د. أحمد مختار يكتب:

د. أحمد مختار يكتب: رؤية مختلفة لمشروعات التنمية

د. أحمد مختار يكتب: رؤية مختلفة لمشروعات التنمية

'بين الحين والآخر يتساءل البعض عن مشروعات الطرق والكباري، وكذلك مشروعات البنية الأساسية التي يجري تنفيذها بمصر باستثمارات ضخمة، مبعث السؤال غالبًا لا يرتبط بمدى جدوى هذه المشروعات، ولكنه يرمي إلى ضخامة استثماراتها والتي تجاوزت التريليونات الستة، كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال العقود الماضية كان يجري افتتاح العديد من المشروعات بعضها لم يكن مكتملًا، ولكنها لم تكن أبدًا بمثل هذه الاستثمارات الكبيرة.'

الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي

'من يأخذ زمام المبادرة في نشر الأخبار سياسية كانت أم اجتماعية؟ هل المواقع الصحفية المرخص لها بذلك أم صفحات السوشيال ميديا التابعة لأفراد لا نعلم حقيقتهم أو المصادر التي يعتمدون عليها؟ أصبح كل مواطن يجيد التعامل مع الإنترنت مثل مالك صحيفة خاصة، صحيفة بدون صحفيين فهو الذي يأتي بأخبارها ويحررها ثم يبثها علي الشبكة العنكبوتية منصبا نفسه ناقدا، وحكيما، وعليما ببواطن الأمور وأسرارها في شتي المجالات. صحيفة لا تعرف ميثاق شرف صحفي أو قوانين ولوائح تضبط إيقاع العمل وتضمن تصحيح الأخطاء، وحق المتضرر من النشر في رفع الضرر الذي أصابه من خبر غير دقيق أو غير صحيح. '

العودة للجذور

'منذ أربع سنوات أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرةً العودة للجذور فى القمة الثلاثية بنيقوسيا فى نوفمبر 2017، وجاءت النسخة الأولى فى أبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التى عاشت فى مصر، ثم النسخة الثانية فى نوفمبر 2018 بمشاركة الأطباء فى إنجلترا من مصر واليونان وقبرص، وبعدها جاءت النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجارى بين الجاليات المقيمة هناك من البلدان الثلاثة.'

قوة رشيدة

'ساعات قليلة ويعقد مجلس الأمن اجتماعه المرتقب لبحث مشكلة السد الإثيوبي، الآمال المعلقة لدى البعض على اجتماع المجلس واعتباره المحطة الأخيرة فى مشوار السد ربما تكون بعيدة عن أرض الواقع بشكل كبير. ليس هناك الكثير ليقدمه المجلس؛ هكذا صرح رئيس الدورة الحالية للمجلس، ورغم التحفظ على التصريح غير الملائم قبل انعقاد الاجتماع إلا أن حقيقة الأمر تشير إلى أن هذه التصريحات لم تمثل مفاجأة للمسئولين المصريين والسودانيين.'

«30 يونيو» درع وسيف

'تمثل الأحداث المهمة التى ترتبط ببقاء الأوطان قوية آمنة؛ علامات فارقة يتوقف التاريخ أمامها عندما يسطر مسيرة الإنسان والمكان، يطوى صفحات أوطان تمزقت، فهام أهلها فى كل حدب وصوب، ويكتب صفحات جديدةً لأوطان استعصت على طوفان الطامعين لتبقى شامخة أبية. '

حتى يعود البريق

'عندما امتلكت الدولٌ الكبرى القوة الاقتصادية والعسكرية سعت للهيمنة على العالم بنشر قيمها وثقافتها على أنها القيم الإنسانية المثلى، البداية كانت بنشر اللغة لنتحدث لغات لا نفكر بها ثم بنشر ثقافتها لنصبح مستهلكين لما يدفعون به إلى عقولنا وأسواقنا. هكذا تمضي الأمور لتصل إلينا موجات متلاحقة من سلوكيات وأخلاقيات بعيدة تمامًا عن مكونات الشخصية المصرية مثل الدعوات المنتشرة للمطالبة بإصدار تشريعات لمواجهة الاغتصاب الزوجي.. أو حصول المطلقة على نصف ثروة زوجها.. ولا نعلم أى شيء آخر قادم سوف يطل علينا برأسه من بين ستائر السوشيال ميديا. '

