د. إسماعيل إبراهيم يكتب: كلام لمصر

مدينة السلام.. وسقوط ورقة التوت الأخيرة

مدينة السلام.. وسقوط ورقة التوت الأخيرة

'في الوقت الذي نزع فيه أحد حكام المنطقة ورقة التوت الأخيرة التي كانت تواري هرولة القادة العرب نحو إسرائيل، وتعرى الموقف العربي الرسمي من قضية القدس والشعب الفلسطيني، التي تتلخص في التخلي عن القضية..'

"درة العرب الغالية"

'مرة أخرى أقول، إن إسرائيل هي عدو العرب والمسلمين الأول، وفي الوقت الذي تُعلن فيه إسرائيل تمسكها بالقدس عاصمة أبدية له، يتغافل القادة العرب ومن يسيرعلى سيرهم، أن القدس في مكانة مكة..'

هي القدس.. وكفى!!

'قد يسأل البعض لماذا التركيز على القدس، وألا توجد قضية أخرى غيرها؟، وهنا أقول أرى شخصياً أننا بتسليمنا القدس لليهود عاصمة لهم نكون قد أخطأنا في حق ديننا وأمتنا، وأننا يجب ألا نقصر في الدفاع عن الهوية العربية والإسلامية للقدس، وهذا أضعف الإيمان. '

تحية افتخار للأمهات المرابطات في باحات الأقصى

'أمي تحية عرفان وتقدير وامتنان لك في جنان الخلد، حيث تقيمين، فالجنة تحت قدميك أنتِ - وكل أم قامت بدورها، كما رسمه الله سبحانه وتعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومعك التقدير وأعظم التحيات لكل أم مصرية، وخاصة أمهات الشهداء؛ ولأن روحي وقلبي معلقة بالقدس والمسجد الأقصى..'

إنشاء مدينة يهودية كاملة تمهيدا لانهيار الأقصى وبناء الهيكل

'كلماتى هذه أخاطب بها الحالمين الواهمين من بعض المغيبين من شعوبنا العربية، وبعض الحكام الذين يهرولون باتجاه "تل أبيب" سرًا وعلانية، ويقودون شعوبهم نحو التطبيع مع العدو الأول لأوطاننا، والذي هو سبب لكل ما نحن فيه من تخلف وفقر وترد في كافة النواحي في أمة العرب والمسلمين، التي تعيش أحلك سنوات تاريخها، برغم أننا جميعًا على يقين من أن دولة الاحتلال العنصري في فلسطين هي التي أوجدت وتدعم الإرهاب في بلادنا..'

المؤامرة مستمرة لهدم المسجد الأقصى

'في الوقت الذي ينشغل فيه المسلمون بصراعاتهم الصغيرة، وفي الوقت الذي يتقاتل فيه الفلسطينيون، ويتناحر العرب أبناء الوطن الواحد، تمضي إسرائيل في مخططاتها الرامية إلى تهويد القدس، وهدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين، ونحن غافلون لاهون عابثون.'

لمسة آدمية تغيب عن وجه القاهرة!!

'في 15 مايو عام 2004 تلقى الشعب المصري صدمة كبيرة للغاية هبطت بمعنوياته من "سابع سما" إلى "سابع أرض" بعد إعلان الفيفا عن فوز جنوب إفريقيا بتنظيم مونديال العالم 2010، وحصول مصر على أكبر "صفر" في تاريخها وهو «صفر المونديال»..رغم أن مصر كانت هي أول دولة إفريقية تتأهل لنهائيات كأس العالم عام 1934، وكان من بين الأسباب الرئيسية لحصولنا على هذا الصفر التاريخي عدم وجود أعداد كافية من دورات المياه العمومية بالإضافة إلى عدم نظافتها.'

الديمقراطية الحقة.. أول طريق الوحدة

'مازلنا نحاول الإجابة عن سؤال الوحدة.. لماذا لا يتحد العرب إن كان في اتحادهم طريق العزة والكرامة والنصر، وهم يعرفون ذلك جيداً؟.. لماذا لا يتحدون وقرآنهم الذي هو أساس دينهم يدعوهم لذلك.. ولكنهم عنه غافلون: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".'

