خلال قصة مصورة عن أحداث حرب 1948م، تنقلنا الكاميرا لمشاهد حية، لجندي مصري، وجندي سوداني، وثالث أردني خلال تجوالهم في القدس، ومشاهدتهم للدمار الذي أحدثته العصابات الصهيونىة المدججة بأحدث الأسلحة، تحت رعاية دولية من دول كبري لقتل العرب والسكان الأصليين من الفلسطنيين، كما رصدت الكاميرا فظائع عصابة هاجاناه الصهيونية.
كانت الصورة الأولى التى قدمتها مجلة "الإثنين والدنيا" الصادرة فى يونيو عام 1948م، تقدم مشهد للصلاة يؤديها الجندي السوداني ورفيقاه المصري والأردني على أحد أبواب المسجد الأقصي، وذلك بعد أن تمكن الكوماندوز المصري في الحرب من فتح طريق القدس؛ حيث حمل العنوان "حرب وعبادة في الأراضي المقدسة"، ثم تنقلنا الكاميرا إلى الاشتباكات الحية في حرب 1948م في الحي اليهودي بالقدس؛ حيث تمركزت العصابات الصهيونية، متخذين معبدًا يهوديا لتوجيه المدفعية نحو العرب؛ لذا لم يكن أمام المتطوعين العرب الذين ذهبوا لنجدة فلسطين، ومعهم القوات الأردنية إلا تدمير المعبد اليهودي، وأرغمت الحي اليهودي بأسره على الاستسلام بلا قيد أو شرط، كان العرب لايعدون النساء اليهوديات المحاربات أسيرات حرب، بل إنهم يعيدونهن إلى أهاليهن من اليهود بواسطة الصليب الأحمر.
وتنقلنا الكاميرا لصورة فتاة يهودية تحمل السلاح وتوجهه لصدور العرب؛ حيث وجدت صورتها في جيب أحد رجال "الهاجاناه"، والعصابة الصهيونية "هاجاناه" تأسست في عشرينيات القرن الماضي، وهو تكتل عسكري صهيونى نشأ في ظل الانتداب البريطاني على فلسطين؛ حيث حظيت برعاية بريطانية، فقامت "الهاجاناه" باستيراد السلاح، وتصنيع القنابل في الورش، وقد قامت بقمع الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال البريطاني وبلغ عدد أعضاء العصابة الصهيونية ما بين 10 آلاف لـ40 ألفا، حيث أشاعوا الرعب والعنف، وأحدثوا عنفًا وبشاعة في قتل الفلسطينين وتشريدهم.
قنابل مدمرة وجهتها العصابات الصهيونية لكنيسة الأرمن في القدس والتى تعتبر أول كنيسة في التاريخ، كان التدمير كفيلًا بأن تقوم إحدى راهبات الكنيسة بإظهار التدمير الوحشي للكنيسة، وأن تقوم الصحف والمجلات العربية بتوثيق حديث الراهبة مع الضباط العرب وبينهم مصري وسوداني وأردني.
تعتبر كنيسة الأرمن هى مفخرة الأرمن في القدس، وتتبع دير مار يعقوب، الذي يشكل معقل الأرمن في القدس، ويوضح موقع البوابة الأرمنية فى الشرق الأوسط أن الكنيسة مفخرة الأرمن وأول كنيسة في التاريخ، وتتواجد على جبل صهيون، ومساحته 300 فدان، أي ما يعادل السدس من مساحة البلدة القديمة داخل السور، ويضم داخله، كاتدرائية مار يعقوب، ومواقع تاريخية وبنايات مهمة مثل دير المخلص المسمى (منزل قيافا)، ودير رئيس الملائكة (منزل الكاهن الأكبر حنّان)، ومعبد القديس تيودورس، وقاعة البطريركية، ومقر ومكاتب البطريركية، والمعهد اللاهوتي الذي تأسس في عام 1843، ومدرسة القديس تاركمانشاتش، ومكتبة كولبنكيان، ومتحف مارديكيان، وغيرها، كما تملك البطريركية أضخم ثاني مكتبة أرمينية للمخطوطات في العالم، وأقدم مطبعة في القدس، التي تأسست عام 1833م.
تنقلنا الفوتغرافيا لمشهد آخر من عام 1948م ، وهى الصلاة فى ظلال المدافع فى فترة الهدوء، حيث يؤدى جندى مصري الصلاة استعدادا لاستئناف الحرب ضد العصابات الصهيونية ، بعدها ننتقل لصورة حية من نكبة 1948م حيث كنيسة القيامة بالقدس، وحديث كاهن الروم الأرثوذكس أمام الهيكل مع 4 جنود عرب مصري، وسودانى، وأردنى أبطال القصة المصورة.
تحدث الكاهن عن العصابات الصهيونية، التى أدت لأن تغلق الكنيسة الأثرية التى لها قدسية لدى المسيحيين في الشرق والغرب أبوابها بالمفتاح الأثري، وهو المفتاح الذي يتواجد مع عائلة مسلمة بالقدس، والتى تتولى غلق الكنيسة وفتحها يوميًا، وذلك يرجع إلى محبة وتسامح المقدسيين المسيحيين والمسلمين الذين تدخلوا قديمًا في الصلح بين عدد من الطوائف المسيحية، فقرر المسلمون درءًا للمشاكل أن تتولى عائلة مسلمة من القدس فتح وإغلاق الكنيسة يوميًا، فيما تتولى عائلة مسلمة أخرى حفظ المفتاح معها.
وتنقلنا الكاميرا للعلمين المصري والفلسطينى؛ حيث يتعانق العلمان فوق الرءوس بمدينة الجليل، وقيام سكان البلدة بالوقوف جنب الجنود الذين يقومون بتحية الأعلام بإطلاق الرصاص، لتنتهى القصة المصورة التى قدمت لنا صورة حية من نكبة 1948م.
فوتغرافيا النكبة فوتغرافيا النكبة فوتغرافيا النكبة فوتغرافيا النكبة