ثقافة تنقذ حياة

'عندما سقط كريستيان إريكسن لاعب الدنمارك، منذ أيام قليلة أثناء إحدى مباريات كرة القدم الأوروبية انخلعت قلوب المشاهدين والمتابعين، خاصة أن اللاعب سقط بدون أى احتكاك مع زملائه، التصرفات التى تلت سقوط اللاعب من حسن تصرف زميله سيمون كيير بالتأكد من عدم ابتلاع زميله لسانه، ثم تحريكه على جانبه؛ حتى وصل طاقم الإسعاف الطبى، وتولى مباشرة حالة اللاعب، دليل أكيد على أن قليلًا من الثقافة الطبية يمكن أن تسهم فى إنقاذ حياة إنسان، حيث اتضح إصابة اللاعب بأزمة قلبية.'

حلم قائد .. وثقة شعب

'الإنسان والمكان عنصران مثل طرفى معادلة التنمية والبناء لتترجم عبقرية مصر وتنسج خيوط حلم وهدف حدد بوصلة المسار، الذى اختاره الرئيس السيسى عندما تولى مسئولية حكم مصر منذ سبع سنوات ولخصته رؤية مختلفة لا تعرف مسكنات آلام المشكلات والأمراض المزمنة لتحقيق شعبية مؤقتة، ولكنها تعالجها من الجذور وتحول دون عودتها .'

تحويلات المصريين ومسارات التنمية

'أوضح تقرير حديث صادر عن البنك الدولى ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج إلى منطقة الشرق الأوسط، العام الماضى، بنسبة 3.2% لتصل إلى 56 مليار دولار، وذكر التقرير أن تحويلات المصريين بالخارج إلى مصر ارتفعت العام الماضى بنسبة 11% لتصل إلى 30 مليار دولار، لتحتل المركز الخامس بالنسبة لتحويلات العاملين إلى دولهم.'

تصنيع الدواء وتوطين التكنولوجيا

'عندما افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شهر أبريل الماضى مدينة الدواء فى الخانكة، تساءل عن نسبة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأدوية، وجاءت الإجابة بأنها تبلغ حوالى 88 %، وهى نسبة لا يستهان بها، وتتوافق مع المعدلات العالمية، حيث لا تستطيع الدول، باستثناء عدد قليل جدا تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء بنسبة 100 % إلا أن السؤال التالى من الرئيس كان حول طبيعة النسبة المتبقية، وعندما عرف أنها أدوية علاج الأنواع المختلفة من الأمراض السرطانية ومشتقات البلازما والمادة الخام لبعض الأدوية، وكذلك أمصال ولقاحات تحتكر تكنولوجيا صناعتها أعداد قليلة من الشركات العالمية، طلب الرئيس ضرورة العمل على تصنيعها بمصر دون إبطاء، قائلا إن «امتلاك القدرة على تصنيع الدواء أمر حيوى يتجاوز فكرة التكلفة والمكسب»...'

منظمات حقوق الإنسان .. والحق في الحياة

'هل بعد الحق فى الحياة حقوق أخرى يمكن الحديث عنها؟ سؤال يُلح علي منذ العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين، والصمت المريب لمنظمات حقوق الإنسان، أو فى الحقيقة منظمات «السبوبة» المحلية والعالمية منها، ما يتجاوز 200 شهيد قدموا حياتهم فى مواجهة جيش دولة لا يضع أى اعتبار لقيم إنسانية أو قوانين دولية، مستهدفًا فى محاولات همجية طمس الحقائق وتزييف التاريخ، وطرد سكان عزل من مساكنهم، ليتم منحها لمستوطنين متطرفين دون سند قانوني...'

دراما رمضان وقضايا الوطن

'مع اقتراب شهر رمضان الكريم من الرحيل جاءت ردود الأفعال الإيجابية والتفاعل الكبير بين المواطنين وليس المشاهدين فقط مع أحداث مسلسلى الاختيار-2 والقاهرة كابول دليلا أكيداً على مدى تأثير الدراما فى تصحيح المفاهيم وكذلك غرس القيم والمبادئ وتشكيل سلوكيات الشعوب . على الرغم من تنوع الأعمال الدرامية التى يجرى عرضها على الشاشات المختلفة إلا أن الأمر اللافت للنظر هو غياب المسلسلات الدينية وأعمال السير الشخصية للرواد فى المجالات المختلفة عن خريطة الأعمال الرمضانية على مدى الأعوام الماضية . '

التوكل والتواكل و«الجندي كورونا»

'مع اشتداد الموجة الثالثة من فيروس كورونا وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات لم تزل سلوكيات أغلبية المواطنين لا تعكس إدراكهم لخطورة الموقف، مرات عديدة عندما تطلب من شخص يدخل إلى المصعد أن يرتدي كمامة الوجه يبادرك إما بإخراج الكمامة من جيب البنطلون الذى يرتديه أو يقول لك خليها على الله هو الحافظ...'

