د. مجدي العفيفي يكتب:

إجابة تبحث عن سؤال!

إجابة تبحث عن سؤال!

'سأل أحد الصحفيين إمبراطور اليابان (أوكيهيتوا يوهارا) عن سبب تقدم اليابان في هذا الوقت القصير فأجاب: اتخذنا الكتاب صديقًا بدلا من السلاح.. وجعلنا العلم والأخلاق قوتنا.. وأعطينا المعلم راتب وزير وحصانة دبلوماسي، وجلالة إمبراطور.'

حتى لا نبقى مجرد كائنات بشرية..!

'​يبدو أن أصحاب العقول المنيرة والمستنيرة يتخاطرون عن بُعد في منظورهم للحياة بعذاباتها وأشواقها، وبالتحديد في التحديق إزاء اللحظة الفائقة الحساسة التي تتوّهنا، أو نتعمد التوهان فيها، مستعذبين أوجاعها، راكدين في أوضاعها، وإن كنا لا نعدم الأمل في صيحة وعي هنا، أو نوبة عقلانية هناك، أو صرخة فكر في آبار الصمت المتواطئ.'

ولا عزاء للعلماء....!!

'في صمت يعملون .. يبحثون.. يكتشفون.. ويكشفون .. ويجرون تجاربهم.. صامدون في معاملهم.. صامتون في مختبراتهم.. يبدعون ويخدمون الإنسانية... ويصلحون في الكون بصورة أو بأخرى.. إنهم العلماء وأهل العلم.. الذين يفيدون البشرية.. لا تعنيهم الأضواء ولا كاميرات الإعلام.. ولا الشهرة ولا ثرثرة الميديا.. ينكرون أنفسهم.. يقدمون نتائج أعمالهم.. لا ينتظرون جزاءً ولا شكورًا... إلا إصلاح أحوال الناس في العالم..'

العالم كأس! وهزيمة الدقيقة الأخيرة

'العالم مسجون في شاشة كأس العالم.. عيون الملايين مشدودة إلى الملعب الروسي.. وكأنه لو زلزلت الأرض زلزالها فلن تحرك هذه الكتل البشرية.. اللعبة أقوى من السياسة.. وأقوى من الاقتصاد.. وأقوى من السلاح وأقوى من كل شيء.. وأقوى وأقوى.. إنها ثقافة الكرة.. ثقافة اللعب (!!). '

فحيح الأفعى الصهيونية على أسطح الفضائيات العربية

'«من أراد أن يلقي إسرائيل في البحر، فليلق أولا بأمريكا».. لا يزال هذا التوصيف من الرئيس «تيتو» هو رأس الحكمة لعلاقة إسرائيل بأمريكا التي ليس لها نظير في الدينا.. '

أسئلة بريئة في ليالي التوحيد

'في نورانيات هذه الومضات التي تنسكب علينا من فيض آثار رحمة الله بنا.. ونفوسنا تمارس مقامات عملية التجريد والتفريد والتوحيد في هذه الأيام الخاصة، وهي أيام لها رحيقها وبريقها.. وعبيرها وروحانياتها... نطلب فيها الرحمة من رحمن كل شيء وراحمه، ونطمع في رأفته بنا وشفقته علينا.. ونتوسل إليه بكل ما يحب لعله يرضى..'

عطاءات العلم وتجليات الإيمان

'تغمر النفس في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان.. موجات تجعل الروح ترتعش فتنسجم مع الملأ الأعلى.. والقلب يختلج بذبذات وجدانية أكثر من أي وقت آخر...'

تجليات الشوق لمقامات "التخلي" و"التحلي" و"التجلي"

'تتجلى ليالي هذه الأيام ونهاراتها بعبير خاص نتنسمه.. ورحيق أكثر خصوصية يعبق في نفوسنا - أو يفترض ذلك - وإيقاع نفسي تغشاه السكينة.. وحالة وجدانية ترتقي ذبذباتها.. وهالة نورانية تتوهج بالقرب والطمأنينة..'

التوظيف السياسي الصهيوني للآداب والفنون..!

'أنهيت مقالي الماضي بالسؤال: كيف استغل الصهاينة الآداب والفنون استغلالا سياسيا وعسكريا؟.. وكيف سرقوا القدس معرفيا وثقافيا قبل أن يسرقوها سياسيًا ويحتلوها عسكريًا.. رغم كل القرارات والمؤتمرات والدراسات والبحوث والنداءات والشجب والاستنكار والإدانة.. إلى آخر مفردات هذه العائلة العربية البغيضة والممسوخة..!. التي لم يكن لها أي وجود أو أثر أو أي شيء يساوي حتى جناح بعوضة...!.'

ابكوا كالنساء على مُلك لم تحافظوا عليه كالرجال..!

'يتناص عنوان هذه المقالة مع الكلمة الدامية والعبارة الدرامية التي بعثرتها الأميرة عائشة الحرة في وجه ابنها أبوعبدالله محمد الصغير، آخر ملوك الأندلس، حين خرج من القصر الملكي، ووقف مع بعض فرسانه بسفح جبل الريحان، ومر موكب الملكين الكاثوليكيين (فيرناندو وإسابيل) فتقدم وسلم مفاتيح مدينة غرناطة عام 1491م، بعد سقوطها، ثم لوى عنان جواده موليًا..'

