كتب - محمد على السيد - علاء أحمد:
موضوعات مقترحة
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن صناعة الدواء تحتل أهمية كبرى تنبع من صلتها الوثيقة بصحة الإنسان وحياته، وبقدر هذه الأهمية تأتي أهمية كل حدث يرتبط بها وكل مؤسسة أو منظمة أو شركة تعمل فيها، ولا سيما في هذا العصر الذي تشهد فيه كل القطاعات والأنشطة الإنسانية تطورًا مذهلاً على مدار الساعة.
وأضاف أنه لا شك أن صناعة الدواء بما يطرأ عليها من مستجدات بشكل دائم هي إحدى الصناعات سريعة التطوير دائمة التغير سواء فيما يتعلق بالأصول النظرية لصناعة الدواء أو ما يرتبط بالتطبيقات والتكنولوجيات المتعلقة بها، وهنا يأتي دور المؤسسات الأكاديمية التي تستطيع بما تملكه من خبرات وإمكانات بشرية ومادية أن تسهم إسهامًا عظيمًا في تطوير صناعة الدواء، فالجامعات والمراكز البحثية المصرية يمكن أن تلعب دورً ا أساسيًا ومحوريا في تحقيق الهدف القومي لمشروع إنتاج الخامات الدوائية وهو الاكتفاء الذاتي من خلال صناعة نسخ من المكونات الصيدلانية الفعالة للأدوية الضرورية.
وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى أن هناك ميزة اخرى من الشراكة بين الجامعات والمراكز البحثية من جانب وشركات الأدوية المصرية من جانب آخر وهو خلق فرص لابتكار كيماويات دوائية جديدة وتستطيع الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية القيام بهذا الدور الرائد لما لديها من إمكانات بشرية وعقلية بحثية وبنية تحتية معملية بالإضافة إلى أن كثيرًا من الجامعات والمراكز البحثية لها شراكات مع جامعات بالخارج يمكن أن تدعم هذه النوعية من المشروعات فنيا و تقنيا ولا بد من الاستفادة من القوة البشرية التي يتمتع بها المجتمع المصري فى إثراء هذه النوعية من الأبحاث العلمية التي تخص خامات الدواء.
وشدد على أن التعليم الصيدلي يتسم فى مرحلة البكالوريوس بالتنوع وتقدم المقررات الدراسية في هذه المرحلة قدرًا مناسبًا من المعارف والمهارات اللازمة لتخريج صيدلي يمكنه المنافسة وتأدية دوره الوظيفي بكفاءةفى إطار ما هو متاح من مجالات للعمل فى مجال الدواء بالسوق المحلى أما مرحلة الدراسات العليا فيكون التوجه فيها إلى مزيد من التخصص فى المقررات الدراسية وموضوعات البحث العلمي وربما تدور الموضوعات البحثية فى فلك اكتشاف وتطوير علاجات جديدة للأمراضأو فهم أفضل لآلية عمل الأدوية فى الجسم أو تطوير طرق جديدة لتخليق مركبات دوائية وتبقى نتائج الأبحاث حبيسة معاملها برغم أن الجامعات.. وخصوصًا كليات الصيدلة فيها يمكن أن تقوم بدور مهم محليًا وإقليميًا كبيوت خبرة للصناعة الصيدلية في جميع المجالات ويمكن أيضا أن تؤدى الجامعات دورًا مهمًا فى التدريب وإعادة التأهيل للعاملين فى المجالات المختلفة المتعلقة بإنتاج وتداول الدواء والرقابة عليه
وأضاف عبدالغفار أنه يتصور أن يكون ذلك من خلال عدد من الخطوات الإجرائية منها مشاركة لجان متخصصة من أعضاء هيئة التدريس بكليات الصيدلة والطب البشري لوضع سياسة وطنية للأدوية تضمن الحصول على الأدوية الأساسية ومشاركة لجان متخصصة من أعضاء هيئة التدريس بكليات الصيدلة والطب البشري بإعادة هيكلة نظم تسعير الدواءمع الوضع في الاعتبار التكلفة الفعلية والقدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالميةوبناء قاعدة بيانات للمستحضرات الدوائية في مصرومشاركة لجان متخصصة من أعضاء هيئة التدريس بكليات الحقوقلزيادة وتحسين كفاءة البرامج الحكومية ومساعدة شركات الأدوية على التأقلم مع النظم القانونية الجديدة لاتفاقية التربسواستغلال البنية التحتية و الموارد الكبيرة التي ضختها الدولة في المدينة الطبية والبدء بتصنيع الخامات الدوائية للأمراض المزمنة والشائعة في مصر والمنطقة ودعم الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية وشركات الأدوية في مجال الأبحاث والتطوير للأدويةلأن التعاون الإيجابي بينهما سوف يسهم في دفع عجلة التطوير في صناعة الدواءومثال ذلك التعاون بين شركة جلياد بالولايات المتحدة (المكتشفة والمالكة لعقار سوفالدى الشهير) وكلية الطب بجامعة ييل الأمريكية.
ولفت إلى أنه لا يستطيع إغفال نقطتين جوهريتين نحتاج لإعادة النظر بهما هما الصناعات الوسيطة اللازمة لصناعة الدواء كصناعة الورق والألومنيوم فويل وصناعة المواد الكيمائية غير الفعالة الداخلة في تركيب الدواء وكذلك سياسة تسعير الأدوية القديمة التي تقل عن 10 جنيهات .