الاحتفال بتنمية سيناء

'أكثر من 600 مليار جنيه استثمرتها الدولة فى تنمية سيناء المبلغ ليس قليلًا، ولكنه ليس هو المقياس الوحيد أو الفارق لنظرة الدولة بالنسبة لسيناء الحبيبة، منذ استرداد أرض الفيروز كاملة والحديث والخطط تترى عامًا بعد آخر....'

ذكريات رمضانية

'مرات قليلة تلك التى عايشت فيها أيامًا من شهر رمضان خارج مصر؛ الأحاسيس مختلفة، رؤية الأماكن لا تكون كاشفة عن حقيقتها، مفردات الشهر الكريم بمصر مختلفة تمامًا عنها فى أى دولة أخرى إسلامية أو غير إسلامية...'

قيم رمضانية

'عاد رمضان بأيامه الطيبة، تهدأ النفوس وتسكن، تترطب الألسن بكل ما هو طيب من الكلمات، تنتاب الأغلبية أخلاق التسامح والمحبة، رغم ما شهدته الشخصية المصرية من تغيرات كثيرة خلال السنوات الماضية لم تزل سمات هذا الشهرالكريم راسخة تواجه موجات ثورات العصر التكنولوجية، تتواءم مع بعضها، ما دام لم يمس أساسها الراسخ، بين القرية والمدينة اختلافات شتى تتلاشى خلال هذا الشهر الكريم، مظاهر التوحد بين الاثنين ليست مقصورة على أسس فريضة الصيام فقط، ولكن قيم التسامح والعفو حاضرة بقوة، منذ عقود مضت كانت القرية فى رمضان مختلفة عنها فى بقية الشهور، تشعر وكأن جميع أهل القرية من الأغنياء.'

مصر ومنافسة الكبار

'ما شهدته مصر خلال الأيام العشرة الماضية أكد العديد من الجوانب المهمة فى تركيبة الشخصية المصرية، فهى لا تعرف الاستسلام، قادرة على الإنجاز ومواجهة تحديات قد ينظر إليها الآخرون على أنها من المستحيلات...'

دعوة للتفاؤل

'لا تحزن ما دمت قادرًا على النهوض.. من قال إن المسيرة لن تواجهها معوقات أو مشكلات، لا تحزن ما دمت تستطيع علاج الأخطاء وتصحيح المسار؛ من قال إن هناك عملًا مثاليًا أو عالمًا كله فضيلة، تفاءل فأنت نبت أرض طيبة سليل شعب لم يعرف الاستسلام، لا تحزن فما تشهده الكنانة هذه الأيام من حوادث هي مثل حبة الرمل أمام بناء شامخ...'

رسائل اللقاح المصرى

'وسط صراع محموم للحصول على لقاح كورونا سقطت خلاله ما تلوح به بعض دول أوروبا من بيانات حول حقوق الإنسان، انتهى فريق بحثى مصرى من المراحل الأولية لإنتاج أول لقاح مصرى خالص ضد الفيروس اللعين، أغلبية دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا لم تعرف وجوههم حمرة الخجل، وهى تجاهر بمنع شركة «استرازينيكا» من تصدير اللقاح إلى خارج أوروبا، حتى تحصل دول الاتحاد على احتياجاتها منه، نجاح الفريق البحثى الذى واصل الليل بالنهار للوصول إلى مرحلة التجارب السريرية على اللقاح لم يكن وليد يوم وليلة.'

رجال من ذهب

'يمثل تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية، خلال العاميين المقبلين هدفًا وأملًا دام العمل على تحقيقه مدة طويلة، التقرير الأخير الصادر عن مجلس الوزراء تضمن عددًا من الأرقام ذات الدلالات المهمة التى تعكس ما تم من تخطيط وجهد نحو تحقيق ذلك، منها ارتفاع الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى بنسبة 27.7 %، حيث وصل إلى 60 مليار م3 عام 2019/2020 مقارنة بـ 47 مليار م3 عام 2014/2015.'