أثينا- وكالات:
موضوعات مقترحة
تسببت الفيضانات الغزيرة التى تجتاح اليونان منذ يومين بإغلاق المدارس فى منطقة أثينا وألحقت أضرارا جسيمة فى كل أنحاء البلاد وأدت إلى مقتل راع فى جزيرة بجنوب شرق البلاد.
وتجتاح اليونان منذ الخميس الماضى عاصفة هى الثانية خلال أسبوع، ضربت بشدة كلا من أثينا والجزر الأيونية وشبه جزيرة خالكيذيكى الشمالية.
وأعلنت السلطات أن المدارس ومعظم الخدمات العامة فى منطقة أثينا ظلت مغلقة أمس فى إجراء احترازى. كما أغلِق طريق سريع رئيسى فى العاصمة يقع على طول أحد الأنهار. كذلك أدت العاصفة إلى تعطيل الأجهزة فى مرصد أثينا الذى أبلَغ الخميس الماضى عن خطأ بوقوع زلزال قوته 5 درجات قرب جزيرة ناكسوس بجنوب شرق العاصمة، قبل أن يعيد نشر تصويب.
وقال إفثيميوس ليكاس، أستاذ إدارة الكوارث فى جامعة أثينا، لقناة "سكاى تى في" اليونانية، "نحن فى مرحلة أزمة مناخية. هناك حاجة إلى بنى تحتية جديدة".
وفى جزيرة إيثاكا، قال رئيس البلدية أمس إنه تعين هدم أسوار فى ميناء فاثى فى شكل عاجل، للسماح بمرور المياه المتدفقة.وقال رجال الإطفاء إنه تم العثور على جثة راع مسن فُقِد منذ الخميس الماضى فى جزيرة إيفيا بجنوب شرق البلاد بعد أن جرفت السيول سيارته.
كانت جزيرة إيفيا قد شهدت الأحد الماضى أيضا عاصفة عنيفة أخرى أغرقت المنازل بالمياه وقطعت الطرق، بعد أسابيع قليلة على حرائق دمرت غابات وبساتين زيتون فى الجزيرة. وقالت قوة الدفاع المدنى إنه جرى نشر رجال الإطفاء أكثر من 1400 مرة فى أثينا وحدها لإنقاذ أشخاص وسحب المياه من المنازل الغارقة. وأصبح من الصعب عبور الكثير من الطرق التى غمرتها المياه. وتم فى أثينا إغلاق طريقين ساحليين رئيسيين وثالث يؤدى إلى شمال البلاد. كما تم إغلاق معظم المدارس، والإدارات الحكومية غير المشاركة فى جهود الإنقاذ.
وقال وزير التغير المناخى والحماية المدنية كريستوس ستيليانيدس عبر التليفزيون الحكومي: "يجب أن نكون على حذر، الخطر كبير".
ويتواصل هطول الأمطار الغزيرة على جزر روديس وكوس وسانتورينى وميكونوس وأجزاء من كريت. ولا يتوقع خبراء الأرصاد الجوية تحسن الأحوال الجوية حتى غد.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن المقدار السنوى من الأمطار سقط فى غضون ساعات فى بعض الأماكن.