عـز لا يدوم..!!

' استوقفتني هذه الرسالة.. استغرقتني بما تحمله من شجون مؤلمة.. أثارت في نفسي كإنسان عربي كثيرًا من الكوامن القاسية.. إذ إن القضية التي تسردها الواقعة يمكن أن يقاس عليها الكثير من الظواهر التي تعيق تبديل صورتنا.. مثل تكدس الأسلحة في المخازن العربية ذات المليارات، والتي تبقى حتى تصدأ.. والتي نوجهها لأنفسنا ونقتل بعضنا بعضًا.. بلا رحمة ولا شفقة.. فنحن سوق رائجة لمصانع السلاح من قبل الدول التي لا تزال ذات نزعة استعمارية بغيضة.. '

قراءة كاشفة من قلب كارثة القاهرة الجديدة!

'من قلب الآثار الدامية لأزمة الإهمال المرعبة التي تسبب فيها جهاز القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس.. أكتب هذا المقال... ومن بين عشرات ومئات الفيلل والشوارع الغرقى والعقارات المنكوبة بالأمطار أتحدث.. وبالتحديد من جنوب الأكاديمية كأرقى المناطق؛ حيث تتوسط تجمعات المدينة من أولها إلى خامسها. '

العلم والسياسة ومعالي الوزير

'التقاليد الجامعية لها احترامها وآدابها.. ومناقشة الرسائل العلمية من دكتوراه وماجستير لها أصولها وأصالتها.. والحرم الجامعي في كل مكان في العالم قديمًا وحديثًا له كبرياؤه وتجلياته.. '

اتفقوا.. وكانت المرة الأولى والأخيرة...!

'(اتفقوا...).. كانت هذه الجملة المكثفة، والمكونة من الفعل والفاعل والمفعول معًا (مانشيت) الصحافة عقب انتهاء أعمال القمة العربية في الخرطوم بالسودان، بعد هزيمة 1967 البشعة بحضور جميع الدول العربية، ما عدا سوريا التي دعت إلى حرب تحرير شعبية ضد إسرائيل (!!!) نعم (شاركوا) جميعا، و(اتفقوا) على اللاءات الثلاثة المشهورة: (لا صلح .. لا تفاوض مع إسرائيل.. لا اعتراف بها، مع تأكيد وحدة الصف العربي، والاستمرار في تصدير النفط إلى الخارج)..!!'

عودة (هولاكو) الأمريكي....!!

'حول ما كتبته هنا في المقالين السابقين عن الرئيسين الأمريكيين، (ترامب) الذي يجسد في سلوكياته المعاني البشعة في النشيد الوطني الأمريكي، الموشح بالقنابل، والصواريخ والدماء، ومن قبله (بيل كلينتون)، من وحي مقابلتي معه في مسقط عام 1999، تلقيت (بوست) أرسله لي الكثيرون في سياق حواريات جدلية حول ما كتبته.. جاء في ثلاثة سطور مكثفة تحمل سؤالا استنكاريًا أكثر منه استفهاميًا:'

عندما قابلت الرئيس الأمريكي كلينتون!!

'دعوت السادة القراء في نهاية مقالي السابق للمشاركة بممارسة ثقافة الأسئلة: أرأيتم.. هل ينخفض حاجب الدهشة لدى من يحار في تحديد ملامح الوجه الأمريكي؟ '

نشيد السلام الوطني الموشح بالصواريخ والقنابل ..!

'كلما أحدق في وجه هذا الرئيس الأمريكي ترامب، أستدعي الصورة التي يرسمها النشيد الوطني الأمريكي، وهي تجيب عن علامات الاستفهام التي يثيرها التهور الذي نراه في القرار الأمريكي الراهن بالذات ويلقي بظلاله على مجريات الأمور السياسية.'

(أنا وأنت) وليس.. (أنا أم أنت)..!

'لابد أن نتغير.. شريطة أن نغير العبارة القاتلة التي تنفث سموم : ( أنا أم أنت) لتصبح: عبير: ( أنا وأنت)!! '

إستراتيجية تغيير الجياد..!

'ليس من الحكمة تغيير الجياد وهي تصهل ركضًا، وتعدو ضبحًا، وتحمحم بلا هوادة، إلا إذا أخذنا الحكمة من أفواه المجانين.. لكننا كلنا عقلاء، وكلنا رؤساء، كلنا خبراء، كلنا زعماء، كلنا ساسة، كلنا علماء، كلنا فقهاء... و... و...!.'

ولا تزال اللعنة السياسية.. مستمرة !!

'أما هذه اللعنة فهي ( المكارثية) السياسية والمجتمعية التي دمرت، ليس فقط المجتمع الأمريكي في منتصف القرن الماضي، بل في كثير من دول العالم، ولاتزال..! إذ تحولت الى مصطلح بغيض في شئون الحكم والسياسة؛ يعني السلوك الذي يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة، وهي لا تنتج في النظم التي تستخدمها سوى صناعة الخوف والخطر.. ماكينات من الشائعات.. التزوير والتخفي.. التلفيق والشك.. غياب التسامح.. التشهير والغوغائية.. وجعل المواطنين في الدرك الأسفل من الحياة.'

الأكثر قراءة