصائيات الحديثة تُخبرنا أن نسبة من حصلوا على اللقاح من سكان قارة إفريقيا - قارة الذهب والثروات المعدنية -هى فقط من ٢ -٣٪ فى مقابل قارات أخرى حصل نصف سُكانها أو أكثر على حقهم فى الحياة).'

د. شيرين الملواني تكتب: جَرائم المُجتمع بين (الفودو) و(الشبو)!

'المُخدرات ذلك الغول الذى يتلاعب بمُجتمعنا مُنذ سنواتٍ طوال؛تحت مُسمْيات وصور تَعاط مُختلفة باختلاف الزمان وظروفه السياسية والاجتماعية؛فشهدت بدايات الحرب العالمية الأولى تفشي مُخدر (الحشيش والأفيون) كمُغيب عقلى من الفئة النباتية،ومع قرب نهايتها ظهر ( الكوكايين) بعدما تَمكن كيميائى يونانى فى الإسكندرية من تحضيره؛ فانتشر بسرعة البرق بين طبقات الشعب خاصة الفقيرة منه، تبعه (الهيروين) الذى وَفِد مع العمال القادمين إلينا من فلسطين أثناء الحرب العالمية الثانية، ومع نكسة 1967 انخفضت كمية المَعروض من المخدرات ومن هنا بدأت رحلة المُتعاطي تتجه إلى المواد النفسية الكيميائية (barbiturates amphitamine) والتى تتوافر فى الصيدليات كأدوية متداولة على الأرفف.'

د. شيرين الملواني تكتب: في (حَانة السِت) .. قَامت "ثومة" من مَرْقدِها!

'نعم؛ نفخ الإبداع الروح في جَسَد (الست أم كلثوم) فأحياها عام 2021 ، فالقلم الإبداعى بخيالهِ قادر على إحياء الموتى من رموز عاشت مُقدَّسة ومؤلَّهة ؛فلم يجرؤ أحد أن يمسْسها بنقدٍ أو سوءٍ،بل سعى الإعلام إلى تصويرها فى مَصْاف الأنبياء؛ وجاء الكاتب المُبدع (محمد بركة) فى روايته الأخيرة (حانة الست) بعنوان جاذِب دون مُتَاجرة بالمُحتوى -مُقتبسًا من رائعتها (حانة الاقدار) لكلمات طاهر أبوفاشا- ودخل منطقة شائكة للغاية أمام التاريخ وعُشَاق الست؛ فكَشف عن جانب مَخفي تَخيُلى لحياتها كنفس بشرية بخباياها؛ فوجدناها تُخطئ وتُصيب وتحقد وتشمت وتكذب وتتلاعب بالكثيرين؛ بل كانت أول عبارات حكيها استنكارًا لصورتها فى الأعمال الدرامية التي تناولت سيرتها الذاتية بقولها: لقد تَحوَلت إلى تمثال من شمع يُقدسه الجميع '

د. شيرين الملواني تكتب: الصيدلي ومِهنة المَتَاعب!

'يحتفل العالم في الخامس والعشرين من سبتمبر كل عام بيوم الصيدلي العالمي؛ فالصيدلي هو صاحب تلك المهنة ذات العطاء اللا مُتناهى والداعم الدائم في أي منظومة صحية؛ وهو مالك الرؤية التبصيرية للمواطن في عصر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث المعلومة المغلوطة أو غير الدقيقة، وهي مهنة التضحية اللا مشروطة على مدار التاريخ لمواجهة المرض وخاصة في وقت المِحَن؛ وليس أدل على ذلك من تضحيات صيادلة مصر خلال جائحة كورونا الأخيرة؛ حيث فقدنا خِيرة الزُملاء نحتسبهم شُهداء عند الله.'

د. شيرين الملواني تكتب: المريض في فَخ الكُرْكُم ورِجل الأَسَد!

'القضاء على تساقط الشعر من أول دهان من مُنتجنا الذى يحتوى على زيت الشطة والثوم وإليكم الكُركُومين(الكُرْكُم) فى عبوة ثمنها 360 جنيهًا فقط من أجل علاج الروماتيزم وأمراض القلب المُزمنة أما رِجل الأَسَد ففي صورة أقراص ودهان من أجل علاج هرمونات الأنوثة وقرحة المَعدة وربما يكون العلاج أعلى سعرًا عند إضافة (الچنسنج الأنثوى) تلك هي الإعلانات على صفحات مُدعى العلم ومن اتخذ من منصات التواصل الاجتماعي عيادات لتوزيع تخاريفه ومن أطلق على نفسه لقب طبيب أو صيدلي.'

د. شيرين الملواني تكتب: في حُجرات "شيرين سامي"..

'تراءت لي العديد من التساؤلات عند قراءتي لذلك العمل الأدبى رواية (الحُجرات) للكاتبة شيرين سامي، هل المرأة بقلمها هي الأجدر بالتعبير عن أحاسيس مثيلاتها والأولى بعرض مشاكلهن وطُرق الخلاص؟ هل الأديب الحق ابن بيئته وزمانه وظروفه المجتمعية المحيطة؛ مثلما صور محفوظ المرأة في كتاباته في قالب الست (أمينة) أيقونة هذا العصر واحتفى بالمرأة الساقطة من خلال (حميدة) و(ريري) ولم يتعاطف معهما بحكم نشأته.'

