جوائز أم جنائز للأدب؟
'فى كل مرة يُعلَن فيها عن اسم كاتب أو روائي أو شاعر لفوزه بجائزة داخل مصر أو الوطن العربي يمشي بخجل نحو المنصة وبتواضع جم وتأثر ملحوظ يشكر لجنة التحكيم وقبلهم الإلهام الذي جعل إنتاجه يتوج بتلك الجائزة، ومن هنا يبدأ البعض باللغمزْ واللمزْ، والبعض الآخر بإبداء الاستنكار والحزن على حال الوسط الثقافي ولا يمكن أن يجتمع رأيان على استحقاق صاحب الجائزة لها؛ سواء من منبع تنافس وغيرة مهنية أو من رؤية نقدية عادلة أو لإجماع الكل على ضعف قلم الفائز على مدار تاريخ ممارسته للكتابة بلا تجديد أو محاولات ترق منه، ولكن الغالبية تجتمع على شحن أقلامها وأوراقها وهممْها للتباري في سُرعة إنهاء وطرح محتواها بغضْ النظر عن مستواه الإبداعي وجودته بل لا يتورع الكاتب عن إصدار عملين أو ثلاثة خلال السنة أملًا منه في جائزة مماثلة.'