نرجسية القادة وغياب الظهير الشعبي وفشل الوحدة العربية

'في مثل هذه الأيام من حوالي 60 سنة كانت هناك أكثر من محاولة لتحقيق الوحدة والتقارب بين الدول العربية وبعضها البعض، ففي الرابع عشر من فبراير عام 1958 أعلنت المملكتان العراقية والأردنية الهاشمية، قيام الاتحاد الهاشمي بينهما وتركتا الباب مفتوحاً لمن يرغب من الدول العربية بالانضمام إليه..'

النصر تصنعه البطانة الصالحة والعلماء الناصحون

'عندما قلت إن القدس لن تعود إلا بوحدة المسلمين، لم أكن حالمًا أو متوهمًا، وإنما كنت أقرر حقيقة واقعة وثابتة تؤكدها سجلات التاريخ القديم والحديث، كما تشهد عليها مقومات الوحدة العربية الموجودة بالفعل، والتي للأسف نحن عنها غافلون، وتمنعنا قلة حيلتنا وضعفنا عن تفعيلها، وتصر القوى الخارجية والداخلية المعادية للإسلام والعروبة على تغييب وعينا وإغماض عيوننا عن عوامل الوحدة الكامنة فينا. '

لن تعود القدس إلا باتحاد المسلمين

'عندما زار الرئيس الأمريكي كارتر القدس المحتلة عام 1979 قال: "إن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة، لقد كانت ولاتزال علاقة فريدة، وهي علاقة لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأمريكي نفسه".'

وهل يعود صلاح الدين؟!

'هل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه.. وهل يمكن أن يعود صلاح الدين الأيوبي مرة أخرى ليتحرر القدس على يديه، وتعود وحدة العرب والمسلمين كما كانت..'

كلام لمصر..

' صفعة "ترامب".. وصفعة "عهد"!! نساء العرب والمسلمات والمسيحيات يُهن، ويُسبين، ويُقتلن، ويُعتقلن، ونحن نطبل ونزمر، ونقصف العدو بصواريخ كلامنا، أسود نحن خلف الميكروفونات، وأمام الكاميرات، نرعد ونزمجر على الشاشات، وفي الغرف المغلقة نعقد التفاهمات والتصالحات، والصفقات، وهم مستمرون في أسر النساء وتعذيبهن، ونحن نواصل الجهاد بالحروف الساكنة، التي لا تحرك ذرة هواء.'

كلام لمصر:

'الجواب ما تراه لا ما تسمعه! منذ أعلن "ترامب" سيد البيت الأبيض - الذي لا يقيم للمواثيق والأعراف الدولية قيمة أو أهمية، والذي لم يضع لا العرب ولا المسلمين في حساباته - قراره بنقل السفارة الأمريكية لدى دولة الصهاينة من تل أبيب إلى القدس،'

كلام لمصر

'القدس.. والأمة الحالمة!! منذ أن فجر "ترامب" دائرة الصمت العربى، وهتك بتصريحه العنصرى عرض كل المواثيق والأعراف الدولية، معلنًا الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال الصهيونى، ونقل سفارته إلى القدس الشرقية، والأمة العربية والإسلامية لم تنم.!!.'

كلام لمصر!!

'لغتنا جزء من هويتنا ونحن نحاول البحث عن هويتنا الضائعة حتى نستعيدها وتعود الريادة لمصر والمصريين، تأتي اللغة كمكون أساسي لتلك الهوية، وهذا ما تؤكده د.ريم بسيوني الأستاذ المساعد في اللغويات التطبيقية في كتابها باللغة الإنجليزية "اللغة والهوية في مصر الحديثة".'

كلام لمصر.. أقوى من الزمان!

'في الأسبوع الماضي كان السؤال الأهم هو من نحن وما قيمتنا وما وزننا؟ وهذا السؤال هو بالفعل سؤال الهوية المصرية، السؤال الدائم منذ أن وجدت مصر، ومنذ أن قدر الله سبحانه وتعالى لها أن تكون وساطة العقد العربي والشرق أوسطي، السؤال الذي جعلها منذ بدء الخليقة وهي محور الحياة والحركة في تلك المنطقة وملتقى القارات..'

كلام لمصر.. من نحن؟ وما قيمتنا ووزننا؟

'السؤال الأهم الذي يجب أن نوجهه جميعا إلي أنفسنا ونحن نحاول أن نبني مصرنا الجديدة، التي تقوم علي العدالة والحرية والديمقراطية ، هو من نحن، وأين نحن،وإلي أين نريد أن نسير، وما قيمتنا ووزننا، وما يجب أن نفعله حتي تعود لمصر مكانتها ؟'