فازت سهام بن سدرين، الصحفية والناشطة التونسية، بجائزة ابن رشد للفكر الحر في دورتها الثالثة عشرة، التي تمنحها سنويًا مؤسسة (ابن رشد للفكر الحر) في برلين، وقالت المؤسسة إن سهام فازت بالجائزة وسوف تتسلمها في متحف الفن الإسلامي في برلين يوم 25 نوفمبر الحالي.
موضوعات مقترحة
وجاء في بيان صدر عن المؤسسة، أن بن سدرين "واحدة من أولئك الرواد" الذين مهدوا للثورة التونسية على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وإنها منذ كانت تدرس بباريس كانت ناشطة "من أجل حرية التعبير والديمقراطية في وطنها تونس" وشاركت في تأسيس مجلة (كلمة) التي "لم تسمح الحكومة التونسية بترخيصها ومع ذلك صدرت كمجلة على صفحات الإنترنت، وعلى الرغم من الحظر وحجب الموقع وصل عدد زوار إلى 40 ألف زائر شهريًا" ممن أجادوا التحايل على الحظر.
وأضاف البيان أن الفائزة تعرضت لحملات تشهير "وتم التعريض بها في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية الوطنية (الحكومية) وأصيبت بالجراح إثر تعرضها عدة مرات لهجوم من مجهولين على قارعة الشارع وتم اعتقالها وتعذيبها، واضطرت عام 2009 لمغادرة بلادها نتيجة التهديدات ثم عادت في بداية العام الحالي لتشارك "في بناء دولة ديمقراطية."
ضمت لجنة التحكيم كلا من الأردنية توجان الفيصل، والسوري صبحي الحديدي، والمصري حمدي قنديل، والمغربية نادية المهيدي، والعراقية ليلى الشيخلي.
وجائزة ابن رشد التي حملت اسم الفيلسوف العربي الشهير (1126- 1198) فاز بها منذ دورتها الأولى عام 1999 مفكرون ومبدعون منهم الفلسطينيان عزمي بشارة وعصام عبد الهادي والجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والمخرج السينمائي التونسي نوري بوزيد والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم والمصريون محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين.
يذكر أن بن سدرين ولدت يوم 28 أكتوبر 1959 ودرست الفلسفة في جامعة تولوز الفرنسية ولها كتابان بالألمانية هما (المهزومون المحررون.. صحفية عربية عايشت العراق المحتل) 2004 و(دكتاتوريون على أبواب أوروبا.. لماذا يحرض الجنون الأمني المتطرفين) 2005.