الإسكندرية - محمد عبد الغني:
موضوعات مقترحة
وكأنها جزء من هويتهم التي يتوارثونها عبر الأجيال، تعتبر هواية الصيد جزءا لا يتجزأ من حياة السكندريين، كما هو الحال في الكثير من المدن الساحلية الأخرى، ومن هنا ابتكر عدد من أصحاب المراكب طريقة جديدة لكسب الرزق عن طريق تأجير مراكبهم لعدد من هواة الصيد للقيام برحلة بحرية في أعماق البحر للصيد لمدة يوم فيما يعرف بـ"صيد التسقيط".
ويقول مجدي أبو شنب، شيخ الصيادين بمنطقة أبو قير، أن صيد التسقيط هواية تجذب الكثير من هواة الصيد الذين لا يجدون فرصة لممارسة هوايتهم في عرض البحر من خلال توفير مركب صيد يقلهم إلى الأعماق وقضاء يوم كامل من الساعات الأولى من الصباح والعودة قبيل غروب الشمس.
وأضاف لـ"الأهرام المسائي"، تلك الرحلات تشارك فيها مراكب صيد ويخوت وتخرج من أماكن تجمع الصيادين ومنها المكس وأبو قير أو حتى منطقة بحري، في رحلة بحرية قد تستمر لمدة 12 ساعة في بعض الأحيان ولكنها ممتعة للغاية لعشاق هواية الصيد.
وأشار إلى أن صيد التسقيط فكرة جديدة لا تتعدى السنوات القليلة ويتغلب بها أصحاب المراكب على حالة الركود، لافتا إلى أن أجرة الفرد حوالي 120 جنيها فقط.
وكشف محمد عجيبة، صاحب مركب صيد، أن تلك الرحلات تكون ممتعة للغاية لهواة الصيد فبدلا من الجلوس على الشواطئ أو أحد الصخور بساحل البحر يقضون يوما كامل من الخامسة صباحا وحتى الخامسة مساء في الصيد كمحترفين.
وأضاف، المركب تدخل إلى الأماكن الصخرية في عمق البحر وهناك يتمكن الهواة من صيد أنواع متميزة من الأسماك ومنها على سبيل المثال "بطاطا، شراغيش، بربون، وقار" وغيرها، وخلال الرحلة ينتقلون إلى الأماكن الرملية لصيد الغزيلة.
وأشار عجيبة، إلى أن تلك الرحلات لا تقتصر على الرجال فقط بل أنها يجرى تخصيص رحلات وإن كانت قليلة للفتيات الراغبات في الصيد ولكن تكون مقصورة عليهن فقط بدون وجود رجال سوى قائد المركب.