د. شيرين الملواني تكتب: جسد المرأَة

' بادئ ذي بدء لست من المُدافعين عن الدكتورة نوال السعداوى على طول الخطْ رغم احترامى لكفاحها بشأن قضايا حاربت لأجلها فى محياها علنًا كقضية الختْان وبالتأكيد لست من حريم الشيخ ياسر بُرهامى بفتاويه عن حُكم تعطُر المرأة وخروجها بشعر مُستعار '

د. شيرين الملواني تكتب: على عَتَبة نجع بريطانيا العُظمى!

'كثيرًا ما تساءلت كَونى أستاذة للأدب ومُترجِمة عن جدوى غزارة الإنتاج الأدبي، وخاصة الروائي في مصر وما هي معايير بقاء ذلك الإنتاج لسنوات قادمة؟ وتوصلت لكون البقاء للنُدْرةِ منه؛ أي لمن يحمل شيئًا مُختلفًا يُخاطب به المستقبل، وهذا ما لمسته في رواية (نجع بريطانيا العُظمى) للأديب المستشار (حسام العادلى)؛ لكونها رواية (التيمة) أى -TH ME- بالفرنسية؛ بمعنى رواية يمكن استحضارها في كل زمان ومكان بشخوصها - حيث يُعَد كل بطل من أبطالها تيمة ورواية مُنفردة - وأحداثها التي يمكن تطبيقها على الحاضر وعلى المُستقبل البعيد دون النظر لتاريخ إصدارها؟ وهو ما تحقق سلفًا في (حرافيش) محفوظ وفي (موسم الهجرة إلى الشمال) للطيب صالح وبالتأكيد في (بؤساء) فيكتور هوجو التي تُخاطب الواقع في ٢٠٢١ .'

د. شيرين الملواني تكتب: ابني دكتور!

'فاجأتنا نتائج الثانوية العامة هذا العام؛ حيث انخفضت مجاميع الطلاب ولأول مرة منذ سنوات لم نر نسبة المئة بالمئة ولم يتجاوزها الطلاب كما اعتدنا سماعها من قبل، بل إن مؤشرات الحد الأدنى لكليات القمة في المرحلة الأولى حملت أرقامًا لم نشهدها منذ سنوات طوال؛ مما جعل توصيف التفوق ولأول مرة ذي مصداقية وفُعِّل معاييره الصحيحة بعدما كان افتراضيًا وبلا تقييم حقيقي لقدرات الطالب. '

د. شيرين الملواني تكتب: من أشعل حرائق الجزائر؟

'الغالبية العظمى من المصريين لا يعلم شيئًا عن الجزائر وشعبها وعن طبيعته الأمازيغية وعن مامر به عبر التاريخ، ولا تجد لدينا سوى معطيات ضئيلة تنصْب أغلبها فى مشاهدة فيلم (جميلة بوحريد) للراحلة ماجدة الصباحى بل تجدنا نحمل الكثير من الغضب والحنق تجاه هذا الشعب من خلال منظور مباريات كرة القدم فقط، خاصة مباراة مصر معها فى نهائى كأس أمم إفريقيا 1984 بالجملة الشهيرة للعملاق محمد لطيف :(عايزين يضيعوا الماتش يا عُبطا)... أما الجيل الحالى وخاصة الشباب يحمل الكثير من الذكريات العدوانية على خلفية مباراة (أم درمان) ؛ ولم يسمع عن تاريخها بسبب علو صوت إستغاثة المطرب (محمد فؤاد) بعد مباراة عام 2009 '

د. شيرين الملواني تكتب: ثاني أُكسيد الكربون وحقوق الإنسان

'من فيضانات وأعاصير اجتاحت أوروبا وخاصة ألمانيا في هذا التوقيت من العام، إلى انهيارات جليدية عارمة، صرح العلماء بكونها كفيلة بإغراق ولاية فلوريدا إذا ما استمرت بتلك الوتيرة، إلى حرائق الغابات ووقوع مئات الضحايا في تركيا واليونان جراء ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، فهل آن الأوان للغرب أن يدفع ثمن تقدمه وثورته الصناعية؟ ولا نغفل معاناتنا نحن كمصريين من طقس بعيد كل البعد عن جُغرافيتنا؛ مما أثر على حركة السياحة وعلى العديد من المحاصيل، والمحبة كون البشرية تدفع ثمن فعل البشرية. '

جوائز أم جنائز للأدب؟

'فى كل مرة يُعلَن فيها عن اسم كاتب أو روائي أو شاعر لفوزه بجائزة داخل مصر أو الوطن العربي يمشي بخجل نحو المنصة وبتواضع جم وتأثر ملحوظ يشكر لجنة التحكيم وقبلهم الإلهام الذي جعل إنتاجه يتوج بتلك الجائزة، ومن هنا يبدأ البعض باللغمزْ واللمزْ، والبعض الآخر بإبداء الاستنكار والحزن على حال الوسط الثقافي ولا يمكن أن يجتمع رأيان على استحقاق صاحب الجائزة لها؛ سواء من منبع تنافس وغيرة مهنية أو من رؤية نقدية عادلة أو لإجماع الكل على ضعف قلم الفائز على مدار تاريخ ممارسته للكتابة بلا تجديد أو محاولات ترق منه، ولكن الغالبية تجتمع على شحن أقلامها وأوراقها وهممْها للتباري في سُرعة إنهاء وطرح محتواها بغضْ النظر عن مستواه الإبداعي وجودته بل لا يتورع الكاتب عن إصدار عملين أو ثلاثة خلال السنة أملًا منه في جائزة مماثلة.'